قلم: رشاد دارغوث
لم يكن الامام الحسين (عليه السلام) قدوة وحسب، بل كان مدرسة قائمة بذاتها.
مدرسة اخلاق، اولاً ومدرسة علم ثانياً. ثم فوق هذا وذاك، كان الامام الحسين بن علي سيد الشهداء.
وفي الشهادة، في الاستشهاد في سبيل الحق، ونصرة الحقيقة، اعظم درس يلقيه انسان على الدنيا، واكبر تضحية يقدمها في سبيل ارساء المثل العليا، واستمرار الحياة الفاضلة.
تلك المثل، التي لا قيمة للوجود من دونها وهذه الفضيلة التي لا تعيش المجتمعات اذا لم تسد هي فيها.
فكانت سيرة الامام (عليه السلام)، منذ نشأ في احضان الرسول صلوات الله عليه، حتى سالت دماؤه على رمال الصحراء، كانت سيرة سيد الشهداء هذا مدرسة حية، مثالية ومخططاً سلوكياً لا اعلى ولا انبل، ولا اكرم.
ماذا نتعلم من سيرة الامام سيد الشهداء
أليس الحسين بضعة من ذلك النبي المصطفى، وابن عمه العظيم، ووليه الصميم ووصيه المختار؟
ثم كيف لا يكون الحسين صورة تعكس ملامح الوالد والجد، وهو ابن فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين؟
هذا الانسان الذي زكا اصلاً، من فوقه ومن تحته، واشرب روح الخير كما اشرب روح النبوة، في احضان صاحبها وابيه العظيمين –لايمكن الا ان يكون جندياً من جنود ذلك الخير، وحارساً على مقدرات الامة التي كانت امة وسطاً، لتحكم بين الناس، بالحق والعدل والقسطاس المبين !
هذا الدرس الاول مما اعطانا الامام الشهيد من دروس باقية، ومواعظ لا تبلى جدتها على كربلاء زمان: لقد كان الحسين جندياً من الخير، في هذه الامة، فلما رأى الشر يسود، او يكاد، انبرى له، بحزم دونه كل بطل، وبتصميم فوق تصميم كل انسان ! وماذا يكون لو قتل في سبيل ذلك الخير الذي آمن به، لانه جزء من رسالة نبيه وجده، بل وجه من وجوه تلك الرسالة الانسانية، التي حملها الله محمداً وآله، ليكونوا أئمة للناس، وقدوة ومثالاً ينسج الخلق على منواله؟
بل ان استشهاد البطل، حينئذ، مما يذكي تلك الرسالة، وينشر مبادئها، وما دانت به او دعت اليه من مثل وقيم، كما ينتشر الزيت على صفحة الكتاب، او ينتشر النسغ في عروق الشجر، او الدم في شرايين البشر، ليحيي الموات، ويبعث الرميم.
واما الدرس الثاني، في سيرة الامام الشهيد. فهو ذلك الاصرار على الاستشهاد، في سبيل الحق، مهما غلا الثمن ! فامامنا، ككل من سبقه من اركان هذه الدوحة المحمدية، وكل من تلاه من فروعها الطيبة لا يخاف في الحق لومه لائم، ولا يخذل ذلك الحق، ولو خذله من حوله الناس اجمعون.
انه اصرار الابطال على خوض المعارك الحاسمة، في سبيل اعلاء كلمة الحق، ولو على جثث المستشهدين، وجماجم الطغاة المستبدين.
الحق عندهم سلطان يستمد قوته من ذاته، ومن ذواتهم، من نصوعه، ومن ايمانهم… وهم، دون سائر الخلق، مؤهلون لرؤية ذلك الحق، والايمان به، لان لهم عيوناً ترى ما لا يراه المبصرون !
انهم مزودون بتلك الآلات الخفيه، نوع ((من الرادار)) الالهي، يحسون به، ويحاولون نقل احساسهم الى الآخرين، وقد رأى الامام الحسين (عليه السلام) دولة الاسلام التي شيدها جده وابوه واصحابهما العظام المنتجبون، رآها تكاد تنهار، بفعل ذلك الدجل، والظلم، والاستبداد –بعد ان سادها الحق والعدل والحرية- زمانا.. فهب الامام ابن الامام، هبة المصلح البطل، والاسد الهصور، ليصفع الدجل والدجالين، والظلم والظالمين، والاستبداد والمستبدين، فقضى دون غايته، واستشهد في سبيل تلك الغاية العظمى !
وذلك درس لا تنساه الانسانية. وهي في الواقع لم تنسه. ففي كل زمان يهب في الامم الحية من يناضل في سبيل الحق، ولو دفع حياته ثمناً لذلك الكفاح، الذي كثيراً ما انتهى وينتهي الى استشهاد صاحبه او اصحابه، وهم على الدرب. سواء وجدوا اعواناً لهم او كافحوا بمفردهم. ولكن الثمرة التي جنتها البشرية من استشهادهم، كانت ولا تزال هي قاعدة الحياة الحرة، وقوام الديمقراطية السليمة، ورأس مفاخر الافراد والامم، يوم يضفر التاريخ لهم تيجان الوفاء بما عملوا، والتقدير لما قدموا في سبيل بقاء الانسان، واستمرار حياة الكرامة والعزة والفضيلة في المجتمع !
والدرس الثالث، في رأيي نستخلصه نحن، هنا في لبنان، من استشهاد الامام الحسين (عليه السلام) انه في موقف ذلك الراهب الذي يحدثنا عنه ابو مخنف لوط بن يحيى، مؤلف كتاب ((مقتل الحسين)) في القرن الاول الهجري –حيث يقول، وهو يصف رحلة ((السبايا)) من آل البيت، ورؤوس الشهداء المحمولة على الرماح، في ركب الشهادة العظمى… على قرب زوال الحكم الاستبدادي اذ ذاك، وانهياره –فيقول صاحب القصة عنهم، بعد خروجهم من بعلبك الى دمشق في طريقهم اليها من الكوفة: ((باتوا تلك الليلة))… ورحلوا عن بعلبك، ثم ادركهم المساء عند صومعة راهب. فانشأ زين العابدين –علي بن الحسين-، وهو الشخص الوحيد الذي نجا من مجزرة كربلاء بسبب مرضه- انشأ يقول:
هو الزمان فما تغني عجائبـه
عن الكرام، ولم تهدأ مصائبه
فليت شعري الى كم ذا تجاذبنا
صروفه، والى كم ذا نجاذبه؟
فلما جن الليل رفعوا رأس الحسين الى جانب الصومعة. فلما عس الليل سمع الراهب دوياً كدوي الرعد. وتسبيحاً وتقديساً، واستأنس من انوار ساطعة. فاطلع الراهب رأسه فنظر الى الحسين، واذا هو يسطع نوراً الى عنان السماء. ونظر الى باب قد فتح من السماء والملائكة ينـزلون كتائب، ويقولون: السلام عليك يا ابن بنت رسول الله، السلام عليك يا ابا عبد الله.
فجزع الراهب جزعاً شديداً. فلما اصبحوا هموا بالرحيل. فاشرف الراهب عليهم ونادى:
-من زعيم القوم؟
فقالوا: خوله بن يزيد !
وقال الراهب: وما الذي معكم؟
قالوا: رأس خارجي خرج بأرض العراق قتله عبيد الله بن زياد.
قال الراهب: ما اسمه؟ قالوا: الحسين بن علي بن ابي طالب، وامه فاطمة الزهراء، وجده المصطفى !
حينئذ قال الراهب: تباً لكم... لقد صدقت الاخبار في قولها: اذا قتل هذا الرجل تمطر السماء دماً، ولا يكون الا بقتل نبي او وصي نبي !
ويقول ابي مخنف: ثم طلب الراهب ان يدفعوا اليه بالرأس الشريف ساعة واحدة، لقاء، عشرة آلاف درهم، كان يؤمل خوله بن يزيد ان ينالها من سيده... الظالم. فاخذ الراهب الرأس الشريف وجعل يقبله ويبكي ويقول:
-((يعز والله علي يا ابا عبد الله ان اؤاسيك بنفسي… اذا لقيت جدك رسول الله فاشهد لي… عنده !)) ثم دفع الرأس اليهم، فجعلوا يقتسمون الدراهم، واذا هي بايديهم خزف، مكتوب عليها: (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) !
هذا الراهب الذي بكى، وآسى، واعلن غضبه على الظالمين... درس آخر نتلقاه في لبنان،وفي كل بلد يؤمن بالخير والقيم الانسانية المطلقة،ثم نعمل بموجبه !
ان شهداءنا، وفي طليعتهم الامام الحسين (عليه السلام) كانوا، ولن يبرحوا، مدرسة تعلمنا تلك القيم، وتزكي نفوسنا المحبة وروح الخيرة والعدل والايمان بالحق وبالله، على انه مصدر لتلك الخيرات جميعها ! وفي كل مؤمن، اياً كان لون ايمانه، اذا صح ان للايمان الواناً، مدعوا، في كل زمان ومكان، الى الاتعاظ بسيرة هذا الامام العظيم، الفذ في تاريخ الانسانية، لا امة الاسلام وحدها. ومتى اتعظ الناس تجنبوا الاسباب التي كانت وراء تلك الكارثة الكبرى، والبلية العظمى التي ادت الى مصرعه، ومصرع آل البيت المحمدي بيد اتباع جدهم، والقابعين على سدة خلافته !
ان الحق واحد، كما هو الله واحد، وقد كان الامام الحسين (عليه السلام) عنواناً لذلك الحق، بل تجسيداً له، في اروع صوره واجلى بيان ! فجاء استشهاده تأكيداً لذلك الحق ودلالة عليه، وكان بذلك سيد شباب اهل الجنة وامام الابطال المنقذين.
لم يكن الامام الحسين (عليه السلام) قدوة وحسب، بل كان مدرسة قائمة بذاتها.
مدرسة اخلاق، اولاً ومدرسة علم ثانياً. ثم فوق هذا وذاك، كان الامام الحسين بن علي سيد الشهداء.
وفي الشهادة، في الاستشهاد في سبيل الحق، ونصرة الحقيقة، اعظم درس يلقيه انسان على الدنيا، واكبر تضحية يقدمها في سبيل ارساء المثل العليا، واستمرار الحياة الفاضلة.
تلك المثل، التي لا قيمة للوجود من دونها وهذه الفضيلة التي لا تعيش المجتمعات اذا لم تسد هي فيها.
فكانت سيرة الامام (عليه السلام)، منذ نشأ في احضان الرسول صلوات الله عليه، حتى سالت دماؤه على رمال الصحراء، كانت سيرة سيد الشهداء هذا مدرسة حية، مثالية ومخططاً سلوكياً لا اعلى ولا انبل، ولا اكرم.
ماذا نتعلم من سيرة الامام سيد الشهداء
أليس الحسين بضعة من ذلك النبي المصطفى، وابن عمه العظيم، ووليه الصميم ووصيه المختار؟
ثم كيف لا يكون الحسين صورة تعكس ملامح الوالد والجد، وهو ابن فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين؟
هذا الانسان الذي زكا اصلاً، من فوقه ومن تحته، واشرب روح الخير كما اشرب روح النبوة، في احضان صاحبها وابيه العظيمين –لايمكن الا ان يكون جندياً من جنود ذلك الخير، وحارساً على مقدرات الامة التي كانت امة وسطاً، لتحكم بين الناس، بالحق والعدل والقسطاس المبين !
هذا الدرس الاول مما اعطانا الامام الشهيد من دروس باقية، ومواعظ لا تبلى جدتها على كربلاء زمان: لقد كان الحسين جندياً من الخير، في هذه الامة، فلما رأى الشر يسود، او يكاد، انبرى له، بحزم دونه كل بطل، وبتصميم فوق تصميم كل انسان ! وماذا يكون لو قتل في سبيل ذلك الخير الذي آمن به، لانه جزء من رسالة نبيه وجده، بل وجه من وجوه تلك الرسالة الانسانية، التي حملها الله محمداً وآله، ليكونوا أئمة للناس، وقدوة ومثالاً ينسج الخلق على منواله؟
بل ان استشهاد البطل، حينئذ، مما يذكي تلك الرسالة، وينشر مبادئها، وما دانت به او دعت اليه من مثل وقيم، كما ينتشر الزيت على صفحة الكتاب، او ينتشر النسغ في عروق الشجر، او الدم في شرايين البشر، ليحيي الموات، ويبعث الرميم.
واما الدرس الثاني، في سيرة الامام الشهيد. فهو ذلك الاصرار على الاستشهاد، في سبيل الحق، مهما غلا الثمن ! فامامنا، ككل من سبقه من اركان هذه الدوحة المحمدية، وكل من تلاه من فروعها الطيبة لا يخاف في الحق لومه لائم، ولا يخذل ذلك الحق، ولو خذله من حوله الناس اجمعون.
انه اصرار الابطال على خوض المعارك الحاسمة، في سبيل اعلاء كلمة الحق، ولو على جثث المستشهدين، وجماجم الطغاة المستبدين.
الحق عندهم سلطان يستمد قوته من ذاته، ومن ذواتهم، من نصوعه، ومن ايمانهم… وهم، دون سائر الخلق، مؤهلون لرؤية ذلك الحق، والايمان به، لان لهم عيوناً ترى ما لا يراه المبصرون !
انهم مزودون بتلك الآلات الخفيه، نوع ((من الرادار)) الالهي، يحسون به، ويحاولون نقل احساسهم الى الآخرين، وقد رأى الامام الحسين (عليه السلام) دولة الاسلام التي شيدها جده وابوه واصحابهما العظام المنتجبون، رآها تكاد تنهار، بفعل ذلك الدجل، والظلم، والاستبداد –بعد ان سادها الحق والعدل والحرية- زمانا.. فهب الامام ابن الامام، هبة المصلح البطل، والاسد الهصور، ليصفع الدجل والدجالين، والظلم والظالمين، والاستبداد والمستبدين، فقضى دون غايته، واستشهد في سبيل تلك الغاية العظمى !
وذلك درس لا تنساه الانسانية. وهي في الواقع لم تنسه. ففي كل زمان يهب في الامم الحية من يناضل في سبيل الحق، ولو دفع حياته ثمناً لذلك الكفاح، الذي كثيراً ما انتهى وينتهي الى استشهاد صاحبه او اصحابه، وهم على الدرب. سواء وجدوا اعواناً لهم او كافحوا بمفردهم. ولكن الثمرة التي جنتها البشرية من استشهادهم، كانت ولا تزال هي قاعدة الحياة الحرة، وقوام الديمقراطية السليمة، ورأس مفاخر الافراد والامم، يوم يضفر التاريخ لهم تيجان الوفاء بما عملوا، والتقدير لما قدموا في سبيل بقاء الانسان، واستمرار حياة الكرامة والعزة والفضيلة في المجتمع !
والدرس الثالث، في رأيي نستخلصه نحن، هنا في لبنان، من استشهاد الامام الحسين (عليه السلام) انه في موقف ذلك الراهب الذي يحدثنا عنه ابو مخنف لوط بن يحيى، مؤلف كتاب ((مقتل الحسين)) في القرن الاول الهجري –حيث يقول، وهو يصف رحلة ((السبايا)) من آل البيت، ورؤوس الشهداء المحمولة على الرماح، في ركب الشهادة العظمى… على قرب زوال الحكم الاستبدادي اذ ذاك، وانهياره –فيقول صاحب القصة عنهم، بعد خروجهم من بعلبك الى دمشق في طريقهم اليها من الكوفة: ((باتوا تلك الليلة))… ورحلوا عن بعلبك، ثم ادركهم المساء عند صومعة راهب. فانشأ زين العابدين –علي بن الحسين-، وهو الشخص الوحيد الذي نجا من مجزرة كربلاء بسبب مرضه- انشأ يقول:
هو الزمان فما تغني عجائبـه
عن الكرام، ولم تهدأ مصائبه
فليت شعري الى كم ذا تجاذبنا
صروفه، والى كم ذا نجاذبه؟
فلما جن الليل رفعوا رأس الحسين الى جانب الصومعة. فلما عس الليل سمع الراهب دوياً كدوي الرعد. وتسبيحاً وتقديساً، واستأنس من انوار ساطعة. فاطلع الراهب رأسه فنظر الى الحسين، واذا هو يسطع نوراً الى عنان السماء. ونظر الى باب قد فتح من السماء والملائكة ينـزلون كتائب، ويقولون: السلام عليك يا ابن بنت رسول الله، السلام عليك يا ابا عبد الله.
فجزع الراهب جزعاً شديداً. فلما اصبحوا هموا بالرحيل. فاشرف الراهب عليهم ونادى:
-من زعيم القوم؟
فقالوا: خوله بن يزيد !
وقال الراهب: وما الذي معكم؟
قالوا: رأس خارجي خرج بأرض العراق قتله عبيد الله بن زياد.
قال الراهب: ما اسمه؟ قالوا: الحسين بن علي بن ابي طالب، وامه فاطمة الزهراء، وجده المصطفى !
حينئذ قال الراهب: تباً لكم... لقد صدقت الاخبار في قولها: اذا قتل هذا الرجل تمطر السماء دماً، ولا يكون الا بقتل نبي او وصي نبي !
ويقول ابي مخنف: ثم طلب الراهب ان يدفعوا اليه بالرأس الشريف ساعة واحدة، لقاء، عشرة آلاف درهم، كان يؤمل خوله بن يزيد ان ينالها من سيده... الظالم. فاخذ الراهب الرأس الشريف وجعل يقبله ويبكي ويقول:
-((يعز والله علي يا ابا عبد الله ان اؤاسيك بنفسي… اذا لقيت جدك رسول الله فاشهد لي… عنده !)) ثم دفع الرأس اليهم، فجعلوا يقتسمون الدراهم، واذا هي بايديهم خزف، مكتوب عليها: (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) !
هذا الراهب الذي بكى، وآسى، واعلن غضبه على الظالمين... درس آخر نتلقاه في لبنان،وفي كل بلد يؤمن بالخير والقيم الانسانية المطلقة،ثم نعمل بموجبه !
ان شهداءنا، وفي طليعتهم الامام الحسين (عليه السلام) كانوا، ولن يبرحوا، مدرسة تعلمنا تلك القيم، وتزكي نفوسنا المحبة وروح الخيرة والعدل والايمان بالحق وبالله، على انه مصدر لتلك الخيرات جميعها ! وفي كل مؤمن، اياً كان لون ايمانه، اذا صح ان للايمان الواناً، مدعوا، في كل زمان ومكان، الى الاتعاظ بسيرة هذا الامام العظيم، الفذ في تاريخ الانسانية، لا امة الاسلام وحدها. ومتى اتعظ الناس تجنبوا الاسباب التي كانت وراء تلك الكارثة الكبرى، والبلية العظمى التي ادت الى مصرعه، ومصرع آل البيت المحمدي بيد اتباع جدهم، والقابعين على سدة خلافته !
ان الحق واحد، كما هو الله واحد، وقد كان الامام الحسين (عليه السلام) عنواناً لذلك الحق، بل تجسيداً له، في اروع صوره واجلى بيان ! فجاء استشهاده تأكيداً لذلك الحق ودلالة عليه، وكان بذلك سيد شباب اهل الجنة وامام الابطال المنقذين.
5 التعليقات
وددت ان اقول اللعنة الدائمة على ظالمي محمد وال محمد وبارك الله بكم وأبقاكم للمسلمين نورا يستضاء به
تعليقمن
تعليقيريد النجاه فليتعظ بسيره الامام الحسين واخيه سيدا شباب اهل الجنه عليهما السلام فهما للطريق
نبراسا وللحق عنواناودليلا
بوركتم احبتي
تعليقالجمال والطيب بيفوح والعطاء واكثر يوجد في مجهودكم وفي صفحتكم وبي يوفقكم لكل خير
تعليقالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليقمااروعها من مقالة مؤثرة جداً لقد جعلتني ابكي في كل سطر قرأته وفي وصف الدروس التي تعلمناها وسوف نظل نتعلم من ال البيت عليهم السلام متمثلة بابا عبدالله الحسين عليه السلام حشرنا وإياكم في رحاب النبي محمد صلى الله عليه واله ان شاء الله
إرسال تعليق