بقلم: محمد الشماع
لكل امة سلسة من الأبطال والشهداء والمصلحين إلاّ أن شهداء الإسلام وأبطالهم قد فاق عددهم باقي الأمم والشعوب. واذا رجعنا نقلب صفحات التاريخ فأننا سوف لن نجد مأساة أفضع من تلك التي احاطت ببني هاشم وخاصة على سيد شهدائهم الحسين بن علي لقد اقدم ابو الشهداء على التضحية لأعلاء كلمة الهدى ودين الحق اقدم على الكفاح وهو عالم علم اليقين ومتأكد من نتيجته المحتومة. أقدم عليه وغايته القصوى القضاء على من عاث في الأرض فساداً على من لصق في وجه التاريخ الإسلامي لصقة عار. ولقد اقدم الحسين بن علي ليغسل ذلك العار أقدم وشانه شأن كل بطل أو مصلح أو حكيم لا يهمه سوى المصير الواجب ونصرة الحق.
أقدم مدفوعاً بإرادة وايمان واثقاً من النصر لا محالة.. وقد انتصر..!
لم يكن يدور في خلد الإمام الشهيد من أن القوم الذين حبذوا قدومه وتظاهروا لنصرته سيخذلونه وينفضون عنه. بل سيتآمرون عليه ويقاومونه.. ومع كل ذلك فقد وقف وثبت كالطود امام الخيانة والغدر لم يحجم ويتراجع أذ الإحجام والتراجع جريمة وكيف يتراجع وهو ابن ذلك البطل الكرار..!
لقد أقدم ولسان حاله يقول: كتب القتل والقتال علينا.. الموت ولا العار.. التضحية ولا الحياة بذلة..
لقد آلمه ارتداد القوم عنه وتألبهم عليه.. بل جبنهم وتراجعهم فأخذ ينادي يا قوم ماذا تريدون ولمن تبغون..؟! وأنا ابن بنت نبيكم ووليكم وناصر دينكم. الحافظ لكرامتكم والذائد عن حياضكم الساعي لاسترداد حريتكم وحقوقكم التي سلبها الجبابرة واللئام والأشرار الطغاة..!
فلم يجبه أحد ولم يلتفت اليه انسان..!
وهكذا نزل الى الميدان لمقارعة الطغيان وهو يقول ( والله لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا أقرُّ لكم اقرار العبيد فان لم يكن لكم دين فكونوا احراراً في دنياكم ايها المستعبدون. أجل ان لم يكن لكم دين فكونوا أحراراً..! ) وهل يوجد في العالم أثمن من الحرية في كل عصر وزمان ومكان كلا وأيم الحق.. لقد ضرب للناس مثلاً أعلى ودرساً بليغاً ليس له مثيل.. مثل اعلى في التضحية يعلم الأفراد والجماعات والأمم حيوية النهوض والدفاع عن الحق والعدالة.
إن عداء بني أمية لبني هاشم ليس وليد الإسلام فحسب بل كان مستحكماً منذ ايام الجاهلية. لقد كانوا أول من حارب النبي وآله وأصحابه وحزازاتهم قد خلدها التاريخ ولما جاء نصر الله والفتح ودخل الناس في دين الله أفواجاً وحصحص الحق وزهق الباطل خضع الأشرار قسراً ورأسهم في الرغام. وعلى رأسهم رئيسهم الذي تظاهر بالإسلام فعفى النبي (صلى الله عليه وآله) عنه بناء على حماية العباس له… ولكنه لم يرتدع عن غيه وبقي صامتاً منتظراً وقتاً مناسباً للإنتقام ثانية.. للإنتقام من النبي وأهله خاصة ومن الإسلام عامة وهكذا رأيناهم بعد أن مكنتهم الفرص ينتقمون.. ينتقمون ممن قضى على شركهم وحطم اصنامهم ولم يترك وقتذاك داراً من دور آكلة الأكباد إلاّ وفيه ناع وناعية.
ولما تغلب المداهنون واستتب لهم الأمر والسلطان بالخداع والتضليل والوعد والوعيد وبعد ما أسسوا ملكاً وراثياً بدلاً من نظام الشريعة الإسلامية..! راحوا يقوضون دعائم الدين ويهدون من أركانه فأبطلوا الصلوة وهدموا الكعبة ونهبوا الحرم الشريف ونبشوا قبور الأولياء واستباحوا الأعراض وأمعنوا في الصحابة والتابعين لآل النبي قتلاً وتشريداً.. ولم يرعوا حرمة النساء ولا كرامة الأحرار فكان عملهم هذا سبباً لتصديع الدين وتشتيت كلمة المسلمين.
أمر معاوية الناس وأجبرهم قسراً على مبايعة يزيد وهو حي ولما مات وخلفه على امارة السوء أراد الله أن يفضح امرهم بهذا الفاسق الفاجر.. وإلاّ فكيف يكون المداهن اماماً مطاعاً والمأفون خليفة للمسلمين.
وعلى كل فيجب ان نجدد ذكرى أبي الأحرار والشهداء لا بالبكاء والعويل بل بتقديس ذلك اليوم يوم البطولة والشهامة ولنجعله رمزاً خالداً ونبراساً نستضيء به في مقاومة المستبدين والذود عن المبدأ والحرية والكرامة ضد كل ذي سياسة خرقاء وعبدة الشهرة والحكم والجاه المزيف والسلطان الكاذب.
جددوا.. جددوا ومجدوا الأبطال والشهداء واتخذوا التضحية سلماً للخلاص والأرتقاء.
لكل امة سلسة من الأبطال والشهداء والمصلحين إلاّ أن شهداء الإسلام وأبطالهم قد فاق عددهم باقي الأمم والشعوب. واذا رجعنا نقلب صفحات التاريخ فأننا سوف لن نجد مأساة أفضع من تلك التي احاطت ببني هاشم وخاصة على سيد شهدائهم الحسين بن علي لقد اقدم ابو الشهداء على التضحية لأعلاء كلمة الهدى ودين الحق اقدم على الكفاح وهو عالم علم اليقين ومتأكد من نتيجته المحتومة. أقدم عليه وغايته القصوى القضاء على من عاث في الأرض فساداً على من لصق في وجه التاريخ الإسلامي لصقة عار. ولقد اقدم الحسين بن علي ليغسل ذلك العار أقدم وشانه شأن كل بطل أو مصلح أو حكيم لا يهمه سوى المصير الواجب ونصرة الحق.
أقدم مدفوعاً بإرادة وايمان واثقاً من النصر لا محالة.. وقد انتصر..!
لم يكن يدور في خلد الإمام الشهيد من أن القوم الذين حبذوا قدومه وتظاهروا لنصرته سيخذلونه وينفضون عنه. بل سيتآمرون عليه ويقاومونه.. ومع كل ذلك فقد وقف وثبت كالطود امام الخيانة والغدر لم يحجم ويتراجع أذ الإحجام والتراجع جريمة وكيف يتراجع وهو ابن ذلك البطل الكرار..!
لقد أقدم ولسان حاله يقول: كتب القتل والقتال علينا.. الموت ولا العار.. التضحية ولا الحياة بذلة..
لقد آلمه ارتداد القوم عنه وتألبهم عليه.. بل جبنهم وتراجعهم فأخذ ينادي يا قوم ماذا تريدون ولمن تبغون..؟! وأنا ابن بنت نبيكم ووليكم وناصر دينكم. الحافظ لكرامتكم والذائد عن حياضكم الساعي لاسترداد حريتكم وحقوقكم التي سلبها الجبابرة واللئام والأشرار الطغاة..!
فلم يجبه أحد ولم يلتفت اليه انسان..!
وهكذا نزل الى الميدان لمقارعة الطغيان وهو يقول ( والله لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا أقرُّ لكم اقرار العبيد فان لم يكن لكم دين فكونوا احراراً في دنياكم ايها المستعبدون. أجل ان لم يكن لكم دين فكونوا أحراراً..! ) وهل يوجد في العالم أثمن من الحرية في كل عصر وزمان ومكان كلا وأيم الحق.. لقد ضرب للناس مثلاً أعلى ودرساً بليغاً ليس له مثيل.. مثل اعلى في التضحية يعلم الأفراد والجماعات والأمم حيوية النهوض والدفاع عن الحق والعدالة.
إن عداء بني أمية لبني هاشم ليس وليد الإسلام فحسب بل كان مستحكماً منذ ايام الجاهلية. لقد كانوا أول من حارب النبي وآله وأصحابه وحزازاتهم قد خلدها التاريخ ولما جاء نصر الله والفتح ودخل الناس في دين الله أفواجاً وحصحص الحق وزهق الباطل خضع الأشرار قسراً ورأسهم في الرغام. وعلى رأسهم رئيسهم الذي تظاهر بالإسلام فعفى النبي (صلى الله عليه وآله) عنه بناء على حماية العباس له… ولكنه لم يرتدع عن غيه وبقي صامتاً منتظراً وقتاً مناسباً للإنتقام ثانية.. للإنتقام من النبي وأهله خاصة ومن الإسلام عامة وهكذا رأيناهم بعد أن مكنتهم الفرص ينتقمون.. ينتقمون ممن قضى على شركهم وحطم اصنامهم ولم يترك وقتذاك داراً من دور آكلة الأكباد إلاّ وفيه ناع وناعية.
ولما تغلب المداهنون واستتب لهم الأمر والسلطان بالخداع والتضليل والوعد والوعيد وبعد ما أسسوا ملكاً وراثياً بدلاً من نظام الشريعة الإسلامية..! راحوا يقوضون دعائم الدين ويهدون من أركانه فأبطلوا الصلوة وهدموا الكعبة ونهبوا الحرم الشريف ونبشوا قبور الأولياء واستباحوا الأعراض وأمعنوا في الصحابة والتابعين لآل النبي قتلاً وتشريداً.. ولم يرعوا حرمة النساء ولا كرامة الأحرار فكان عملهم هذا سبباً لتصديع الدين وتشتيت كلمة المسلمين.
أمر معاوية الناس وأجبرهم قسراً على مبايعة يزيد وهو حي ولما مات وخلفه على امارة السوء أراد الله أن يفضح امرهم بهذا الفاسق الفاجر.. وإلاّ فكيف يكون المداهن اماماً مطاعاً والمأفون خليفة للمسلمين.
وعلى كل فيجب ان نجدد ذكرى أبي الأحرار والشهداء لا بالبكاء والعويل بل بتقديس ذلك اليوم يوم البطولة والشهامة ولنجعله رمزاً خالداً ونبراساً نستضيء به في مقاومة المستبدين والذود عن المبدأ والحرية والكرامة ضد كل ذي سياسة خرقاء وعبدة الشهرة والحكم والجاه المزيف والسلطان الكاذب.
جددوا.. جددوا ومجدوا الأبطال والشهداء واتخذوا التضحية سلماً للخلاص والأرتقاء.
إرسال تعليق