بقلم: الاستاذ محمد عبد المنعم خفاجي
أيها القارئ الكريم: كان الحسين (عليه السلام) سبط الرسول، وولد البتول، وأبن علي سيف الله المسلول في الذروة العليا من الفضل، والمنصب الأسمى من ميراث النبوة، نشأ في كنف الرسول ورعايته، وبره وعنايته، وكان ميلاده بالمدينة في شعبان سنة أربع من الهجرة، وسماه الرسول حسيناً وكان أشبه أهل البيت برسول الله، فكان نبيلاً سرياً، وإماماً عبقرياً، وكان يقول الرسول فيه وفي أخيه (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة) ، ويقول: (هما ريحانتاي من الدنيا) وقد آتاه الله العلم والحكمة، ووهبه ما شاء أن يهبه إيا من سني الخلال، ورفيع الآداب، وكريم الأخلاق، وبارع البيان والفصاحة، وسديد الألهام ونفوذ البصيرة، وشمول الفكرة وعمق التجربة والخبرة بالحياة وأحداثها، وعظمة الشخصية، وجلال الإيمان والإقدام في سبيل الحق وحب التضحية لخير الجماعة ومن أجل الدفاع عن الرأي ورد الظلم عن الأمة.
كانت أقواله وأفعاله تجل عن حكمة الحكماء وعن أن توصف بأوصاف القادة والزعماء، وكان شجاعاً في الحق لا يرهب الردى، ولا يخشى الأذى، ولا يخاف لومة لائم في سبيل الله… ومن ثم كان الصخرة التي تتحطم عليها رؤوس الطغيان والجبروت، الظل الوارف الذي يستظل به المحروم والمظلوم.
كان (عليه السلام) المثل الأعلى في الوفاء والإباء والتضحية والفداء، وكان بطلاً عظيماً في حياته ومماته، ولقد ضرب أروع الأمثال للناس في ايثار الحق، ونشد أن السلام وكفاح قوى الشر التي تضلل الإنسانية، ولا تعترف بحق الناس والشعوب في الكرامة والشرف والحرية وكان (عليه السلام) فذاً في الشجاعة والبطولة، وفي مروءته وفتوته، وحسبكم مواقفه الخالدة يوم الطف.
وقد مضى حياته في الله ولله، ثم لما شاهد دولة معاوية وأبنه يزيد تنقلب بعد الخلافة الرشيدة الى ملك عضوض وتحيد عن الصراط السوي القويم، حمل السيف، وخرج من مكة الى العراق مهاجراً الى ربه، ومعه أهل بيته وهو يقول للمتبسطين والمحذرين (إني رأيت رؤيا، ورأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أمرني بأمر، وأنا ماض له) حمل السيف ليقاوم ويذود عن المظلومين، ولينشر في الدنيا هدى جده خاتم النبيين، وليمحوا منها مثل السوء الذي أذاعه فيها البغاة من آل أمية.. وخرج (عليه السلام) ومعه نساء بيته وأطفاله، لا يحمل نشباً ومالاً، وإنما يحمل قلباً يزول بإيمانه الجبال، ويهز بقوته في الحق الأبطال…وقف ألإمام الشهيد الحسين(عليه السلام) يوم الطف هو وأنصاره موقفاً رائعاً خالداً على الزمان، حتى استشهد في سبيل الله لعشر ليال خلون من المحرم سنة احدى وستين، فهز مصرعه عرش يزيد، وزلزل دولة بني امية، وقضى أخيراً على دولة الشر والظلم من الأرض علمنا الحسين (عليه السلام) التضحية بكل ما نملك في سبيل الأمة وخيرها وحريتها، وعلمنا البذل والفداء في سبيل الحق ورفع الظلم عن المظلومين، وعلمنا الشجاعة والبطولة والإيمان بالكرامة والإعتزاز بالنفس وأن نحاول الطغاة بأن لا يسلبونا إيماننا ونستعز بأنفسنا وحرياتنا.
وعلمنا كل معنى كريم من معاني المجد والعظمة والعبقرية، وعلمنا أن نحيا كراماً ونموت كراماً. وان نحرص على الموت لتوهب لنا الحياة. وأن نؤمن بالله إيماناً عميقاً ونمتثل إرادته ونحاول أن ننشر هديه في الأرض وأن نحقق كلمته، التي هي كلمة الحق والخير والسلام والحرية...
أيها القارئ الكريم: كان الحسين (عليه السلام) سبط الرسول، وولد البتول، وأبن علي سيف الله المسلول في الذروة العليا من الفضل، والمنصب الأسمى من ميراث النبوة، نشأ في كنف الرسول ورعايته، وبره وعنايته، وكان ميلاده بالمدينة في شعبان سنة أربع من الهجرة، وسماه الرسول حسيناً وكان أشبه أهل البيت برسول الله، فكان نبيلاً سرياً، وإماماً عبقرياً، وكان يقول الرسول فيه وفي أخيه (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة) ، ويقول: (هما ريحانتاي من الدنيا) وقد آتاه الله العلم والحكمة، ووهبه ما شاء أن يهبه إيا من سني الخلال، ورفيع الآداب، وكريم الأخلاق، وبارع البيان والفصاحة، وسديد الألهام ونفوذ البصيرة، وشمول الفكرة وعمق التجربة والخبرة بالحياة وأحداثها، وعظمة الشخصية، وجلال الإيمان والإقدام في سبيل الحق وحب التضحية لخير الجماعة ومن أجل الدفاع عن الرأي ورد الظلم عن الأمة.
كانت أقواله وأفعاله تجل عن حكمة الحكماء وعن أن توصف بأوصاف القادة والزعماء، وكان شجاعاً في الحق لا يرهب الردى، ولا يخشى الأذى، ولا يخاف لومة لائم في سبيل الله… ومن ثم كان الصخرة التي تتحطم عليها رؤوس الطغيان والجبروت، الظل الوارف الذي يستظل به المحروم والمظلوم.
كان (عليه السلام) المثل الأعلى في الوفاء والإباء والتضحية والفداء، وكان بطلاً عظيماً في حياته ومماته، ولقد ضرب أروع الأمثال للناس في ايثار الحق، ونشد أن السلام وكفاح قوى الشر التي تضلل الإنسانية، ولا تعترف بحق الناس والشعوب في الكرامة والشرف والحرية وكان (عليه السلام) فذاً في الشجاعة والبطولة، وفي مروءته وفتوته، وحسبكم مواقفه الخالدة يوم الطف.
وقد مضى حياته في الله ولله، ثم لما شاهد دولة معاوية وأبنه يزيد تنقلب بعد الخلافة الرشيدة الى ملك عضوض وتحيد عن الصراط السوي القويم، حمل السيف، وخرج من مكة الى العراق مهاجراً الى ربه، ومعه أهل بيته وهو يقول للمتبسطين والمحذرين (إني رأيت رؤيا، ورأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أمرني بأمر، وأنا ماض له) حمل السيف ليقاوم ويذود عن المظلومين، ولينشر في الدنيا هدى جده خاتم النبيين، وليمحوا منها مثل السوء الذي أذاعه فيها البغاة من آل أمية.. وخرج (عليه السلام) ومعه نساء بيته وأطفاله، لا يحمل نشباً ومالاً، وإنما يحمل قلباً يزول بإيمانه الجبال، ويهز بقوته في الحق الأبطال…وقف ألإمام الشهيد الحسين(عليه السلام) يوم الطف هو وأنصاره موقفاً رائعاً خالداً على الزمان، حتى استشهد في سبيل الله لعشر ليال خلون من المحرم سنة احدى وستين، فهز مصرعه عرش يزيد، وزلزل دولة بني امية، وقضى أخيراً على دولة الشر والظلم من الأرض علمنا الحسين (عليه السلام) التضحية بكل ما نملك في سبيل الأمة وخيرها وحريتها، وعلمنا البذل والفداء في سبيل الحق ورفع الظلم عن المظلومين، وعلمنا الشجاعة والبطولة والإيمان بالكرامة والإعتزاز بالنفس وأن نحاول الطغاة بأن لا يسلبونا إيماننا ونستعز بأنفسنا وحرياتنا.
وعلمنا كل معنى كريم من معاني المجد والعظمة والعبقرية، وعلمنا أن نحيا كراماً ونموت كراماً. وان نحرص على الموت لتوهب لنا الحياة. وأن نؤمن بالله إيماناً عميقاً ونمتثل إرادته ونحاول أن ننشر هديه في الأرض وأن نحقق كلمته، التي هي كلمة الحق والخير والسلام والحرية...
إرسال تعليق