بقلم: السيد عبد الله شبر، تحقيق شعبة التحقيق في قسم الشؤون الفكرية
الفصل الأول: في فضله
قال الله تعالى: ((وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ))[1] وقال: ((وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ))[2] وقال تعالى: ((إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ))[3]. فأعظم بمقام موسوم بمحبة الله صاحبه ومضمون بكفاية الله لا بسه، فإن المحبوب لا يعذب ولا يبعد ولا يحجب[4].
وقال تعالى: ((أَلَيْسَ اللّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ))[5] فطالب الكفاية من غيره هو التارك للتوكل وهو المكذب[6] بهذه الآية[7].[8]
وقال تعالى: ((وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ فَإِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ))[9] أي عزيز لا يذل من استجار به ولا يضيع من لاذ به والتجأ إلى حماه، وحكيم لا يقصر عن تدبير من توكل على تدبيره[10].
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصاً وتروح بطاناً[11].
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: من انقطع الى الله كفاه الله كل مؤونة ورزقه من حيث لا يحتسب، ومن انقطع الى الدنيا وكله الله إليها[12].
وقال صلى الله عليه وآله وسلم:من سره أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يده[13].[14]
وعن الصادق عليه السلام:إن الغنى والعز يجولان،فإذا ظفرا بموضع التوكل أوطنا[15].[16]
وعن الكاظم عليه السلام في قوله تعالى: ((وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ))[17] قال: للتوكل على الله درجات: منها أن تتوكل على الله في أمورك كلها، فما فعل بك كنت عنه راضياً، تعلم أنه لا يألوك إلا خيراً وفضلاً، وتعلم أن الحكم في ذلك له، فتوكل على الله بتفويض ذلك إليه، وثق به فيها وفي غيرها[18].
ولعل سائر درجات التوكل أن يتوكل على الله بعض أموره دون بعض، فتعددها بحسب كثر الأمور المتوكل فيها وقلّتها.
وعن الصادق عليه السلام: أوحى الله إلى داود: ما اعتصم بي عبد من عبادي دون أحد من خلقي عرفت ذلك من نيته، ثم تكيده السماوات والأرض ومن فيهن إلا جعلت له المخرج من بينهن، وما اعتصم أحد من عبادي بأحد من خلقي عرفت ذلك من نيته إلا قطعت أسباب السماوات من يديه وأسخت الأرض من تحته، ولم أبال بأي واد هلك[19].
وعنه عليه السلام[20]: إنه قرأ في بعض الكتب أن الله تعالى يقول: وعزتي وجلالي ومجدي وارتفاعي على عرشي لأقطعن أمل كل مؤمل غيري باليأس، ولأكسونه ثوب المذلة عند الناس، ولأنحينه من قربي، ولأبعدنه من وصلي، أيؤمل غيري في الشدائد، والشدائد بيدي، ويرجو غيري، ويقرع بالفكر باب غيري وبيدي مفاتيح الأبواب وهي مغلقة وبابي مفتوح لمن دعاني، فمن ذا الذي أمّلني لنوائبي فقطعته دونها، ومن ذا الذي رجاني لعظيمة فقطعت رجاءه مني، جعلت آمال عبادي عندي محفوظة فلم يرضوا بحفظي، وملأت سماواتي ممن لا يمل تسبيحي، وأمرتهم أن لا يغلقوا الأبواب بيني وبين عبادي فلم يثقوا بقولي، ألم يعلم من طرقته نائبة من نوائبي أنه لا يملك كشفها أحد غيري، أفتراني أبدأ بالعطاء قبل المسألة ثم أسأل فلا أجيب سائلي، أبخيل أنا فيبخلني عبدي، أو ليس الجود والكرم لي، أو ليس العفو والرحمة بيدي، أو ليس أنا محل الآمال فمن يقطعها دوني، أفلا يخشى المؤملون أن يؤملوا غيري، فلو أن أهل سماواتي وأهل أرضي أملوا جميعاً ثم أعطيت كل واحد منهم مثل ما أمل الجميع ما انتقص من ملكي مثل عضو ذرة، وكيف ينقص ملك أنا قيمته، فيا بؤساً للقانطين من رحمتي، ويا بؤساً لمن عصاني ولم يراقبني[21].
الفصل الثاني: في حقيقة التوكل
إعلم أن التوكل منزل من منازل الدين ومقام من مقامات الموقنين[22]، بل هو من معاني درجات المقربين[23]، وهو في نفسه غامض من حيث العلم وشاق وقال عليه السلام[24]: لا تنظروا إلى طول ركوع الرجل وسجوده، بل انظر الى خُلقه وعمله[25].
ووجه غموضه من حيث العلم أن ملاحظة الأسباب والاعتماد عليها شرك في التوحيد، والتباعد عنها بالكلية طعن في السنّة وقدح في الشرع، والاعتماد على الأسباب انغماس[26] في غمرة[27] الجهل.
والتحقيق فيه أن التوكل المأمور به في الشرع هو اعتماد القلب على الله في الأمور كلها وانقطاعه عما سواه، ولا ينافيه تحصيل الأسباب إذا لم يكن يسكن إليها، وكان سكونه إلى الله تعالى دونها مجوزاً أن يؤتيه الله مطلوبه من حيث لا يحتسب دون هذه الأسباب التي حصلها، وأن يقطع الله هذه الأسباب عن مسبباتها، سواء كانت لجلب نفع متوقع أو لدفع ضرر منتظر أو لإزالة آفة واقعة، وسواء كانت مقطوعاً بها، كمد اليد إلى الطعام ليصل إلى فيه، أو مظنونة كحمل الزاد للسفر وأخذ السلاح للعدو واتخاذ البضاعة للتجارة والادخار لتجدد الاضطرار والتداوي لإزالة الضرر والتحرز عن النوم في مكمن السباع وممر السيل وتحت الحائط المائل وغلق الباب وعقل البعير ونحو ذلك.
أما الموهومة كالرقية[28] والطيرة[29] والاستقصاء[30] في دقائق التدبير، فيبطل بها التوكل، لأن أمثال ذلك ليست بأسباب عند العقلاء الألباء[31]، وليست مما أمر الله بها، بل ورد النهي عنها.
وليس معنى التوكل ــ كما يظنه الحمقاء ــ أنه ترك الكسب بالبدن وترك التدبير بالقلب، والسقوط على الأرض كالخرقة الملقاة واللحم على الوضم[32]، فإن ذلك جهل محض[33]، وهو حرام في الشرع، فإن الإنسان مكلف بطلب الرزق بالأسباب التي هداه الله إليها من زراعة أو تجارة أو صناعة أو غير ذلك مما أحله الله.
وكما أن الصلاة والصيام والحج عبادات كلف الله بها عباده يتقربون بها إليه كذلك طلب الرزق الحلال عبادة كلفهم الله به ليتقربوا به إليه، بل هو أفضل العبادات[34]، كما ورد في الشرع: إن[35] العبادة سبعون جزءاً أفضلها طلب الحلال[36].
ولكنه سبحانه كلفهم أيضاً بأن لا يثقوا إلا به جل وعز ولا يثقوا بالأسباب كما أنه سبحانه كلفهم بأن لا يتكلوا على أعمالهم الحسنة بل بفضل الله تعالى[37] ولهذا ورد في الشرع الأمر بالإجمال في الطلب لا الترك بالكلية ولا الإقبال عليه بالكلية[38].
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ألا إنّ الروح الأمين نفث في روعي أنه لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله عزّوجل وأجملوا في الطلب[39].
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ما أجمل في الطلب من ركب البحر[40].
وقال الصادق عليه السلام: ليكن طلبك المعيشة فوق كسب المضيع ودون طلب الحريص الراضي بدنياه المطمئن إليها، ولكن أنزل نفسك من ذلك بمنزلة المنصف[41] المتعفف ترفع نفسك عن منزلة الواهن[42] الضعيف، وتكتسب ما لابد منه[43]، إن الذين أعطوا المال ثم لم يشكروا لا مال لهم[44].
وقال عليه السلام[45]: إذا فتحت بابك وبسطت بساطك فقد قضيت ما عليك[46]. وإنما لا يبطل التوكل بالأسباب المقطوعة والمظنونة مع أن الله تعالى قادر على إعطاء المطلوب بدون ذلك لأن الله سبحانه أبى[47] أن يجري الأشياء إلا بالأسباب[48] كما قال الصادق عليه السلام؛ وأحب الله لعباده أن يطلبوا منه مقاصدهم بالأسباب التي سببها لذلك وأمرهم بذلك، قال الله تعالى: ((خُذُواْ حِذْرَكُمْ))[49] وقال في كيفية صلاة الخوف[50]: ((وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ))[51] وقال: ((وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ))[52] وقال لموسى: ((فَأَسْرِ بِعِبادِي لَيْلاً))[53] والتحصن بالليل اختفاء عن أعين الأعداء دفعاً للضرر[54].
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم للأعرابي لما أهمل البعير وقال: توكلت على الله «إعقل وتوكل»[55] الى غير ذلك من الأخبار.
وروي أن زاهداً من الزهاد فارق الأمصار وقام في سفح جبل وقال: لا أسأل أحداً شيئاً حتى يأتيني ربي برزقي. فقعد سبعاً فكاد يموت ولم يأته رزقه، فقال: يا رب إن أحييتني فأتني برزقي الذي قسمت لي وإلا فاقبضني إليك. فأوحى الله إليه: وعزتي وجلالي لا أرزقك حتى تدخل الأمصار وتقعد بين الناس. فدخل المصر وأقام فجاء هذا بطعام وهذا بشراب، فأكل وشرب وأوجس في نفسه ذلك، فأوحي إليه أردت أن تذهب حكمتي بزهدك في الدنيا، أما علمت أن أرزق عبدي بأيدي عبادي أحب إلي من أن أرزقه بيد قدرتي[56].
وروي أن موسى عليه السلام اعتل بعلة فدخل عليه بنو إسرائيل فعرفوا علته فقالوا له: لو تداويت بكذا لبرئت. فقال: لا أتداوى حتى يعافيني الله من غير دواء. فطالت علته فأوحى الله إليه: وعزتي وجلالي لا أبرأتك حتى تتداوى بما ذكروه لك. فقال لهم: داووني بما ذكرتم، فداووه فبرأ فأوجس في نفسه ذلك فأوحى الله إليه: أردت أن تبطل حكمتي بتوكلك علي، فمن أودع العقاقير منافع الأشياء غيري؟![57].
الفصل الثالث: في سببه ودوائه ودرجاته
إعلم أن من اعتقد اعتقاداً بأنه لا فاعل إلا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وأن له تمام العلم والقدرة على كفاية العباد، ثم تمام العطف والعناية والتوجه بجملة العباد والآحاد، وأنه ليس وراء منتهى قدرته قدرة ولا وراء منتهى علمه علم ولا وراء منتهى عنايته عناية اتكل لا محالة قلبه على الله وحده ولم يلتفت إلى غيره بوجهه ولا إلى نفسه.
ومن لم يجد ذلك من نفسه فسببه أحد أمرين: إما ضعف اليقين، وإما ضعف القلب.
ومرضه باستيلاء الجبن عليه، وانزعاجه بسبب الأوهام الغالبة عليه، فإن القلب قد ينزعج تبعاً للوهم وطاعة له من غير نقصان في اليقين، كانزعاجه أن يبيت مع ميت في قبر أو فراش مع عدم نفرته عن سائر الجمادات، فالتوكل لا يتم إلا بقوة القلب وقوة اليقين جميعاً، إذ بهما يحصل سكون القلب وطمأنينته فالسكون في القلب شيء واليقين شيء آخر، فكم من يقين لا طمأنينة معه، كما قال تعالى لخليله: ((أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَ لكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي))[58].
وكم من مطمئن لا يقين له كسائر أرباب الملل والمذاهب، فإن اليهودي مطمئن القلب إلى تهوده وكذا النصراني ولا يقين لهما أصلاً، وإنما ((يَتَّبِعُونَ الظَّنَّ وَما تَهْوَى الأَنفُسُ وَلَقَدْ جاءَهُم مِن رَبِّهِمُ الْهُدى))[59]، وهو سبب اليقين إلا أنهم معرضون.
واعلم أن الناس تتفاوت درجاتهم في التوكل بحسب تفاوت مراتبهم في قوة اليقين وضعفه، وفي قصر الأمل وطوله، وفي مدار الادخار بحسب الأمل وللمنفرد والمعيل: فمنهم من هو من المقربين[60]، ومنهم من هو من أصحاب اليمين[61]، ومنهم من لا توكل له أصلاً، وذلك بحسب عدم الوثوق بالأسباب أصلاً وقلته وكثرته.
ومن كمل إيمانه سقط وثوقه بالأسباب بالكلية، فيرزقه الله من حيث لا يحتسب كسب أم لم يكتسب، إلا أنه لا يترك الكسب بل يتبع أمر الله فيه، وليس وثوقه إلا بالله وحده دون كسبه[62].
قال الصادق عليه السلام: أبى الله عزّوجل[63] أن يجعل أرزاق المؤمنين إلا من حيث لا يحتسبون[64].
وإنما خصه بالمؤمنين لأن كمال الإيمان يقتضي أن لا يثق صاحبه بالأسباب وأن يتوكل على الله عزّوجل وحده، وكمال الإيمان إنما يكون لصاحب العلم المكنون من الأنبياء والأولياء ((ذلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشاء))[65].
وقال السجاد عليه السلام: رأيت الخير كله في قطع الطمع عما في أيدي الناس، ومن لم يرج الناس في شيء وردَّ أمره إلى الله تعالى في جميع أموره استجاب الله تعالى له في كل شيء[66].
وقال الباقر عليه السلام : بئس العبد عبد له طمع يقوده، وبئس العبد عبد له رغبة تذله[67].
وقال الصادق عليه السلام : شرف المؤمن قيام الليل، وعزه استغناؤه عن الناس[68].
ـــــــــــــــ
[1] سورة المائدة/ 23.
[2] سورة الطلاق/ 3.
[3] سورة آل عمران/ 159.
[4] أنظر: إرشاد القلوب، الديلمي: 1/ 120، في الحكم والمواعظ، الباب الخامس والثلاثون في التوكل على الله.
[5] سورة الزمر/ 36.
[6] في مجموعة ورام: "مكذب".
[7] سورة الزمر/ 36.
[8] مجموعة ورام، ورام بن أبي فراس: 1/ 221، بيان فضيلة التوكل.
[9] سورة الأنفال/ 49.
[10] أنظر: مجموعة ورام، ورام بن أبي فراس: 1/ 221، بيان فضيلة التوكل.
[11] جامع الأخبار، الشعيري: 117، الفصل الثالث والسبعون في التوكل.
[12] مجموعة ورام، ورام بن أبي فراس: 1/ 222، بيان فضيلة التوكل.
[13] في المشكاة: "أوثق منه في يديه".
[14] مشكاة الأنوار، الطبرسي: 18، الباب الأول في الإيمان والإسلام وما يتعلق بهما، الفصل الرابع في التوكل على الله والتفويض إليه والتسليم له/ ذيل الحديث.
[15] في التحف: "أوطناه".
[16] تحف العقول، الحراني: 373، روي عن الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد صلوات الله عليه في طوال هذه المعاني، وروي عنه عليه السلام في قصار هذه المعاني.
[17] سورة الطلاق/ 3.
[18] أنظر: الكافي، الكليني: 2/65، كتاب الإيمان والكفر، باب التفويض إلى الله والتوكل عليه/ح5.
[19] أنظر: مشكاة الأنوار، الطبرسي: 16، الباب الأول في الإيمان والإسلام وما يتعلق بهما، الفصل الرابع في التوكل على الله والتفويض إليه والتسليم له.
[20] أي: "الإمام الصادق عليه السلام".
[21] أنظر: منية المريد، الشهيد الثاني: 160 ــ 161، الباب الأول في آداب المعلم والمتعلم، القسم الأول آدابهما في أنفسهما، في التوكل على الله تعالى والاعتماد عليه.
[22] اليقين: العلم و إزاحة الشك، و تحقيق الأمر. واليقين: نقيض الشك.
لسان العرب، ابن منظور: 13/ 457، مادة "يقن".
[23] قيل في المقريبن، أنهم: علي عليه السلام وأصحابه.
مناقب آل أبي طالب، ابن شهر آشوب: 3/ 231.
قال الحسيني: في تفسير سورة الواقعة/ 88: ((فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ)) قال: ذاك من كان منزله عند الإمام. تأويل الآيات، الحسيني: 631، تأويل سورة الواقعة.
[24] أي: "الإمام الصادق عليه السلام".
[25] الكافي، الكليني: 2/ 105، كتاب الإيمان والكفر، باب الصدق والأمانة/ ح12. وفيه النص:«قال أبو عبد الله عليه السلام: لا تنظروا إلى طول ركوع الرجل وسجوده فإن ذلك شيء اعتاده فلو تركه استوحش لذلك ولكن انظروا إلى صدق حديثه وأداء أمانته».
[26] الغمس: إرساب الشيء في الشيء. وقال علي بن حجر: الإغتماس أن يطيل اللبث فيه.
لسان العرب، ابن منظور: 6/156، مادة "غمس".
[27] الغمرة منهمك الباطل، ومرتكض الهول. ويقال: هو يضرب في غمرة اللهو ويتسكع في غمرة الفتنة، وغمرة الموت: شدة همومه.
لسان العرب، ابن منظور: 5/29، مادة "غمر".
[28] الرقية: العوذة التي يرقى بها صاحب الآفة كالحمى والصرع وغير ذلك من الآفات.
النهاية في غريب الحديث، ابن الأثير: 2/254، باب الراء مع القاف.
[29] الطيرة بكسر الطاء وفتح الياء، وقد تسكن: هي التشاؤم بالشيء. يقال: التطير بالسوائح والبوارح من الطير والظباء وغيرهما. وكان ذلك يصدهم عن مقاصدهم، فنفاه الشرع وأبطله ونهى عنه، وأخبر أنه ليس له تأثير في جلب نفع أو دفع ضر.
النهاية في غريب الحديث، ابن الأثير: 3/152، باب الطاء مع الياء.
[30] القصا: البعد والناحية.
الصحاح، الجوهري: 6/ 2462، مادة "قصا".
[31] اللبيب: العاقل، والجمع ألباء.
الصحاح، الجوهري: 1/216، مادة "لبب".
[32] الوضم الخشبة أو البارية التي يوضع عليها اللحم.
غريب الحديث، ابن سلام: 3/ 354.
[33] المحض من كل شيء: الخالص.
لسان العرب، ابن منظور: 7/ 227، مادة "محض".
[34] أنظر: الحقايق في محاسن الأخلاق، الفيض الكاشاني: 197، الباب الخامس في اليقين والتوكل، الفصل الرابع تحصيل الأسباب لا ينافي التوكل.
[35] ليس في التهذيب: "إن".
[36] التهذيب، الشيخ الطوسي: 6/ 324، كتاب المكاسب، باب 93 المكاسب/ ح12.
[37] أنظر: الحقايق في محاسن الأخلاق، الفيض الكاشاني: 194 ــ 195، الباب الخامس في اليقين والتوكل، الفصل الثاني التوكل باب الرزق والرحمة.
[38] أنظر:الكافي،الكليني:5/80 ــ83،كتاب المعيشة،باب الإجمال في الطلب/الأحاديث1ــ11.
[39] الكافي، الكليني: 5/ 80،كتاب المعيشة، باب الإجمال في الطلب/ صدر الحديث 1.
[40] من لا يحضره الفقيه، الشيخ الصدوق: 1/ 460، أبواب الصلاة وحدودها، باب الصلاة في السفينة/ ح14.
[41] في التهذيب: "النصف" بدل "المنصف".
[42] الواهن: الضعيف.
سبل الهدى والرشاد، الصالحي الهاشمي: 5/ 173.
[43] في التهذيب: "ما لابد للمؤمن منه".
[44] تهذيب الأحكام،الشيخ الطوسي:6/322،كتاب المكاسب،باب 93 المكاسب/ح3.
[45] أي: "الإمام الصادق عليه السلام".
[46] الكافي، الكليني: 5/ 79، كتاب المعيشة، باب الإبلاء في طلب الرزق/ ح1.
[47] في بصائر الدرجات: "أبى الله".
[48] بصائر الدرجات، الصفار: 6، باب 3 معرفة العالم الذي من عرفه عرف الله ومن أنكره أنكر الله تعالى والسبب الذي يوفق لمعرفته/ صدر الحديث 1.
[49] سورة النساء/ 71.
[50] أنظر: تفسير القمي، علي بن إبراهيم القمي: 1/ 79، تفسير سورة البقرة.
[51] سورة النساء/ 102.
[52] سورة الأنفال/ 60.
[53] سورة الدخان/ 23.
[54] أنظر: جامع البيان، ابن جرير الطبري: 25/ 156، تفسير سورة الدخان/ ح24056.
[55] عوالي اللئالي، ابن أبي جمهور الأحسائي: 1/ 75، الفصل الرابع/ ح149.
[56] أنظر: الحقايق في محاسن الأخلاق، الفيض الكاشاني: 198 ــ 199، الباب الخامس في اليقين والتوكل، الفصل الرابع تحصيل الأسباب لا ينافي التوكل.
[57] أنظر: نفس المصدر السابق.
[58] سورة البقرة/ 260.
[59] سورة النجم/ 23.
[60] إشارة إلى قوله تعالى: ((فَأَمّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ)) سورة الواقعة/ 88.
[61] إشارة إلى قوله تعالى : ((وَأَمّا إِنْ كانَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ)) سورة الواقعة/ 90.
[62] أنظر: الحقايق في محاسن الأخلاق، الفيض الكاشاني: 196، الباب الخامس في اليقين والتوكل، الفصل الثالث التوكل يبنى بقوة القلب واليقين.
[63] ليس في التمحيص: "عزّوجل".
[64] التمحيص، الإسكافي: 53، باب 6 وجوب الأرزاق و الإجمال في الطلب/ ح104.
[65] سورة المائدة/ 54.
[66] أنظر:الكافي،الكليني:2/148،كتاب الإيمان والكفر، باب الاستغناء عن الناس/ ح3.
[67] الكافي، الكليني: 2/ 320، كتاب الإيمان والكفر، باب الطمع/ ح2.
[68] مشكاة الأنوار، الطبرسي: 126، الباب الثالث في محاسن الأفعال وشرف الخصال وما يشبههما، الفصل السادس في الغنى والفقر.
[2] سورة الطلاق/ 3.
[3] سورة آل عمران/ 159.
[4] أنظر: إرشاد القلوب، الديلمي: 1/ 120، في الحكم والمواعظ، الباب الخامس والثلاثون في التوكل على الله.
[5] سورة الزمر/ 36.
[6] في مجموعة ورام: "مكذب".
[7] سورة الزمر/ 36.
[8] مجموعة ورام، ورام بن أبي فراس: 1/ 221، بيان فضيلة التوكل.
[9] سورة الأنفال/ 49.
[10] أنظر: مجموعة ورام، ورام بن أبي فراس: 1/ 221، بيان فضيلة التوكل.
[11] جامع الأخبار، الشعيري: 117، الفصل الثالث والسبعون في التوكل.
[12] مجموعة ورام، ورام بن أبي فراس: 1/ 222، بيان فضيلة التوكل.
[13] في المشكاة: "أوثق منه في يديه".
[14] مشكاة الأنوار، الطبرسي: 18، الباب الأول في الإيمان والإسلام وما يتعلق بهما، الفصل الرابع في التوكل على الله والتفويض إليه والتسليم له/ ذيل الحديث.
[15] في التحف: "أوطناه".
[16] تحف العقول، الحراني: 373، روي عن الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد صلوات الله عليه في طوال هذه المعاني، وروي عنه عليه السلام في قصار هذه المعاني.
[17] سورة الطلاق/ 3.
[18] أنظر: الكافي، الكليني: 2/65، كتاب الإيمان والكفر، باب التفويض إلى الله والتوكل عليه/ح5.
[19] أنظر: مشكاة الأنوار، الطبرسي: 16، الباب الأول في الإيمان والإسلام وما يتعلق بهما، الفصل الرابع في التوكل على الله والتفويض إليه والتسليم له.
[20] أي: "الإمام الصادق عليه السلام".
[21] أنظر: منية المريد، الشهيد الثاني: 160 ــ 161، الباب الأول في آداب المعلم والمتعلم، القسم الأول آدابهما في أنفسهما، في التوكل على الله تعالى والاعتماد عليه.
[22] اليقين: العلم و إزاحة الشك، و تحقيق الأمر. واليقين: نقيض الشك.
لسان العرب، ابن منظور: 13/ 457، مادة "يقن".
[23] قيل في المقريبن، أنهم: علي عليه السلام وأصحابه.
مناقب آل أبي طالب، ابن شهر آشوب: 3/ 231.
قال الحسيني: في تفسير سورة الواقعة/ 88: ((فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ)) قال: ذاك من كان منزله عند الإمام. تأويل الآيات، الحسيني: 631، تأويل سورة الواقعة.
[24] أي: "الإمام الصادق عليه السلام".
[25] الكافي، الكليني: 2/ 105، كتاب الإيمان والكفر، باب الصدق والأمانة/ ح12. وفيه النص:«قال أبو عبد الله عليه السلام: لا تنظروا إلى طول ركوع الرجل وسجوده فإن ذلك شيء اعتاده فلو تركه استوحش لذلك ولكن انظروا إلى صدق حديثه وأداء أمانته».
[26] الغمس: إرساب الشيء في الشيء. وقال علي بن حجر: الإغتماس أن يطيل اللبث فيه.
لسان العرب، ابن منظور: 6/156، مادة "غمس".
[27] الغمرة منهمك الباطل، ومرتكض الهول. ويقال: هو يضرب في غمرة اللهو ويتسكع في غمرة الفتنة، وغمرة الموت: شدة همومه.
لسان العرب، ابن منظور: 5/29، مادة "غمر".
[28] الرقية: العوذة التي يرقى بها صاحب الآفة كالحمى والصرع وغير ذلك من الآفات.
النهاية في غريب الحديث، ابن الأثير: 2/254، باب الراء مع القاف.
[29] الطيرة بكسر الطاء وفتح الياء، وقد تسكن: هي التشاؤم بالشيء. يقال: التطير بالسوائح والبوارح من الطير والظباء وغيرهما. وكان ذلك يصدهم عن مقاصدهم، فنفاه الشرع وأبطله ونهى عنه، وأخبر أنه ليس له تأثير في جلب نفع أو دفع ضر.
النهاية في غريب الحديث، ابن الأثير: 3/152، باب الطاء مع الياء.
[30] القصا: البعد والناحية.
الصحاح، الجوهري: 6/ 2462، مادة "قصا".
[31] اللبيب: العاقل، والجمع ألباء.
الصحاح، الجوهري: 1/216، مادة "لبب".
[32] الوضم الخشبة أو البارية التي يوضع عليها اللحم.
غريب الحديث، ابن سلام: 3/ 354.
[33] المحض من كل شيء: الخالص.
لسان العرب، ابن منظور: 7/ 227، مادة "محض".
[34] أنظر: الحقايق في محاسن الأخلاق، الفيض الكاشاني: 197، الباب الخامس في اليقين والتوكل، الفصل الرابع تحصيل الأسباب لا ينافي التوكل.
[35] ليس في التهذيب: "إن".
[36] التهذيب، الشيخ الطوسي: 6/ 324، كتاب المكاسب، باب 93 المكاسب/ ح12.
[37] أنظر: الحقايق في محاسن الأخلاق، الفيض الكاشاني: 194 ــ 195، الباب الخامس في اليقين والتوكل، الفصل الثاني التوكل باب الرزق والرحمة.
[38] أنظر:الكافي،الكليني:5/80 ــ83،كتاب المعيشة،باب الإجمال في الطلب/الأحاديث1ــ11.
[39] الكافي، الكليني: 5/ 80،كتاب المعيشة، باب الإجمال في الطلب/ صدر الحديث 1.
[40] من لا يحضره الفقيه، الشيخ الصدوق: 1/ 460، أبواب الصلاة وحدودها، باب الصلاة في السفينة/ ح14.
[41] في التهذيب: "النصف" بدل "المنصف".
[42] الواهن: الضعيف.
سبل الهدى والرشاد، الصالحي الهاشمي: 5/ 173.
[43] في التهذيب: "ما لابد للمؤمن منه".
[44] تهذيب الأحكام،الشيخ الطوسي:6/322،كتاب المكاسب،باب 93 المكاسب/ح3.
[45] أي: "الإمام الصادق عليه السلام".
[46] الكافي، الكليني: 5/ 79، كتاب المعيشة، باب الإبلاء في طلب الرزق/ ح1.
[47] في بصائر الدرجات: "أبى الله".
[48] بصائر الدرجات، الصفار: 6، باب 3 معرفة العالم الذي من عرفه عرف الله ومن أنكره أنكر الله تعالى والسبب الذي يوفق لمعرفته/ صدر الحديث 1.
[49] سورة النساء/ 71.
[50] أنظر: تفسير القمي، علي بن إبراهيم القمي: 1/ 79، تفسير سورة البقرة.
[51] سورة النساء/ 102.
[52] سورة الأنفال/ 60.
[53] سورة الدخان/ 23.
[54] أنظر: جامع البيان، ابن جرير الطبري: 25/ 156، تفسير سورة الدخان/ ح24056.
[55] عوالي اللئالي، ابن أبي جمهور الأحسائي: 1/ 75، الفصل الرابع/ ح149.
[56] أنظر: الحقايق في محاسن الأخلاق، الفيض الكاشاني: 198 ــ 199، الباب الخامس في اليقين والتوكل، الفصل الرابع تحصيل الأسباب لا ينافي التوكل.
[57] أنظر: نفس المصدر السابق.
[58] سورة البقرة/ 260.
[59] سورة النجم/ 23.
[60] إشارة إلى قوله تعالى: ((فَأَمّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ)) سورة الواقعة/ 88.
[61] إشارة إلى قوله تعالى : ((وَأَمّا إِنْ كانَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ)) سورة الواقعة/ 90.
[62] أنظر: الحقايق في محاسن الأخلاق، الفيض الكاشاني: 196، الباب الخامس في اليقين والتوكل، الفصل الثالث التوكل يبنى بقوة القلب واليقين.
[63] ليس في التمحيص: "عزّوجل".
[64] التمحيص، الإسكافي: 53، باب 6 وجوب الأرزاق و الإجمال في الطلب/ ح104.
[65] سورة المائدة/ 54.
[66] أنظر:الكافي،الكليني:2/148،كتاب الإيمان والكفر، باب الاستغناء عن الناس/ ح3.
[67] الكافي، الكليني: 2/ 320، كتاب الإيمان والكفر، باب الطمع/ ح2.
[68] مشكاة الأنوار، الطبرسي: 126، الباب الثالث في محاسن الأفعال وشرف الخصال وما يشبههما، الفصل السادس في الغنى والفقر.
إرسال تعليق