بقلم: الشيخ وسام البلداوي
يمكن لنا ومن خلال قرائن عديدة وأحاديث كثيرة أن نكتشف أهمية وقيمة وعظمة الطلب بثار الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه وفيما يأتي جملة من تلك الأحاديث والقرائن.
ألف: نستطيع ونتيجة للأخبار والروايات التي تقدمت في المبحث الأول ان نكتشف بأن واحدة من المهام الجسام والوظائف العظام التي سيحققها الإمام المهدي صلوات الله وسلامه عليه حين خروجه هو الطلب بثار الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه، وقد أكدت الروايات الشريفة عن الأئمة المعصومين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعينعلى هذه المهمة تأكيدا ملفتا للانتباه، مما يدل على ان المسألة أكثر من مجرد مسألة القرابة والنسب الذي يجمع ما بين الإمام الحسين والإمام المهدي صلوات الله وسلامه عليهما، وان جعل ثارات الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه والمطالبة به كشعار هو أكبر من كونه مسألة عاطفية أو مذهبية أو فئوية، وذلك لان الإمام المهدي صلوات الله وسلامه عليه لا يقوم ولا يخرج بهدف العاطفة والفئوية بل يخرج لإنقاذ الإنسانية جمعاء فلابد أن تكون أهدافه وشعاراته إنسانية عامة لا تتقيد بفئة ولا تختص بطائفة، وعليه فحينما يرفع الإمام المهدي صلوات الله وسلامه عليه ثار الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه شعارا له فان رزايا وهموم وآلام البشرية جمعاء في ماضيها وحاضرها ومستقبلها ستنطوي تحته ، فيكون رفعه رفعا لثارات جميع المؤمنين والمضطهدين والمحرومين.
فيكون دعاء الزائر في الزيارة وقوله (أَنْ يَرْزُقَنِي طَلَبَ ثَأرِكَ مَعَ إِمَامٍ مَنْصُورٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) هو في حقيقته سؤال لطلب ثار كل الأنبياء العظام والأوصياء الكرام وسائر الأئمة وشيعتهم وجميع المحرومين والمستضعفين منذ آدم إلى حين قيام الإمام المهدي صلوات الله وسلامه عليه، وسيأتي لاحقا تفصيل أكثر لهذه الحقيقة.
باء: ويمكن استنتاج أهمية الطلب بثار الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه من خلال الشخص السائل، إذ ان السائل لطلب الثار مع الإمام المهدي صلوات الله وسلامه عليه هو الإمام المعصوم صلوات الله وسلامه عليه، فأمر يتمناه المعصوم صلوات الله وسلامه عليه لابد أن يكون عظيما، وإذا كان عظيما في نظر المعصوم فلابد ان يكون عظيما عند الله سبحانه وتعالى، فيجب على عامة المؤمنين من شيعة أهل البيت وأسوة بأئمتهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين أن يتمنوا ذلك ويطلبوا من الله سبحانه وتعالى أن يرزقهم إياه، ولو أن مؤمنا أفنى عمره في طلب هذه المرتبة، بالتزكية والإعداد والتربية ما كان ملوما، لأنه حينئذ قد أفنى عمره في رضا الله سبحانه وتعالى وطاعته.
باء: ويمكن استنتاج أهمية الطلب بثار الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه من خلال الشيء المسؤول به، لان السؤال بحق وشأن الشيء العظيم يستدعي ان يكون الشيء المطلوب عظيما أيضا، والإمام الباقر صلوات الله وسلامه عليه وقبل سؤال الطلب بثار الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه مع الإمام المهدي صلوات الله وسلامه عليه، سأل الله بمقام الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه وكرامته عند الله سبحانه وتعالى، وسأل الله سبحانه وتعالى بالإكرام الذي جعله لموالي الإمام الحسين وشيعته، وقد عرفنا سابقا أهمية ذلك وعظمة مرتبته، فلابد والحال هذه أن يكون الشيء المطلوب يتناسب مع عظمة هذه المراتب، لقبح ان يسأل الشيء الصغير التافه بالشيء العظيم الأهمية والجليل المنزلة والمرتبة، وهو أمر يكاد يكون بديهيا، فلابد ان يكون طلب ثار الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه له من الأهمية والمنزلة ما يستدعي ان يسأل عنه بالشيء العظيم.
دال: ونستطيع ان نكتشف أهمية الطلب بثار الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه من خلال أهمية صاحب الثار صلوات الله وسلامه عليه، وفي هذا الصدد يقول الميرزا محمد تقي الأصفهاني: (الفوز بثواب طلب ثأر مولانا الحسين الإمام المظلوم الغريب الشهيد «عليه السلام»: وهذا أمر لا يقدر على إحصاء ثوابه أحد إلا الله العزيز الحميد جل شأنه، لأن عظمة شأن الثأر بقدر عظمة صاحبه، فكما لا يقدر أحد على الإحاطة بالشؤون الحسينية إلا الله عز وجل، كذلك لا يقدر غيره على إحصاء ثواب طلب ثأره، فإنه الذي ورد في زيارته: السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره ولو لم يكن في الدعاء بتعجيل ظهور مولانا صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه سوى هذا الثواب، لكفى فضلا وشرفا وشأنا فكيف وفيه من الفضل ما لا يحصى، ومن الثواب ما لا يستقصى)[1].
يمكن لنا ومن خلال قرائن عديدة وأحاديث كثيرة أن نكتشف أهمية وقيمة وعظمة الطلب بثار الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه وفيما يأتي جملة من تلك الأحاديث والقرائن.
ألف: نستطيع ونتيجة للأخبار والروايات التي تقدمت في المبحث الأول ان نكتشف بأن واحدة من المهام الجسام والوظائف العظام التي سيحققها الإمام المهدي صلوات الله وسلامه عليه حين خروجه هو الطلب بثار الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه، وقد أكدت الروايات الشريفة عن الأئمة المعصومين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعينعلى هذه المهمة تأكيدا ملفتا للانتباه، مما يدل على ان المسألة أكثر من مجرد مسألة القرابة والنسب الذي يجمع ما بين الإمام الحسين والإمام المهدي صلوات الله وسلامه عليهما، وان جعل ثارات الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه والمطالبة به كشعار هو أكبر من كونه مسألة عاطفية أو مذهبية أو فئوية، وذلك لان الإمام المهدي صلوات الله وسلامه عليه لا يقوم ولا يخرج بهدف العاطفة والفئوية بل يخرج لإنقاذ الإنسانية جمعاء فلابد أن تكون أهدافه وشعاراته إنسانية عامة لا تتقيد بفئة ولا تختص بطائفة، وعليه فحينما يرفع الإمام المهدي صلوات الله وسلامه عليه ثار الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه شعارا له فان رزايا وهموم وآلام البشرية جمعاء في ماضيها وحاضرها ومستقبلها ستنطوي تحته ، فيكون رفعه رفعا لثارات جميع المؤمنين والمضطهدين والمحرومين.
فيكون دعاء الزائر في الزيارة وقوله (أَنْ يَرْزُقَنِي طَلَبَ ثَأرِكَ مَعَ إِمَامٍ مَنْصُورٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) هو في حقيقته سؤال لطلب ثار كل الأنبياء العظام والأوصياء الكرام وسائر الأئمة وشيعتهم وجميع المحرومين والمستضعفين منذ آدم إلى حين قيام الإمام المهدي صلوات الله وسلامه عليه، وسيأتي لاحقا تفصيل أكثر لهذه الحقيقة.
باء: ويمكن استنتاج أهمية الطلب بثار الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه من خلال الشخص السائل، إذ ان السائل لطلب الثار مع الإمام المهدي صلوات الله وسلامه عليه هو الإمام المعصوم صلوات الله وسلامه عليه، فأمر يتمناه المعصوم صلوات الله وسلامه عليه لابد أن يكون عظيما، وإذا كان عظيما في نظر المعصوم فلابد ان يكون عظيما عند الله سبحانه وتعالى، فيجب على عامة المؤمنين من شيعة أهل البيت وأسوة بأئمتهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين أن يتمنوا ذلك ويطلبوا من الله سبحانه وتعالى أن يرزقهم إياه، ولو أن مؤمنا أفنى عمره في طلب هذه المرتبة، بالتزكية والإعداد والتربية ما كان ملوما، لأنه حينئذ قد أفنى عمره في رضا الله سبحانه وتعالى وطاعته.
باء: ويمكن استنتاج أهمية الطلب بثار الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه من خلال الشيء المسؤول به، لان السؤال بحق وشأن الشيء العظيم يستدعي ان يكون الشيء المطلوب عظيما أيضا، والإمام الباقر صلوات الله وسلامه عليه وقبل سؤال الطلب بثار الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه مع الإمام المهدي صلوات الله وسلامه عليه، سأل الله بمقام الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه وكرامته عند الله سبحانه وتعالى، وسأل الله سبحانه وتعالى بالإكرام الذي جعله لموالي الإمام الحسين وشيعته، وقد عرفنا سابقا أهمية ذلك وعظمة مرتبته، فلابد والحال هذه أن يكون الشيء المطلوب يتناسب مع عظمة هذه المراتب، لقبح ان يسأل الشيء الصغير التافه بالشيء العظيم الأهمية والجليل المنزلة والمرتبة، وهو أمر يكاد يكون بديهيا، فلابد ان يكون طلب ثار الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه له من الأهمية والمنزلة ما يستدعي ان يسأل عنه بالشيء العظيم.
دال: ونستطيع ان نكتشف أهمية الطلب بثار الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه من خلال أهمية صاحب الثار صلوات الله وسلامه عليه، وفي هذا الصدد يقول الميرزا محمد تقي الأصفهاني: (الفوز بثواب طلب ثأر مولانا الحسين الإمام المظلوم الغريب الشهيد «عليه السلام»: وهذا أمر لا يقدر على إحصاء ثوابه أحد إلا الله العزيز الحميد جل شأنه، لأن عظمة شأن الثأر بقدر عظمة صاحبه، فكما لا يقدر أحد على الإحاطة بالشؤون الحسينية إلا الله عز وجل، كذلك لا يقدر غيره على إحصاء ثواب طلب ثأره، فإنه الذي ورد في زيارته: السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره ولو لم يكن في الدعاء بتعجيل ظهور مولانا صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه سوى هذا الثواب، لكفى فضلا وشرفا وشأنا فكيف وفيه من الفضل ما لا يحصى، ومن الثواب ما لا يستقصى)[1].
ـــــــــــــــــــ
[1] مكيال المكارم للميرزا محمد تقي الأصفهاني ج 1 ص419 – 422.
1 التعليقات:
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم ان حال بيني و بينه الموت الذي جعلته على عبادك حتما مقضيا فاخرجني من قبري مؤتزرا كفني شاهرا سيفي مجردا قناتي ملبيا دعوة الداعي في الحاضر و البادي. اللهم ارني الطلعة الرشيدة و الغرة الحميدة واكحل ناظري بنظرة مني اليه وعجل فرجه وسهل مخرجه انهم يرونه بعيدا و نراه قريبا برحمتك يا ارحم الراحمين
تعليقإرسال تعليق