بقلم المحامي: فايق توفيق / صاحب جريدة الجهاد

ثم يرى من واجباته الرئيسية أن يكون بجانب المسلمين ممن دعوه الى أن يتولى أمرهم، فأقدم على العمل الخطير مضحياً بالنفس والنفيس كما يقال، إذ ترك موطنه ومسقط رأسه وأماكن صباه وساحات ذكرياته بل ذكريات جده المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) وذكريات أبيه (عليه السلام) فضحى حتى بأولاده وأفراد بيته، وتأبى نفسه الأبية الكريمة أن ينزل على حكم عبيد الله بن زياد فيختار طريق البطولة والتضحية والشهادة العليا في سبيل الله وإعلاء كلمة الدين فيقدم على الحرب، من غير أن يكون له حليف أو نصير فيخذله أولئك الذين زينوا له موقفاً لابد وأن ينتهي الى مثل هذه النتيجة، ثم تخلوا عنه في لحظة الجهاد، فكان اعتماده على قوة ايمانه واباء نفسه وسيفه وآل بيته فجاهد جهاد الأبطال بل وأكثر من ذلك حتى قتل هو وآل بيته الأمجاد درساً بليغاً في العبرة والقدوة لمن يؤمن بالله وتعاليم دينه القويم ويدين بمبدأ سيد الشهداء العظيم وعلينا نحن المسلمين أن إردنا نجاحاً في الدنيا والآخرة أن نجعله سلام الله عليه القدوة الصالحة والعبرة البليغة في الجهاد والجلاد {قل لن يصيبنا إلاّ ما كتب الله لنا}.
إرسال تعليق