بعض فضائل وفوائد الصلاة على النبي وآله صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين

بقلم: الشيخ وسام البلداوي

روى الشيخ الكليني قدس الله روحه في الكافي عن هشام بن سالم، عن الإمام أبي عبد الله الصادق صلوات الله وسلامه عليه انه قال: (لا يزال الدعاء محجوبا حتى يصلى على محمد و آل محمد)(1).


وعن محمد بن مسلم، عن الإمام أبي عبد الله الصادق صلوات الله وسلامه عليه: (أن رجلا أتى النبي «صلى الله عليه وآله» فقال: يا رسول الله إني أجعل لك ثلث صلواتي، لا، بل أجعل لك نصف صلواتي، لا، بل أجعلها كلها لك، فقال: رسول الله «صلى الله عليه وآله» إذا تكفى مؤونة الدنيا والآخرة)(2)، وعن أبي بصير قال: (سألت أبا عبد الله «عليه السلام»: ما معنى أجعل صلواتي كلها لك؟ فقال: يقدمه بين يدي كل حاجة فلا يسأل الله عز وجل شيئا حتى يبدأ بالنبي «صلى الله عليه وآله» فيصلي عليه ثم يسأل الله حوائجه)(3).


وعن أبي بصير، عن الإمام أبي عبد الله الصادق صلوات الله وسلامه عليه قال: (عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا ذكر النبي صلى الله عليه وآله فأكثروا الصلاة عليه فإنه من صلى على النبي صلى الله عليه وآله صلاة واحدة صلى الله عليه ألف صلاة في ألف صف من الملائكة ولم يبق شيء مما خلق الله إلا صلى على ذلك العبد لصلاة الله عليه وصلاة ملائكته ولا يرغب عن هذا إلا جاهل مغرور وقد برئ الله منه ورسوله)(4).


وعن عاصم بن حمزة عن أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه قال: (الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله أمحق للخطايا من الماء للنار، والسلام على النبي صلى الله عليه وآله أفضل من عتق رقاب، وحب رسول الله صلى الله عليه وآله أفضل من مهج الأنفس أو قال ضرب السيوف في سبيل الله)(5).


وعن عبد الله بن سنان، عن الإمام أبي عبد الله صلوات الله وسلامه عليه سمعته يقول: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ارفعوا أصواتكم بالصلاة علي فإنها تذهب بالنفاق)(6).


وعن عبد الله بن سنان، عن الإمام أبي عبد الله الصادق صلوات الله وسلامه عليه، قال: (قال رسول الله «صلى الله عليه وآله»: ذات يوم لعلي «عليه السلام»: ألا أبشرك؟ فقال: بلى بأبي أنت وأمي، فإنك لم تزل مبشرا بكل خير. فقال: أخبرني جبرئيل آنفا بالعجب. فقال له علي «عليه السلام»: وما الذي أخبرك يا رسول الله؟ قال: أخبرني أن الرجل من أمتي إذا صلى علي وأتبع بالصلاة على أهل بيتي، فتحت له أبواب السماء وصلت عليه الملائكة سبعين صلاة، وإن كان مذنبا خطأ، ثم تتحات عنه الذنوب كما يتحات الورق من الشجر، ويقول الله تبارك وتعالى: لبيك يا عبدي وسعديك، ويقول الله لملائكته: يا ملائكتي، أنتم تصلون عليه سبعين صلاة، وأنا أصلي عليه سبعمائة صلاة. وإذا صلى علي ولم يتبع بالصلاة على أهل بيتي، كان بينها وبين السماء سبعون حجابا، ويقول الله جل جلاله: لا لبيك ولا سعديك، يا ملائكتي لا تصعدوا دعاءه إلا أن يلحق بنبيي عترته، فلا يزال محجوبا حتى يلحق بي أهل بيتي)(7).


وعن الإمام الرضا صلوات الله وسلامه عليه انه قال: (من لم يقدر على ما يكفر به ذنوبه فليكثر من الصلاة على محمد وآله فإنها تهدم الذنوب هدما وقال: الصلاة على محمد وآله تعدل عند الله عز وجل التسبيح والتهليل والتكبير)(8)

إلى غير ذلك من الأخبار وفي ما ذكرناه كفاية لأولي الأفكار، نسأل الله الثبات على ولايتهم والحشر في زمرتهم إنه القادر على ما يشاء.

ـــــــــــــــــــــ

(1) الكافي للشيخ الكليني ج 2 ص 491.

(2) المصدر السابق.

(3) المصدر السابق.

(4) ثواب الأعمال للشيخ الصدوق ص 154.

(5) ثواب الأعمال للشيخ الصدوق ص 154.


(6) الكافي للشيخ الكليني ج 2 ص 493.


(7) الأمالي للشيخ الصدوق ص 675 ــ 676.


(8) عيون أخبار الرضا صلوات الله وسلامه عليه للشيخ الصدوق ج 2 ص 265.


إرسال تعليق