بقلم: محمد علي داعي الحق
لمن الممكن أن يراجع الإنسان وجدانه وضميره ليستلهم منها الجواب الصحيح عن سر هذه النهضة الجبارة التي قام بها الحسين (عليه السلام). وهذا قد لا يحتاج الى بذل جهود واتعاب في التعرف عليه من ناحية... ولكن من ناحية أخرى... يكاد يكون التعرف على مغزى هذه النهضة المباركة والتطلع الكلي على سرها الدفين من الصعب بمكان، ولا اغالي اذا قلت ان ذلك لمن المستحيلات..!
لماذا..؟
قد يتصور البعض ان الإمام الحسين (عليه السلام) قام بهده الثورة – ضد المستثمرين- يزيد واتباعه، الذين لا يزالون يأكلون التراث أكلاً لما.. ويخضمون حقوق الإنسان ويستعبدونه، ويعبثوا في الأرض الفساد بألوانه.. إنه (عليه السلام) قام ليحارب نفراً معدوداً، أو زمرة متكتلة في جيش يزيد الأموي الفاجر، حسب الظروف الملابسة الراهنة حين قيامه (عليه السلام).
وقد يبدوا من البعض أيضاً أن يحصر مفهوم ( النهضة الحسينية) في مثل هذا الإطار الضيق المجال... وقصره عليه ليس إلاّ... ولا شك ان حصر مفهوم الثورة الحسينية الى ذلك أو تفسيرها بالمعنى الأول ليس سوى عدم الوصول الى الغاية الشريفة والنظرة البعيدة التي كانت تظهر أثمارها اليانعة وأزهارها الموردة امام ناظري الإمام حينما ثار، وشهر السيف بوجه العتاة المجرمين.
فالحسين إذاً: لم يقم بهذه الحركة لمجرد الأمر البسيط، إنما قام (عليه السلام) بثورة جامحة ليدك بها صرح الشرك المشاد ويدمر الذين استولوا على رؤوس المسلمين، ليستعبدوهم وينحلوا عقليتهم ووعيهم الإسلامي، كما نحلت فيهم الجسوم والأبدان، وهذا الأمر يتفاوت لدى الإمام (عليه السلام).. سواء كان يزيد هو المستثمر الجبار، أم اضرابه وامثاله على كرّ الدهور والعصور المتلاحقة..!
وبمفهوم أدق وأوضح: ليس القيام الثوري الإصلاحي الذي قام به الإمام الحسين (عليه السلام) كان فرح العنان نحو جهة معينة خاصة وترك جهة أخرى أو جهات اخر تدبّر الكيد للقضاء على هذا الدين، والمبدأ الحي الذي ناضل في نشره وتبليغه أبوه... وجده النبي الكريم ..
إنما كانت الثورة من أجل استئصال جذور الإلحاد، والكفر، من أجل اخضاع الرقاب المخالفة ذات الإتجاه المعاكس وإرغامها لتدين بهذه الرسالة العالمية التي حمل رايتها اليوم بنفسه صلوات الله عليه.
إذا يمكننا القول ((بأن الثورة الحسينية: ثورة عالمية شاملة، أطاحت بالرجس والمرجفين الطغاة، المتناصرين لنشر الفكار الالحادية.. في أي عهد اومعهد.. وباي اسلوب وتقرير كان من نوعه……))
مبعث الثورة:
إن من أهم الأسباب التي دعت الإمام (عليه السلام) للقيام بهذه النهضة:
أ- تفشي أنواع الاجرامات، وهتك مهمات الشعائر الإسلامية، التي تولي قيادتها الخمار الفاجر يزيد، ومن خلفه جلاوزته وعملاؤه.
ب- وجود رجال أدعياء يتهمون الإسلام في مبادئه وعقائده، فيزيد ملحد ينكر كل ما في الإسلام، لا يصلي، ولا يزكي، ولا يصوم، ولا يعتقد بالإسلام ولا بمحمد نبي الإسلام، ولا بالله الخالق الجبار.
وقد لايؤثر ذلك إذا كان مكتفياً به ومعتقداً في ذلك الإعتقاد المزور على رأيه الخاص، إنه كان يسعى لنشر الإلحاد في كافة الطبقات التي كانت تكون الأمة الإسلامية في مختلف انحاء البلاد...
وقد خص التأريخ صفحته وكتب عن امثال يزيد، ومعاوية، ومروان، وأضرابهم ما لا مجال لنعيد ذكره ثانية ههنا. وهذا أمر لا يطيق تحمله الحسين... أفهل يجوز – على مثل الحسين- أن يرى الإستهتار الى درجة بلغ، حتى وقف جاثماً أمام وجهه، متمثلاً لديه... يريد منه يزيد أن يكون كأحد الأفراد المخدوعين، أو اللامبدأية الكفرة..!
أفهل – بعد ما أرسل يزيد- للحسين، واليه لأخذ البيعة من يزيد- مجال ليقف الحسين (عليه السلام) مكتوف اليدين، لا يهتم ما لحق المسلمين من هوان ومذلة..؟ أفهل من المعقول أن ينظر (عليه السلام) يزيد كرئيس على الأمة الإسلامية يقودها ويوجهها حيثما أراد والى أين ما شاء..؟ وعند ذلك لا يعارض أو يثور بوجهه..؟
أفهل يرضى الإمام الحسين. أن يحكم هذا الدعي بأسم الإسلام ويقضي ويشرع القوانين الإلحادية بأسم الإسلام… وهو طاغ أفاك، يشرب الخمرة، ويداعب الولدان، والمومسات، ويقضي أيامه ولياليه في سهرات حمراء بين غمزات وقبلات وهمسات… ؟ والأمة لا تلقى قوتها الذي يحفظها من بؤرة الجحيم الأليم والشقاء المستدام، يالله… أيشاهد كل ذلك الإمام الحسين (عليه السلام) ويسكت..؟ ولا ينبس ببنت شفة. إنه من المستحيل.. أن يدع الإمام الحسين المجال ليفعل يزيد الخمار ما يريد،دون ما حساب أو كتاب أو قانون.
لمن الممكن أن يراجع الإنسان وجدانه وضميره ليستلهم منها الجواب الصحيح عن سر هذه النهضة الجبارة التي قام بها الحسين (عليه السلام). وهذا قد لا يحتاج الى بذل جهود واتعاب في التعرف عليه من ناحية... ولكن من ناحية أخرى... يكاد يكون التعرف على مغزى هذه النهضة المباركة والتطلع الكلي على سرها الدفين من الصعب بمكان، ولا اغالي اذا قلت ان ذلك لمن المستحيلات..!
لماذا..؟
قد يتصور البعض ان الإمام الحسين (عليه السلام) قام بهده الثورة – ضد المستثمرين- يزيد واتباعه، الذين لا يزالون يأكلون التراث أكلاً لما.. ويخضمون حقوق الإنسان ويستعبدونه، ويعبثوا في الأرض الفساد بألوانه.. إنه (عليه السلام) قام ليحارب نفراً معدوداً، أو زمرة متكتلة في جيش يزيد الأموي الفاجر، حسب الظروف الملابسة الراهنة حين قيامه (عليه السلام).
وقد يبدوا من البعض أيضاً أن يحصر مفهوم ( النهضة الحسينية) في مثل هذا الإطار الضيق المجال... وقصره عليه ليس إلاّ... ولا شك ان حصر مفهوم الثورة الحسينية الى ذلك أو تفسيرها بالمعنى الأول ليس سوى عدم الوصول الى الغاية الشريفة والنظرة البعيدة التي كانت تظهر أثمارها اليانعة وأزهارها الموردة امام ناظري الإمام حينما ثار، وشهر السيف بوجه العتاة المجرمين.
فالحسين إذاً: لم يقم بهذه الحركة لمجرد الأمر البسيط، إنما قام (عليه السلام) بثورة جامحة ليدك بها صرح الشرك المشاد ويدمر الذين استولوا على رؤوس المسلمين، ليستعبدوهم وينحلوا عقليتهم ووعيهم الإسلامي، كما نحلت فيهم الجسوم والأبدان، وهذا الأمر يتفاوت لدى الإمام (عليه السلام).. سواء كان يزيد هو المستثمر الجبار، أم اضرابه وامثاله على كرّ الدهور والعصور المتلاحقة..!
وبمفهوم أدق وأوضح: ليس القيام الثوري الإصلاحي الذي قام به الإمام الحسين (عليه السلام) كان فرح العنان نحو جهة معينة خاصة وترك جهة أخرى أو جهات اخر تدبّر الكيد للقضاء على هذا الدين، والمبدأ الحي الذي ناضل في نشره وتبليغه أبوه... وجده النبي الكريم ..
إنما كانت الثورة من أجل استئصال جذور الإلحاد، والكفر، من أجل اخضاع الرقاب المخالفة ذات الإتجاه المعاكس وإرغامها لتدين بهذه الرسالة العالمية التي حمل رايتها اليوم بنفسه صلوات الله عليه.
إذا يمكننا القول ((بأن الثورة الحسينية: ثورة عالمية شاملة، أطاحت بالرجس والمرجفين الطغاة، المتناصرين لنشر الفكار الالحادية.. في أي عهد اومعهد.. وباي اسلوب وتقرير كان من نوعه……))
مبعث الثورة:
إن من أهم الأسباب التي دعت الإمام (عليه السلام) للقيام بهذه النهضة:
أ- تفشي أنواع الاجرامات، وهتك مهمات الشعائر الإسلامية، التي تولي قيادتها الخمار الفاجر يزيد، ومن خلفه جلاوزته وعملاؤه.
ب- وجود رجال أدعياء يتهمون الإسلام في مبادئه وعقائده، فيزيد ملحد ينكر كل ما في الإسلام، لا يصلي، ولا يزكي، ولا يصوم، ولا يعتقد بالإسلام ولا بمحمد نبي الإسلام، ولا بالله الخالق الجبار.
وقد لايؤثر ذلك إذا كان مكتفياً به ومعتقداً في ذلك الإعتقاد المزور على رأيه الخاص، إنه كان يسعى لنشر الإلحاد في كافة الطبقات التي كانت تكون الأمة الإسلامية في مختلف انحاء البلاد...
وقد خص التأريخ صفحته وكتب عن امثال يزيد، ومعاوية، ومروان، وأضرابهم ما لا مجال لنعيد ذكره ثانية ههنا. وهذا أمر لا يطيق تحمله الحسين... أفهل يجوز – على مثل الحسين- أن يرى الإستهتار الى درجة بلغ، حتى وقف جاثماً أمام وجهه، متمثلاً لديه... يريد منه يزيد أن يكون كأحد الأفراد المخدوعين، أو اللامبدأية الكفرة..!
أفهل – بعد ما أرسل يزيد- للحسين، واليه لأخذ البيعة من يزيد- مجال ليقف الحسين (عليه السلام) مكتوف اليدين، لا يهتم ما لحق المسلمين من هوان ومذلة..؟ أفهل من المعقول أن ينظر (عليه السلام) يزيد كرئيس على الأمة الإسلامية يقودها ويوجهها حيثما أراد والى أين ما شاء..؟ وعند ذلك لا يعارض أو يثور بوجهه..؟
أفهل يرضى الإمام الحسين. أن يحكم هذا الدعي بأسم الإسلام ويقضي ويشرع القوانين الإلحادية بأسم الإسلام… وهو طاغ أفاك، يشرب الخمرة، ويداعب الولدان، والمومسات، ويقضي أيامه ولياليه في سهرات حمراء بين غمزات وقبلات وهمسات… ؟ والأمة لا تلقى قوتها الذي يحفظها من بؤرة الجحيم الأليم والشقاء المستدام، يالله… أيشاهد كل ذلك الإمام الحسين (عليه السلام) ويسكت..؟ ولا ينبس ببنت شفة. إنه من المستحيل.. أن يدع الإمام الحسين المجال ليفعل يزيد الخمار ما يريد،دون ما حساب أو كتاب أو قانون.
إرسال تعليق