بقلم: الشيخ وسام البلداوي
ذكرت الروايات الشريفة عن أئمة أهل البيت عليهم السلام خروج اثنتا عشر راية ضالة قبل قيام الإمام المهدي صلوات الله وسلامه عليه، منها ما روي عن المفضل بن عمر قال سمعت أبا عبد الله ــ الصادق عليه لسلام ــ يقول: «إياكم والتنويه، أما والله ليغيبن إمامكم سنينا من دهركم ولتمحصن حتى يقال مات، قتل، هلك، بأي واد سلك؟ ولتدمعن عليه عيون المؤمنين، ولتكفأن كما تكفأ السفن في أمواج البحر فلا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه وكتب في قلبه الإيمان وأيده بروح منه، ولترفعن اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدرى أي من أي، قال فبكيت ثم قلت: كيف نصنع؟ قال فنظر عليه لسلام إلى الشمس داخلة في الصفة فقال عليه لسلام: يا أبا عبد الله ترى الشمس؟ قلت نعم، قال: والله لأمرنا أبين من هذه الشمس» «راجع أصول الكافي للشيخ الكليني: ج1/ ص336، باب الغيبة الحديث الثالث. بحار الأنوار للمجلسي: ج52/ ص281. مكيال المكارم للميرزا محمد تقي الأصفهاني: ج2/ ص160).
خوف الأئمة عليهم السلام على أتباعهم من أصحاب هذه الرايات
كان الأئمة سلام الله عليهم يعلمون بتعليم من الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم بأن كثيراً من الدجالين والكذابين سيدَّعون منزلة السفارة والنيابة الخاصة عن الإمام المهدي عليه السلام، أو إنهم سيدَّعون المهدوية، ويتقمَّصون دور أصحاب الرايات الحقة من الممهدين الصادقين، فكان لزاماً عليهم صلوات الله عليهم وحفاظاً على الأمة من الضياع وراء الدعوات المغرضة الكاذبة المنـحرفة، أن يضعوا صمام أمان يوضّحوا به شرطاً أو شروطاً لا تنطبق إلا على الدعوة المهدوية الصادقة.
أهل البيت عليهم السلام يضعون شروطا لا تنطبق إلا على رايات الهدى
وقد ذكرت الروايات الشريفة عدة من الشروط التي بها يمكن للفرد الموالي أن يميز ما هو الحق من غيره فيما لو تحير في أمر راية ما في عصر الغيبة الكبرى، ومن هذه الشروط:
الشرط الأول: الوضوح في الشخصيات والأهداف والعقائد
إن رايات الهدى متصفة على الدوام بالوضوح والبيان والشفافية سواء بشخصياتها القيادية، أو بأهدافها ومتبنياتها الفكرية والعقائدية، وفي قول الإمام الصادق سلام الله عليه المذكور آنفا: «... يا أبا عبد الله ترى الشمس؟ قلت نعم، قال: والله لأمرنا أبين من هذه الشمس» إشارة واضحة لهذه الحقيقة.
وبعكس ذلك تكون الرايات الضالة المنحرفة، فإنها يكتنفها الغموض والضبابية وعدم الوضوح بالشخصيات القيادية وبالأهداف والمتبنيات الفكرية والعقائدية.
ولا يخفى أن هذا الشرط لا يشمل الرايات الضالة الموجودة في عصرنا هذا، فهي لا تنطوي إلا على الغموض سواء في أهدافها وعقائدها أو شخصياتها التي تدير دفة تلك التـجمعات، لذلك نرى الشك والحيرة تغمر أطرافها.
الشرط الثاني: رايات الهدى تدعو إلى الإمام المهدي ورايات الضلالة تدعو إلى نفسها
إن أصحاب رايات الهدى والحق تكون دعوتهم خالصة للإمام المهدي سلام الله عليه وحده، فعلى سبيل المثال قد وصفت راية اليماني التي هي راية حق بأن قائدها: «يدعو إلى صاحبكم... وإنه يدعو إلى الحق وإلى صراط مستقيم» «راجع كتاب الغيبة للنعماني: ص264. بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج52/ ص232. معجم أحاديث الإمام المهدي للشيخ الكوراني: ج3/ ص255».
بعكس رايات الضلالة التي تكون دعوتهم لأنفسهم ولمصالحهم الشخصية، وفي قول الإمام الصادق عليه السلام: «لا يخرج القائم حتى يخرج قبله اثنا عشر من بني هاشم كلهم يدعو إلى نفسه» « كتاب الغيبة للشيخ الطوسي: ص437. الإرشاد للشيخ المفيد: ج2/ ص327. إعلام الهدى بأعلام الورى: ج2/ ص280».
فيصبح المائز والفارق يبين دعوة الحق ودعوة الباطل وراية الهدى وراية الضلال، إن صاحب الراية الحقة يدعو إلى الإمام سلام الله عليه، ومعنى إنه يدعو إلى الإمام عليه السلام هو إن صاحب الراية الحقة متجاهل لنفسه ويشعر بالتضاؤل أمام الإمام المهدي عليه السلام، فكل همه هو الإمام المهدي عليه السلام ودعوته وقضيته، ولا وجود لنفسه وذاته أمام عظمة الإمام وشخصيته وذاته المقدسة، وبمعنى أخر إن صاحب الراية الحقة يتجاهل نفسه وذاته، ويشعر بذوبان واندكاك تام ومطلق لشخصيته في شخصية الإمام المهدي أرواحنا فداه،وذوبان لقضيته في قضية الإمام المهدي سلام الله عليه، فهو لا يحمل هم نفسه بل يحمل هموم الإمام وليس المهم أن يدعو إلى نفسه ليعرفه الآخرون لشخصه، بل المهم أن يعرف الناس الإمام المهدي عليه السلام ويتوجهوا إليه.
ومن هنا ومن هذه النفسية الزكية الطاهرة ونتيجة لهذا الذوبان المطلق صارت راية اليماني وأشباهها من رايات الهدى واجب إتباعها، فأصحاب رايات الهدى لا يرون لأنفسهم منقبة ولا كرامة بل الكرامات والألقاب هي للإمام وحده لا غير وما هم إلا جنودٌ للإمام لهم هدف محدد ومعين وهو الإمام المهدي وحده ولا شيء معه، ولا وجود للصنمية الفردية في أطروحتهم الفكرية والعقائدية.
وعلى العكس من ذلك تماماً فإن أصحاب رايات الضلال والانحراف في آخر الزمان يدعو أصحابها إلى أنفسهم،بمعنى إن هؤلاء الضالين كل همهم هو النفس وتمجيد النفس وصنع المناقب والفضائل الزائفة للنفس وصياغة الكرامات والمعاجز الوهمية للنفس، لجذب ضعاف النفوس والبسطاء ومن ليس له حظ في العلم من عوام الناس.
وحتى لو روج هؤلاء الضالين وكتبوا عن الإمام المهدي عليه السلام ودعوته، ودعوا إليه في بعض الأحيان فإن هدفهم هو ليس الإمام سلام الله عليه، بل الهدف من تنويههم باسمه هو جعل الإمام المهدي سلام الله عليه جسراً للوصول عن طريقه إلى هوى النفس وعبادة الذات وصنمية الفرد.
جنون العظمة لدى أصحاب رايات الضلالة في عصرنا
والحق والإنصاف إن كل رايات الضلالة الموجودة في عصرنا اليوم هي رايات هوى لا تدعو إلى النفس فحسب،بل ويعبد أصحابها أنفسهم ويؤلهون ذواتهم بدليل أنهم صنعوا لأنفسهم شخصيات أسطورية لا مثيل لها حتى في الأحلام، فبعضهم وصل به جنون العظمة إلى القول والادعاء بأنه هو اليماني، وهو نفسه الخراساني، وهو معصوم، وهو وصي الإمام المهدي عليه السلام، وهو سفيره، بل هو المهدي نفسه المذكور في الروايات.
وبعضهم تجرأ وادعى لنفسه ألقابا لا تطلق إلا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأوصيائه من الأئمة المعصومين عليهم السلام، فادعى لنفسه العصمة، وانه مؤيد بجبرائيل، ومسدد بميكائيل ومنصور بإسرافيل وهو من الذرية النبوية بل هو ابن الإمام عليه السلام والحاكم بعده.
فهل تجد في كل هذه الألقاب إلا ما ذكرنا من عبادة الذات وطاغوتية الهوى والبعد الشاسع عن الإمام سلام الله عليه وعن الحق.
من هنا وردت الأحاديث الشريفة في اعتبار كل راية ضلالة ترفع قبل قيام القائم صلوات الله وسلامه عليه فصاحبها طاغوت، وأتباعها يعبدون زعيمها من دون الله سبحانه، فعن أبي بصير عن الصادق عليه لسلام قال: «كل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله سبحانه». « الكافي للشيخ الكليني: ج8/ ص295. كتاب الغيبة للنعماني: ص38. الفصول المهمة في أصول الأئمة: ج1/ ص451».
فهؤلاء الطواغيت حتى لو رفعوا شعارات ظاهرها إنها حق ولكن باطنها ضلالة وصاحبها يعبد من دون الله سبحانه وتعالى لأنه يأمر بغير رضا الله سبحانه والمطيع له ليس من الله سبحانه وتعالى في شيء.
ذكرت الروايات الشريفة عن أئمة أهل البيت عليهم السلام خروج اثنتا عشر راية ضالة قبل قيام الإمام المهدي صلوات الله وسلامه عليه، منها ما روي عن المفضل بن عمر قال سمعت أبا عبد الله ــ الصادق عليه لسلام ــ يقول: «إياكم والتنويه، أما والله ليغيبن إمامكم سنينا من دهركم ولتمحصن حتى يقال مات، قتل، هلك، بأي واد سلك؟ ولتدمعن عليه عيون المؤمنين، ولتكفأن كما تكفأ السفن في أمواج البحر فلا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه وكتب في قلبه الإيمان وأيده بروح منه، ولترفعن اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدرى أي من أي، قال فبكيت ثم قلت: كيف نصنع؟ قال فنظر عليه لسلام إلى الشمس داخلة في الصفة فقال عليه لسلام: يا أبا عبد الله ترى الشمس؟ قلت نعم، قال: والله لأمرنا أبين من هذه الشمس» «راجع أصول الكافي للشيخ الكليني: ج1/ ص336، باب الغيبة الحديث الثالث. بحار الأنوار للمجلسي: ج52/ ص281. مكيال المكارم للميرزا محمد تقي الأصفهاني: ج2/ ص160).
خوف الأئمة عليهم السلام على أتباعهم من أصحاب هذه الرايات
كان الأئمة سلام الله عليهم يعلمون بتعليم من الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم بأن كثيراً من الدجالين والكذابين سيدَّعون منزلة السفارة والنيابة الخاصة عن الإمام المهدي عليه السلام، أو إنهم سيدَّعون المهدوية، ويتقمَّصون دور أصحاب الرايات الحقة من الممهدين الصادقين، فكان لزاماً عليهم صلوات الله عليهم وحفاظاً على الأمة من الضياع وراء الدعوات المغرضة الكاذبة المنـحرفة، أن يضعوا صمام أمان يوضّحوا به شرطاً أو شروطاً لا تنطبق إلا على الدعوة المهدوية الصادقة.
أهل البيت عليهم السلام يضعون شروطا لا تنطبق إلا على رايات الهدى
وقد ذكرت الروايات الشريفة عدة من الشروط التي بها يمكن للفرد الموالي أن يميز ما هو الحق من غيره فيما لو تحير في أمر راية ما في عصر الغيبة الكبرى، ومن هذه الشروط:
الشرط الأول: الوضوح في الشخصيات والأهداف والعقائد
إن رايات الهدى متصفة على الدوام بالوضوح والبيان والشفافية سواء بشخصياتها القيادية، أو بأهدافها ومتبنياتها الفكرية والعقائدية، وفي قول الإمام الصادق سلام الله عليه المذكور آنفا: «... يا أبا عبد الله ترى الشمس؟ قلت نعم، قال: والله لأمرنا أبين من هذه الشمس» إشارة واضحة لهذه الحقيقة.
وبعكس ذلك تكون الرايات الضالة المنحرفة، فإنها يكتنفها الغموض والضبابية وعدم الوضوح بالشخصيات القيادية وبالأهداف والمتبنيات الفكرية والعقائدية.
ولا يخفى أن هذا الشرط لا يشمل الرايات الضالة الموجودة في عصرنا هذا، فهي لا تنطوي إلا على الغموض سواء في أهدافها وعقائدها أو شخصياتها التي تدير دفة تلك التـجمعات، لذلك نرى الشك والحيرة تغمر أطرافها.
الشرط الثاني: رايات الهدى تدعو إلى الإمام المهدي ورايات الضلالة تدعو إلى نفسها
إن أصحاب رايات الهدى والحق تكون دعوتهم خالصة للإمام المهدي سلام الله عليه وحده، فعلى سبيل المثال قد وصفت راية اليماني التي هي راية حق بأن قائدها: «يدعو إلى صاحبكم... وإنه يدعو إلى الحق وإلى صراط مستقيم» «راجع كتاب الغيبة للنعماني: ص264. بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج52/ ص232. معجم أحاديث الإمام المهدي للشيخ الكوراني: ج3/ ص255».
بعكس رايات الضلالة التي تكون دعوتهم لأنفسهم ولمصالحهم الشخصية، وفي قول الإمام الصادق عليه السلام: «لا يخرج القائم حتى يخرج قبله اثنا عشر من بني هاشم كلهم يدعو إلى نفسه» « كتاب الغيبة للشيخ الطوسي: ص437. الإرشاد للشيخ المفيد: ج2/ ص327. إعلام الهدى بأعلام الورى: ج2/ ص280».
فيصبح المائز والفارق يبين دعوة الحق ودعوة الباطل وراية الهدى وراية الضلال، إن صاحب الراية الحقة يدعو إلى الإمام سلام الله عليه، ومعنى إنه يدعو إلى الإمام عليه السلام هو إن صاحب الراية الحقة متجاهل لنفسه ويشعر بالتضاؤل أمام الإمام المهدي عليه السلام، فكل همه هو الإمام المهدي عليه السلام ودعوته وقضيته، ولا وجود لنفسه وذاته أمام عظمة الإمام وشخصيته وذاته المقدسة، وبمعنى أخر إن صاحب الراية الحقة يتجاهل نفسه وذاته، ويشعر بذوبان واندكاك تام ومطلق لشخصيته في شخصية الإمام المهدي أرواحنا فداه،وذوبان لقضيته في قضية الإمام المهدي سلام الله عليه، فهو لا يحمل هم نفسه بل يحمل هموم الإمام وليس المهم أن يدعو إلى نفسه ليعرفه الآخرون لشخصه، بل المهم أن يعرف الناس الإمام المهدي عليه السلام ويتوجهوا إليه.
ومن هنا ومن هذه النفسية الزكية الطاهرة ونتيجة لهذا الذوبان المطلق صارت راية اليماني وأشباهها من رايات الهدى واجب إتباعها، فأصحاب رايات الهدى لا يرون لأنفسهم منقبة ولا كرامة بل الكرامات والألقاب هي للإمام وحده لا غير وما هم إلا جنودٌ للإمام لهم هدف محدد ومعين وهو الإمام المهدي وحده ولا شيء معه، ولا وجود للصنمية الفردية في أطروحتهم الفكرية والعقائدية.
وعلى العكس من ذلك تماماً فإن أصحاب رايات الضلال والانحراف في آخر الزمان يدعو أصحابها إلى أنفسهم،بمعنى إن هؤلاء الضالين كل همهم هو النفس وتمجيد النفس وصنع المناقب والفضائل الزائفة للنفس وصياغة الكرامات والمعاجز الوهمية للنفس، لجذب ضعاف النفوس والبسطاء ومن ليس له حظ في العلم من عوام الناس.
وحتى لو روج هؤلاء الضالين وكتبوا عن الإمام المهدي عليه السلام ودعوته، ودعوا إليه في بعض الأحيان فإن هدفهم هو ليس الإمام سلام الله عليه، بل الهدف من تنويههم باسمه هو جعل الإمام المهدي سلام الله عليه جسراً للوصول عن طريقه إلى هوى النفس وعبادة الذات وصنمية الفرد.
جنون العظمة لدى أصحاب رايات الضلالة في عصرنا
والحق والإنصاف إن كل رايات الضلالة الموجودة في عصرنا اليوم هي رايات هوى لا تدعو إلى النفس فحسب،بل ويعبد أصحابها أنفسهم ويؤلهون ذواتهم بدليل أنهم صنعوا لأنفسهم شخصيات أسطورية لا مثيل لها حتى في الأحلام، فبعضهم وصل به جنون العظمة إلى القول والادعاء بأنه هو اليماني، وهو نفسه الخراساني، وهو معصوم، وهو وصي الإمام المهدي عليه السلام، وهو سفيره، بل هو المهدي نفسه المذكور في الروايات.
وبعضهم تجرأ وادعى لنفسه ألقابا لا تطلق إلا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأوصيائه من الأئمة المعصومين عليهم السلام، فادعى لنفسه العصمة، وانه مؤيد بجبرائيل، ومسدد بميكائيل ومنصور بإسرافيل وهو من الذرية النبوية بل هو ابن الإمام عليه السلام والحاكم بعده.
فهل تجد في كل هذه الألقاب إلا ما ذكرنا من عبادة الذات وطاغوتية الهوى والبعد الشاسع عن الإمام سلام الله عليه وعن الحق.
من هنا وردت الأحاديث الشريفة في اعتبار كل راية ضلالة ترفع قبل قيام القائم صلوات الله وسلامه عليه فصاحبها طاغوت، وأتباعها يعبدون زعيمها من دون الله سبحانه، فعن أبي بصير عن الصادق عليه لسلام قال: «كل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله سبحانه». « الكافي للشيخ الكليني: ج8/ ص295. كتاب الغيبة للنعماني: ص38. الفصول المهمة في أصول الأئمة: ج1/ ص451».
فهؤلاء الطواغيت حتى لو رفعوا شعارات ظاهرها إنها حق ولكن باطنها ضلالة وصاحبها يعبد من دون الله سبحانه وتعالى لأنه يأمر بغير رضا الله سبحانه والمطيع له ليس من الله سبحانه وتعالى في شيء.
إرسال تعليق