بقلم: عباس علي القره غلي
ابتلع الظلام مهبط الوحي والرسالات، وضلت القافلة الطريق وأَنَ صوت الاسلام الجريح.
رب القافلة مغتصب أثيم أهوج، وصنائعه يجذبهم الرنان الاصفر ويخيفهم الغدر الاحمر.
تكالبت النفوس على بهوج الحياة وزينتها ونسيت ربها وصدت عن ريحانه نبيها وانقادت لشهواتها الآثمة وآمالها الفانية.
ذهب الهدى والرشاد، وصارت الامور الى دولة الملك العضوض، والجور والعدوان.
ها هو موكب النور يشق الطريق، وهو يردد انشودة الحياة ويبعث الأمل في القلوب يتقدمه سيد شباب اهل الجنة، ويضم سيوف الاسلام وابناء سيد الانام.
في كل قلب غصة وفرحة، وفي كل عين دمعة وبريق، وفي كل نفس آلام وآمال. الموكب يسير، ركب الحسين يتقدم.
الصحراء ترتدي جلباب الليل الساكن الرهيب وينبعث من اعماقها اناشيد القلوب الجبارة، ويضوع فيها عطر سبط سيد المرسلين، وتعانق رمالها انفاس النسائم النديه، والنجوم تطل من علٍ متلألأه واجمة لانها تشهد موكب الحق يتقدم لسحق الظلم، ولانها ستكفن رسل الانسانية والرحمة بعد صرعها الجبار وتضحياتها الخالدة، ولكنها ستكفن اجسادها الطاهرة، ودمائها البريئة، أما ارواحها فخالدة ما مر الزمان تبعث النور والامل وتهدي الضالين الى مرفأ الهدى والسلام.
ما اروعك يا ليل ! انك لتضم في احضانك اخيار الارض واشرارها، وانك لتشهد الحق والباطل في صراع دائم وحرب عوان.
لا حياة الا بالعدل والصلاح، وعدل ساعة خير من عبادة سبعين سنة، وجور سلطان يقود الامة الى الغش والخداع والاستلئام، ويميت العزة والنخوة والاستقامة. ان من غشنا فليس منا. فكيف يكون دليل العرب وخليفة المسلمين صاحب قيان وخمور وجور واستعباد؟ وكيف يرضى مثال جمال الخلق والخلق، ورجل العدل والصلاح وسبط اشرف من مشى على الارض واحب الخلق الى الله ان يرى الظلم ويسكت وان يطلب منه قيادة الامة فيتهاون وان يستدعي ويبايع لخلافة المسلمين فلا يجيب؟
وعلى ايقاع مركبة الجليل تعبر البطولات عن اسمى معانيها وتردد الدنيا ابلغ اناشيدها.
التقى الجمعان بعد سلام يتمخض عن حرب شعواء وغدر يسود جبين التاريخ.
التقى اتباع الحق بانصار الحق، وكانت رغبة الدنيا ورهبتها قد ضمتا اكثر اشياع الحسين ومبايعيه الى صفوف المارقين الاعداء، فصار الصديق عدواً، وصار الطمع والخوف يعبثان بالقلوب ويلتقيان بها الى الحضيض.
هكذا صارت فاجعة كربلاء، وهكذا صارت نكبة التاريخ وهكذا جمع الثرى اشرف الاشلاء واطهرها واحقر الاجساد وأنتنها.
يا دماء الابطال، يا عبير الانسانية يا مصابيح الهدى، اين بصيص الامل اين منار الحياة؟!
تلك حقب ذهبية مرت. تلك ايام ثار فيها الحق ليقود السفينة الى الطريق اللاحب الى السعادة والسلام.
ما لنا الا ذكريات سجلها آساد الانسانية وحماة الاسلام وبيت الوحي بدمائها الزاكيات.
تعاليت يا رب، انها لصورة تقشعر منها الأبدان وتشيب منها الولدان، ولكنها صورة الموت للحياة والتضحية للعبر والذكريات.
ابتلع الظلام مهبط الوحي والرسالات، وضلت القافلة الطريق وأَنَ صوت الاسلام الجريح.
رب القافلة مغتصب أثيم أهوج، وصنائعه يجذبهم الرنان الاصفر ويخيفهم الغدر الاحمر.
تكالبت النفوس على بهوج الحياة وزينتها ونسيت ربها وصدت عن ريحانه نبيها وانقادت لشهواتها الآثمة وآمالها الفانية.
ذهب الهدى والرشاد، وصارت الامور الى دولة الملك العضوض، والجور والعدوان.
ها هو موكب النور يشق الطريق، وهو يردد انشودة الحياة ويبعث الأمل في القلوب يتقدمه سيد شباب اهل الجنة، ويضم سيوف الاسلام وابناء سيد الانام.
في كل قلب غصة وفرحة، وفي كل عين دمعة وبريق، وفي كل نفس آلام وآمال. الموكب يسير، ركب الحسين يتقدم.
الصحراء ترتدي جلباب الليل الساكن الرهيب وينبعث من اعماقها اناشيد القلوب الجبارة، ويضوع فيها عطر سبط سيد المرسلين، وتعانق رمالها انفاس النسائم النديه، والنجوم تطل من علٍ متلألأه واجمة لانها تشهد موكب الحق يتقدم لسحق الظلم، ولانها ستكفن رسل الانسانية والرحمة بعد صرعها الجبار وتضحياتها الخالدة، ولكنها ستكفن اجسادها الطاهرة، ودمائها البريئة، أما ارواحها فخالدة ما مر الزمان تبعث النور والامل وتهدي الضالين الى مرفأ الهدى والسلام.
ما اروعك يا ليل ! انك لتضم في احضانك اخيار الارض واشرارها، وانك لتشهد الحق والباطل في صراع دائم وحرب عوان.
لا حياة الا بالعدل والصلاح، وعدل ساعة خير من عبادة سبعين سنة، وجور سلطان يقود الامة الى الغش والخداع والاستلئام، ويميت العزة والنخوة والاستقامة. ان من غشنا فليس منا. فكيف يكون دليل العرب وخليفة المسلمين صاحب قيان وخمور وجور واستعباد؟ وكيف يرضى مثال جمال الخلق والخلق، ورجل العدل والصلاح وسبط اشرف من مشى على الارض واحب الخلق الى الله ان يرى الظلم ويسكت وان يطلب منه قيادة الامة فيتهاون وان يستدعي ويبايع لخلافة المسلمين فلا يجيب؟
وعلى ايقاع مركبة الجليل تعبر البطولات عن اسمى معانيها وتردد الدنيا ابلغ اناشيدها.
التقى الجمعان بعد سلام يتمخض عن حرب شعواء وغدر يسود جبين التاريخ.
التقى اتباع الحق بانصار الحق، وكانت رغبة الدنيا ورهبتها قد ضمتا اكثر اشياع الحسين ومبايعيه الى صفوف المارقين الاعداء، فصار الصديق عدواً، وصار الطمع والخوف يعبثان بالقلوب ويلتقيان بها الى الحضيض.
هكذا صارت فاجعة كربلاء، وهكذا صارت نكبة التاريخ وهكذا جمع الثرى اشرف الاشلاء واطهرها واحقر الاجساد وأنتنها.
يا دماء الابطال، يا عبير الانسانية يا مصابيح الهدى، اين بصيص الامل اين منار الحياة؟!
تلك حقب ذهبية مرت. تلك ايام ثار فيها الحق ليقود السفينة الى الطريق اللاحب الى السعادة والسلام.
ما لنا الا ذكريات سجلها آساد الانسانية وحماة الاسلام وبيت الوحي بدمائها الزاكيات.
تعاليت يا رب، انها لصورة تقشعر منها الأبدان وتشيب منها الولدان، ولكنها صورة الموت للحياة والتضحية للعبر والذكريات.
1 التعليقات:
كلمات نالت اعجابي جداً في نسجها وعباراتها الجميلة في معانيها وأسلوبها الأدبي الرائع
تعليقسلمت يداكم المباركه ورزقكم كل امانيكم يالله
الله يوفقكم
إرسال تعليق