بقلم: السيد نبيل الحسني
أشارت الأحاديث الشريفة الواردة عن أهل البيت عليهم السلام إلى مجموعة من الآداب المرتبطة بكيفية أخذ التربة الحسينية المقدسة أو تناولها لغرض الاستشفاء بها أو التحرز بها من المخاطر والمحاذير المختلفة كالأمان من السلطان والعدو والسرقة وغيرها من المخاوف التي تصحب الإنسان في حضره وسفره، وفي ليله ونهاره.
ولذلك:
سنشير أولا إلى المكان المرخص به لحمل التربة المقدسة؛ وما هي حدود ذلك، أي المساحة المخصوصة بتلك الآثار الغيبية؟.
المسألة الأولى: حدود الحائر الحسيني
يمكن معرفة حدود موضع أخذ التربة الحسينية من خلال أقوال:
1 ــ عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام، قال: «يؤخذ طين قبر الحسين عليه السلام من عند القبر على سبعين ذراعا»( وسائل الشيعة: ج 10، ص400).
2 ــ عن إسحاق بن عمار، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام، يقول: «إن لموضع قبر الحسين عليه السلام حرمة معروفة، من عرفها واستجار بها أُجير» (تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي: ج 6، ص 72).
قلت: صف لي موضعها، قال: «امسح من موضع قبره اليوم خمسة وعشرين ذراعا من ناحية رجليه وخمسة وعشرين ذراعا من ناحية رأسه، وخمسة وعشرين ذراعا من ناحية رجليه وخمسة وعشرين ذراعا من خلفه، وخمسة وعشرين ذراعا مما يلي وجهه»( ثواب الأعمال للصدوق: ص 94).
3 ــ عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: «قبر الحسين عليه السلام عشرون ذراعا مكسرا، روضة من رياض الجنة»( وسائل الشيعة: ج 14، ص512).
4 ــ وعنه عليه السلام قال: «حريم الحسين عليه السلام خمسة فراسخ من أربع جوانب القبر» (وسائل الشيعة: ج 14، ص513).
5 ــ وعنه عليه السلام قال: «طين قبر الحسين فيه شفاء وإن أخذ على رأس ميل» (المزار للشيخ المفيد: ص 143).
قال الشيخ الطوسي: هذه الأحاديث على تفاوت الفضيلة، فما قرب كان أكثر فضلا وبركة مما بعد (وسائل الشيعة: ج 10، ص 401).
وقال الشهيد الأول: (أجمع الأصحاب على الاستشفاء بالتربة الحسينية صلوات الله على مشرفها، وعلى أفضلية التسبيح بها وبذلك أخبار متواترة، ويجوز أخذها من حرمه عليه السلام وإن بعد كما سبق، وكلما قرب من الضريح كان أفضل، ولو جيء بتربة ثم وضعت على الضريح كان حسنا، وليقل عند قبضها واستعمالها ما هو مشهور، ولا يتجاوز المستشفي قدر الحمصة.
ويجوز لمن حازها بيعها كيلا ووزنا ومشاهدة، سواء كانت تربة مجردة أو مشتملة على هيئات الانتفاع.
وينبغي للزائر أن يستصحب منها ما أمكن، لتعم البركة أهله وولده وبلده، فهي شفاء من كل داء وأمان من كل خوف، ولو طبخت التربة قصدا للحفظ عن التهافت فلا بأس، وتركه أفضل، والسجود عليها من أفضل الأعمال إن شاء الله تعالى(الدروس للشهيد الأول: ج 2، ص 26).
المسألة الثانية: ما يقوله المستشفي عند تناولها ومقدار ما يأخذ منها للاستشفاء
المسألة الرابعة: موانع الاستشفاء بالتربة الحسينية
أشارت الأحاديث الشريفة الواردة عن أهل البيت عليهم السلام إلى مجموعة من الآداب المرتبطة بكيفية أخذ التربة الحسينية المقدسة أو تناولها لغرض الاستشفاء بها أو التحرز بها من المخاطر والمحاذير المختلفة كالأمان من السلطان والعدو والسرقة وغيرها من المخاوف التي تصحب الإنسان في حضره وسفره، وفي ليله ونهاره.
ولذلك:
سنشير أولا إلى المكان المرخص به لحمل التربة المقدسة؛ وما هي حدود ذلك، أي المساحة المخصوصة بتلك الآثار الغيبية؟.
المسألة الأولى: حدود الحائر الحسيني
يمكن معرفة حدود موضع أخذ التربة الحسينية من خلال أقوال:
1 ــ عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام، قال: «يؤخذ طين قبر الحسين عليه السلام من عند القبر على سبعين ذراعا»( وسائل الشيعة: ج 10، ص400).
2 ــ عن إسحاق بن عمار، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام، يقول: «إن لموضع قبر الحسين عليه السلام حرمة معروفة، من عرفها واستجار بها أُجير» (تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي: ج 6، ص 72).
قلت: صف لي موضعها، قال: «امسح من موضع قبره اليوم خمسة وعشرين ذراعا من ناحية رجليه وخمسة وعشرين ذراعا من ناحية رأسه، وخمسة وعشرين ذراعا من ناحية رجليه وخمسة وعشرين ذراعا من خلفه، وخمسة وعشرين ذراعا مما يلي وجهه»( ثواب الأعمال للصدوق: ص 94).
3 ــ عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: «قبر الحسين عليه السلام عشرون ذراعا مكسرا، روضة من رياض الجنة»( وسائل الشيعة: ج 14، ص512).
4 ــ وعنه عليه السلام قال: «حريم الحسين عليه السلام خمسة فراسخ من أربع جوانب القبر» (وسائل الشيعة: ج 14، ص513).
5 ــ وعنه عليه السلام قال: «طين قبر الحسين فيه شفاء وإن أخذ على رأس ميل» (المزار للشيخ المفيد: ص 143).
قال الشيخ الطوسي: هذه الأحاديث على تفاوت الفضيلة، فما قرب كان أكثر فضلا وبركة مما بعد (وسائل الشيعة: ج 10، ص 401).
وقال الشهيد الأول: (أجمع الأصحاب على الاستشفاء بالتربة الحسينية صلوات الله على مشرفها، وعلى أفضلية التسبيح بها وبذلك أخبار متواترة، ويجوز أخذها من حرمه عليه السلام وإن بعد كما سبق، وكلما قرب من الضريح كان أفضل، ولو جيء بتربة ثم وضعت على الضريح كان حسنا، وليقل عند قبضها واستعمالها ما هو مشهور، ولا يتجاوز المستشفي قدر الحمصة.
ويجوز لمن حازها بيعها كيلا ووزنا ومشاهدة، سواء كانت تربة مجردة أو مشتملة على هيئات الانتفاع.
وينبغي للزائر أن يستصحب منها ما أمكن، لتعم البركة أهله وولده وبلده، فهي شفاء من كل داء وأمان من كل خوف، ولو طبخت التربة قصدا للحفظ عن التهافت فلا بأس، وتركه أفضل، والسجود عليها من أفضل الأعمال إن شاء الله تعالى(الدروس للشهيد الأول: ج 2، ص 26).
المسألة الثانية: ما يقوله المستشفي عند تناولها ومقدار ما يأخذ منها للاستشفاء
تناول الفقهاء قديما وحديثا في مصنفاتهم الفقهية كيفية الاستشفاء بالتربة الحسينية المقدسة وما يرتبط بهذا العمل من أحكام شرعية وهي كالآتي:
أولا: أن لا يتجاوز حجم الطينة المقدسة أكثر من حمصة فمن زاد عليها كان كمن أكل لحوم الأئمة عليهم السلام (مستند الشيعة للمحقق النراقي: ج 15، ص 164).
ثانيا: لا يجوز أكلها لغير الاستشفاء، ولا يلحق به طين قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة على الأحوط إن لم يكن أقوى (منهاج الصالحين للسيد السيستاني: مسألة رقم 920).
ثالثا: لا بأس بأن يمزج طينها بماء أو عصير، والتبرك والاستشفاء بذلك الماء أو العصير، ولابد أن يستهلك التراب في السائل.
وكذا لا بأس بالاستشفاء بغير الأكل، بأن يمسح التراب بموضع الوجع، أو يحمله معه تبركا مع مراعاة احترامه (منهاج الصالحين للسيد السيستاني: مسألة رقم 920).
رابعا: إن الأدعية التي تقرأ عند أخذ التربة المقدسة للاستشفاء إنما هو لسرعة تأثيرها لا لجواز تناولها(منهاج الصالحين للسيد السيستاني: مسألة رقم 920).
خامسا: القدر المتيقن من محل أخذ التربة هو القبر الشريف وما يقرب منه على وجه يلحق به عرفا فالأحوط وجوبا الاقتصار عليه، واستعمالها فيما زاد على ذلك ممزوجة بماء أو مشروب آخر على نحو تستهلك فيه ويستشفى به رجاء(منهاج الصالحين للسيد السيستاني: مسألة رقم 922).
سادسا: تناول التربة المقدسة للاستشفاء يكون إما بازدرادها وابتلاعها، وإما بحلها في الماء ونحوه وشربه، بقصد التبرك والشفاء(منهاج الصالحين للسيد السيستاني: مسألة رقم 923).
سابعا: إذا أخذ التربة بنفسه أو علم من الخارج بأنه من تلك التربة المقدسة بالحد المتقدم فلا إشكال، وكذا إذا قامت على ذلك البينة، وفي كفاية قول الثقة أو ذي اليد إشكال إلا أن يورث الاطمينان، والأحوط وجوبا في غير صورة العلم والاطمينان وقيام البينة تناولها ممزوجا بماء ونحوه بعد استهلاكها فيه (منهاج الصالحين للسيد السيستاني: مسألة رقم 924).
أولا: أن لا يتجاوز حجم الطينة المقدسة أكثر من حمصة فمن زاد عليها كان كمن أكل لحوم الأئمة عليهم السلام (مستند الشيعة للمحقق النراقي: ج 15، ص 164).
ثانيا: لا يجوز أكلها لغير الاستشفاء، ولا يلحق به طين قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة على الأحوط إن لم يكن أقوى (منهاج الصالحين للسيد السيستاني: مسألة رقم 920).
ثالثا: لا بأس بأن يمزج طينها بماء أو عصير، والتبرك والاستشفاء بذلك الماء أو العصير، ولابد أن يستهلك التراب في السائل.
وكذا لا بأس بالاستشفاء بغير الأكل، بأن يمسح التراب بموضع الوجع، أو يحمله معه تبركا مع مراعاة احترامه (منهاج الصالحين للسيد السيستاني: مسألة رقم 920).
رابعا: إن الأدعية التي تقرأ عند أخذ التربة المقدسة للاستشفاء إنما هو لسرعة تأثيرها لا لجواز تناولها(منهاج الصالحين للسيد السيستاني: مسألة رقم 920).
خامسا: القدر المتيقن من محل أخذ التربة هو القبر الشريف وما يقرب منه على وجه يلحق به عرفا فالأحوط وجوبا الاقتصار عليه، واستعمالها فيما زاد على ذلك ممزوجة بماء أو مشروب آخر على نحو تستهلك فيه ويستشفى به رجاء(منهاج الصالحين للسيد السيستاني: مسألة رقم 922).
سادسا: تناول التربة المقدسة للاستشفاء يكون إما بازدرادها وابتلاعها، وإما بحلها في الماء ونحوه وشربه، بقصد التبرك والشفاء(منهاج الصالحين للسيد السيستاني: مسألة رقم 923).
سابعا: إذا أخذ التربة بنفسه أو علم من الخارج بأنه من تلك التربة المقدسة بالحد المتقدم فلا إشكال، وكذا إذا قامت على ذلك البينة، وفي كفاية قول الثقة أو ذي اليد إشكال إلا أن يورث الاطمينان، والأحوط وجوبا في غير صورة العلم والاطمينان وقيام البينة تناولها ممزوجا بماء ونحوه بعد استهلاكها فيه (منهاج الصالحين للسيد السيستاني: مسألة رقم 924).
المسألة الثالثة: أدعية الاستشفاء بالتربة الحسينية المقدسة
إن الأدعية التي ترافق تناول التربة الحسينية لغرض الاستشفاء قد وردت بكثرة في الكتب الفقهية والحديثية وكتب الأدعية؛ إلا أننا سنقتصر على ذكر بعض منها وهي كالآتي:
أولا: روى ابن قولويه عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام، أنه قال: «إذا تناول أحدكم من طين قبر الحسين عليه السلام فليقل: اللهم إني أسألك بحق الملك الذي تناوله، والرسول الذي بوأه والوصي الذي ضمن فيه أن تجعله شفاء من كل داء (وتسمي ذلك الداء)»( كامل الزيارات: ص 469).
ثانيا: عن أبي جعفر الموصلي أن أبا جعفر عليه السلام قال: «إذا أخذت طين قبر الحسين فقل: اللهم بحق هذه التربة، وبحق الملك الموكل بها، وبحق الملك الذي كربها، وبحق الوصي الذي هو فيها، صل على محمد وآل محمد واجعل هذا الطين شفاء لي من كل داء وأماناً من كل خوف» (كامل الزيارات: ص 470).
ثالثا: وروي إذا أخذته فقل: «اللهم بحق هذه التربة الطاهرة، وبحق البقعة الطيبة، وبحق الوصي الذي تواريه، وبحق جده وأبيه وأمه وأخيه، والملائكة الذين يحفون به، والملائكة العكوف على قبر وليك ينتظرون نصره صلى الله عليهم أجمعين، اجعل لي فيه شفاء من كل داء، وأمانا من كل خوف، وغنى من كل فقر، وعزا من كل ذل وأوسع به علي في رزقي، وأصح به جسمي» (كامل الزيارات: ص 472).
رابعا: عن علي بن أبي المغيرة، عن الحارث بن المغيرة النصري، قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إني رجل كثير العلل والأمراض، وما تركت دواء الا تداويت به، فقال لي: «فأين أنت عن تربة قبر الحسين عليه السلام، فان فيها الشفاء من كل داء والأمن من كل خوف، وقل إذا أخذته: (اللهم إني أسألك بحق هذه الطينة، وبحق الملك الذي أخذها، وبحق النبي الذي قبضها، وبحق الوصي الذي حل فيها، صل على محمد وأهل بيته، واجعل لي فيها شفاء من كل داء، وأمانا من كل خوف).
قال: ثم قال عليه السلام: ان الملك الذي أخذها فهو جبرئيل عليه السلام وأراها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: هذه تربة ابنك هذا تقتله أمتك من بعدك، والنبي الذي قبضها فهو محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأما الوصي الذي حل فيها فهو الحسين ابن علي عليهما السلام سيد الشهداء.
قلت: قد عرفت الشفاء من كل داء، فكيف الأمان من كل خوف؟، قال: إذا خفت سلطانا أو غير ذلك فلا تخرجن من منزلك إلا ومعك من طين قبر الحسين عليه السلام، وقل إذا أخذته: (اللهم ان هذه طينة قبر الحسين وليك وابن وليك، اتخذتها حرزا لما أخاف ولما لا أخاف)، فإنه قد يرد عليك ما لا تخاف.
قال الرجل: فأخذتها كما قال، فصح والله بدني، وكان لي أمانا من كل ما خفت وما لم أخف، كما قال عليه السلام، فما رأيت بحمد الله بعدها مكروها (كامل الزيارات: ص 473 و 474).
خامسا: عن أبي حمزة الثمالي قال: قال الصادق عليه السلام: «إذا أردت حمل الطين طين قبر الحسين عليه السلام فاقرأ فاتحة الكتاب والمعوذتين و (قل هو الله أحد)، و (قل يا أيها الكافرون)، و(إنا أنزلناه في ليلة القدر)، و(يس) و(آية الكرسي)، وتقول: (اللهم بحق محمد عبدك وحبيبك ونبيك ورسولك وأمينك، وبحق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عبدك وأخي رسولك، وبحق فاطمة بنت نبيك وزوجة وليك، وبحق الحسن والحسين، وبحق الأئمة الراشدين، وبحق هذه التربة، وبحق الملك الموكل بها، وبحق الوصي الذي حل فيها، وبحق الجسد الذي تضمنت، وبحق السبط الذي ضمنت، وبحق جميع ملائكتك وأنبيائك ورسلك، صل على محمد وآل محمد، واجعل هذا الطين شفاء لي ولمن يستشفي به من كل داء وسقم ومرض، وأمانا من كل خوف، اللهم بحق محمد وأهل بيته اجعله علما نافعا، ورزقا واسعا، وشفاء من كل داء وسقم، وآفة وعاهة، وجميع الأوجاع كلها، انك على كل شيء قدير، وتقول: اللهم رب هذه التربة المباركة الميمونة، والملك الذي هبط بها، والوصي الذي هو فيها، صل على محمد وآل محمد وسلم وانفعني بها، انك على كل شيء قدير» (كامل الزيارات: ص 475 و476).
إن الأدعية التي ترافق تناول التربة الحسينية لغرض الاستشفاء قد وردت بكثرة في الكتب الفقهية والحديثية وكتب الأدعية؛ إلا أننا سنقتصر على ذكر بعض منها وهي كالآتي:
أولا: روى ابن قولويه عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام، أنه قال: «إذا تناول أحدكم من طين قبر الحسين عليه السلام فليقل: اللهم إني أسألك بحق الملك الذي تناوله، والرسول الذي بوأه والوصي الذي ضمن فيه أن تجعله شفاء من كل داء (وتسمي ذلك الداء)»( كامل الزيارات: ص 469).
ثانيا: عن أبي جعفر الموصلي أن أبا جعفر عليه السلام قال: «إذا أخذت طين قبر الحسين فقل: اللهم بحق هذه التربة، وبحق الملك الموكل بها، وبحق الملك الذي كربها، وبحق الوصي الذي هو فيها، صل على محمد وآل محمد واجعل هذا الطين شفاء لي من كل داء وأماناً من كل خوف» (كامل الزيارات: ص 470).
ثالثا: وروي إذا أخذته فقل: «اللهم بحق هذه التربة الطاهرة، وبحق البقعة الطيبة، وبحق الوصي الذي تواريه، وبحق جده وأبيه وأمه وأخيه، والملائكة الذين يحفون به، والملائكة العكوف على قبر وليك ينتظرون نصره صلى الله عليهم أجمعين، اجعل لي فيه شفاء من كل داء، وأمانا من كل خوف، وغنى من كل فقر، وعزا من كل ذل وأوسع به علي في رزقي، وأصح به جسمي» (كامل الزيارات: ص 472).
رابعا: عن علي بن أبي المغيرة، عن الحارث بن المغيرة النصري، قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إني رجل كثير العلل والأمراض، وما تركت دواء الا تداويت به، فقال لي: «فأين أنت عن تربة قبر الحسين عليه السلام، فان فيها الشفاء من كل داء والأمن من كل خوف، وقل إذا أخذته: (اللهم إني أسألك بحق هذه الطينة، وبحق الملك الذي أخذها، وبحق النبي الذي قبضها، وبحق الوصي الذي حل فيها، صل على محمد وأهل بيته، واجعل لي فيها شفاء من كل داء، وأمانا من كل خوف).
قال: ثم قال عليه السلام: ان الملك الذي أخذها فهو جبرئيل عليه السلام وأراها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: هذه تربة ابنك هذا تقتله أمتك من بعدك، والنبي الذي قبضها فهو محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأما الوصي الذي حل فيها فهو الحسين ابن علي عليهما السلام سيد الشهداء.
قلت: قد عرفت الشفاء من كل داء، فكيف الأمان من كل خوف؟، قال: إذا خفت سلطانا أو غير ذلك فلا تخرجن من منزلك إلا ومعك من طين قبر الحسين عليه السلام، وقل إذا أخذته: (اللهم ان هذه طينة قبر الحسين وليك وابن وليك، اتخذتها حرزا لما أخاف ولما لا أخاف)، فإنه قد يرد عليك ما لا تخاف.
قال الرجل: فأخذتها كما قال، فصح والله بدني، وكان لي أمانا من كل ما خفت وما لم أخف، كما قال عليه السلام، فما رأيت بحمد الله بعدها مكروها (كامل الزيارات: ص 473 و 474).
خامسا: عن أبي حمزة الثمالي قال: قال الصادق عليه السلام: «إذا أردت حمل الطين طين قبر الحسين عليه السلام فاقرأ فاتحة الكتاب والمعوذتين و (قل هو الله أحد)، و (قل يا أيها الكافرون)، و(إنا أنزلناه في ليلة القدر)، و(يس) و(آية الكرسي)، وتقول: (اللهم بحق محمد عبدك وحبيبك ونبيك ورسولك وأمينك، وبحق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عبدك وأخي رسولك، وبحق فاطمة بنت نبيك وزوجة وليك، وبحق الحسن والحسين، وبحق الأئمة الراشدين، وبحق هذه التربة، وبحق الملك الموكل بها، وبحق الوصي الذي حل فيها، وبحق الجسد الذي تضمنت، وبحق السبط الذي ضمنت، وبحق جميع ملائكتك وأنبيائك ورسلك، صل على محمد وآل محمد، واجعل هذا الطين شفاء لي ولمن يستشفي به من كل داء وسقم ومرض، وأمانا من كل خوف، اللهم بحق محمد وأهل بيته اجعله علما نافعا، ورزقا واسعا، وشفاء من كل داء وسقم، وآفة وعاهة، وجميع الأوجاع كلها، انك على كل شيء قدير، وتقول: اللهم رب هذه التربة المباركة الميمونة، والملك الذي هبط بها، والوصي الذي هو فيها، صل على محمد وآل محمد وسلم وانفعني بها، انك على كل شيء قدير» (كامل الزيارات: ص 475 و476).
المسألة الرابعة: موانع الاستشفاء بالتربة الحسينية
مثلما جعل الله تعالى شروطا لقبول الأعمال ورفعها ومضاعفتها كذلك حال الاستشفاء بالتربة الحسينية المقدسة صلوات الله على مشرفها، فقد جعل الله تعالى لتحقق الأثر الغيبي وسريانه فيها بعض الشروط التي دلت عليها الأحاديث الشريفة، وهي كالآتي:
ألف: روى الحر العاملي: إن رجلا سأل الصادق عليه السلام فقال: إني سمعتك تقول: إن تربة الحسين عليه السلام من الأدوية المفردة، وإنها لا تمر بداء إلا هضمته؟. فقال: «قد قلت ذلك، فما بالك؟.
قلت: إني تناولتها فما انتفعت بها، قال عليه السلام: أما إن لها دعاء فمن تناولها ولم يدع به واستعملها لم يكد ينتفع بها.
قال: فقال له: ما يقول إذا تناولها؟، قال عليه السلام: تقبلها قبل كل شيء وتضعها على عينيك ولا تناول منها أكثر من حمصة فان من تناول منها أكثر (من ذلك) فكأنما أكل من لحومنا ودمائنا فإذا تناولت فقل: (اللهم إني أسألك بحق الملك الذي قبضها و(أسألك) بحق النبي الذي خزنها وأسألك بحق الوصي الذي حل فيها أن تصلي على محمد وآل محمد وان (تجعلها لي) شفاء من كل داء وأمانا من كل خوف وحفظا من كل سوء) فإذا قلت ذلك فاشددها في شيء واقرأ عليها: (إنا أنزلناه في ليلة القدر) فان الدعاء الذي تقدم لأخذها هو الاستيذان عليها وقراءة إنا أنزلناه ختمها» (وسائل الشيعة: ج 24، ص 229).
باء: عن أبي حمزة الثمالي رحمه الله، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: كنت في مكة، فقلت له ــ عليه السلام ــ: جعلت فداك، إني رأيت أصحابنا يأخذون من طين الحائر ليستشفوا به هل في ذلك شيء مما يقولون من الشفاء، قال: قال: «يستشفى بما بينه وبين القبر على رأس أربعة أميال، وكذلك قبر جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكذلك طين قبر الحسن وعلي ومحمد، فخذ منها، فإنها شفاء من كل سقم وجنة مما تخاف، ولا يعدلها شيء من الأشياء التي يستشفى بها إلا الدعاء، وإنما يفسدها ما يخالطها من أوعيتها وقلة اليقين لمن يعالج بها، فأما من أيقن أنها له شفاء إذا يعالج بها كفته بإذن الله من غيرها مما يعالج به، ويفسدها الشياطين والجن من أهل الكفر منهم يتمسحون بها، وما تمر بشيء إلا شمها، وأما الشياطين وكفار الجن فإنهم يحسدون بني آدم عليها، فيتمسحون بها ليذهب عامة طيبها، ولا يخرج الطين من الحائر إلا وقد استعد له ما لا يحصى منهم، وانه لفي يد صاحبها وهم يتمسحون بها، ولا يقدرون مع الملائكة أن يدخلوا الحائر، ولو كان من التربة شيء يسلم ما عولج به أحد إلا برأ من ساعته.
فإذا أخذتها فاكتمها وأكثر عليها من ذكر الله تعالى، وقد بلغني أن بعض من يأخذ من التربة شيئا يستخف به، حتى أن بعضهم ليطرحها في مخلاة الإبل والبغل والحمار وفي وعاء الطعام، وما يمسح به الأيدي من الطعام والخرج والجوالق، فكيف يستشفى به من هذا حاله عنده، ولكن القلب الذي ليس فيه يقين من المستخف بما فيه صلاحه يفسد عليه عمله» (كامل الزيارات: ص 470 و 471).
ألف: روى الحر العاملي: إن رجلا سأل الصادق عليه السلام فقال: إني سمعتك تقول: إن تربة الحسين عليه السلام من الأدوية المفردة، وإنها لا تمر بداء إلا هضمته؟. فقال: «قد قلت ذلك، فما بالك؟.
قلت: إني تناولتها فما انتفعت بها، قال عليه السلام: أما إن لها دعاء فمن تناولها ولم يدع به واستعملها لم يكد ينتفع بها.
قال: فقال له: ما يقول إذا تناولها؟، قال عليه السلام: تقبلها قبل كل شيء وتضعها على عينيك ولا تناول منها أكثر من حمصة فان من تناول منها أكثر (من ذلك) فكأنما أكل من لحومنا ودمائنا فإذا تناولت فقل: (اللهم إني أسألك بحق الملك الذي قبضها و(أسألك) بحق النبي الذي خزنها وأسألك بحق الوصي الذي حل فيها أن تصلي على محمد وآل محمد وان (تجعلها لي) شفاء من كل داء وأمانا من كل خوف وحفظا من كل سوء) فإذا قلت ذلك فاشددها في شيء واقرأ عليها: (إنا أنزلناه في ليلة القدر) فان الدعاء الذي تقدم لأخذها هو الاستيذان عليها وقراءة إنا أنزلناه ختمها» (وسائل الشيعة: ج 24، ص 229).
باء: عن أبي حمزة الثمالي رحمه الله، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: كنت في مكة، فقلت له ــ عليه السلام ــ: جعلت فداك، إني رأيت أصحابنا يأخذون من طين الحائر ليستشفوا به هل في ذلك شيء مما يقولون من الشفاء، قال: قال: «يستشفى بما بينه وبين القبر على رأس أربعة أميال، وكذلك قبر جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكذلك طين قبر الحسن وعلي ومحمد، فخذ منها، فإنها شفاء من كل سقم وجنة مما تخاف، ولا يعدلها شيء من الأشياء التي يستشفى بها إلا الدعاء، وإنما يفسدها ما يخالطها من أوعيتها وقلة اليقين لمن يعالج بها، فأما من أيقن أنها له شفاء إذا يعالج بها كفته بإذن الله من غيرها مما يعالج به، ويفسدها الشياطين والجن من أهل الكفر منهم يتمسحون بها، وما تمر بشيء إلا شمها، وأما الشياطين وكفار الجن فإنهم يحسدون بني آدم عليها، فيتمسحون بها ليذهب عامة طيبها، ولا يخرج الطين من الحائر إلا وقد استعد له ما لا يحصى منهم، وانه لفي يد صاحبها وهم يتمسحون بها، ولا يقدرون مع الملائكة أن يدخلوا الحائر، ولو كان من التربة شيء يسلم ما عولج به أحد إلا برأ من ساعته.
فإذا أخذتها فاكتمها وأكثر عليها من ذكر الله تعالى، وقد بلغني أن بعض من يأخذ من التربة شيئا يستخف به، حتى أن بعضهم ليطرحها في مخلاة الإبل والبغل والحمار وفي وعاء الطعام، وما يمسح به الأيدي من الطعام والخرج والجوالق، فكيف يستشفى به من هذا حاله عنده، ولكن القلب الذي ليس فيه يقين من المستخف بما فيه صلاحه يفسد عليه عمله» (كامل الزيارات: ص 470 و 471).
إرسال تعليق