جمعها: السيد مصطفى الخاتمي
1ــ عن محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن إسحاق بن إبراهيم، عن هارون بن خارجة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: «وكّل الله بقبر الحسين أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة، فمن زاره عارفاً بحقّه شيعوه حتى يبلغوه مأمنه، وإن مرض عادوه غدوة وعشيّة، وإن مات شهدوا جنازته واستغفروا له إلى يوم القيامة» (وسائل الشيعة، ج10، كتاب الحج، باب تأكد استحباب زيارة الحسين بن علي عليهما السلام، ح1).
2ــ عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل، عن الخيبري عن الحسين بن محمد قال: قال أبو الحسن موسى عليه السلام: أدنى ما يثاب به زائر أبي عبد الله عليه السلام بشط الفرات إذا عرف حقّه وحرمته وولايته أن يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر».
3ــ وبهذا الإسناد عن الحسين بن محمد القمي، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: «من زار قبر أبي عبد الله الحسين عليه السلام بشط الفرات كان كمن زار الله فوق عرشه».
4ــ قال أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه حدثني القاسم بن محمد بن علي بن إبراهيم عن أبيه عن جده عن عبد الله بن حماد الأنصاري عن عبد الله بن سنان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: «قبر الحسين عليه السلام عشرون ذراعاً مكسراً روضة من رياض الجنة منه معراج إلى السماء فليس من ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا وهو يسئل الله تعالى أن يزور الحسين عليه السلام ففوج يهبط وفوج يصعد».
5ــ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن داوود عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد عن الحسن بن متيل الدّقاق وغيره من الشيوخ، عن أحمد بن أبي عبد الله عن الحسن بن علي بن فضال عن أبي أيوب الخزاز، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: «مُرّوا شيعتنا بزيارة قبر الحسين عليه السلام فإنّ إتيانه يزيد في الرّزق، ويمدّ في العمر ويدفع مدافع السّوء، وإتيانه مفترض على كل مؤمن يقرّ له بالإمامة من الله».
6ــ قال: وقال أبو عبد الله عليه السلام: «من زار قبر الحسين عليه السلام جعل ذنوبه جسراً على باب داره ثمّ عبرها كما يخلّف أحدكم الجسر وراءَهُ إذا عبر».
7ــ قال: وقال عليه السلام: «من أتى الحسين عليه السلام عارفاً بحقه كتبه الله عزّ وجل من أعلى عليين».
8ــ وفي المجالس وعيون الأخبار عن محمد بن ماجيلويه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الريّان بن شبيب، عن الرضا عليه السلام (في حديث) أنّه قال له: «يا ابن شبيب إن سرّك أن تلقي الله ولا ذنب عليك فزر الحسين، يا ابن شبيب إن سرك أن تسكن الغرف المبنيّة في الجنة مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فالعن قتلة الحسين، يا ابن شبيب إن سرّك أن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين عليه السلام فقال متى ذكرتهم: يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزاً عظيما».
9ــ عن محمد بن الحسن عن أبيه، عن سعد، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة عن بشير الدّهان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «إن الرجل ليخرج إلى قبر الحسين عليه السلام فله إذا خرج من أهله بأوّل خطوة ومغفرة لذنوبه، عبدي سلني أعطك، وادعني أجبك، أطلب شيئاً أعطك، سلني حاجة أقضها لك». قال: وقال أبو عبد الله عليه السلام: «وحقّ على الله أن يعطي ما بذل».
10ــ عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن ابن مسكان، عن هارون بن خارجة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «قال الحسين بن علي عليهما السلام: أنا قتيل العبرة، قتلت مكروباً، وحقيق على الله أن لا يأتيني مكروب إلاّ ردّه الله إلى أهله وقلبه مسروراً».
11ــ الحسن بن محمد الطوسي عن أبيه، عن ابن خنيس، عن محمد بن عبد الله، عن محمد بن محمد بن معقل، عن محمد بن أبي الصّبان، أن احمد بن محمد بن أبي نصر، عن الكرام الخثعمي، عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر وجعفر بن محمد سلام الله عليهما يقولان: «إن الله عوّض الحسين عليه السلام من قتله أنّ الإمامة من ذريته والشفاء في تربته وإجابة الدّعاء عند قبره، ولا تعدّ أيام زائريه جائياً وراجعاً من عمره».
12ــ وعن أبيه، عن المفيد، عن الجعابي، عن الحسين بن محمد بن بشر، عن علي بن الحسين بن عبيد، عن إسماعيل بن أبان، عن أبي مريم، عن حمران بن أعين قال: زرتُ الحسين عليه السلام فلمّا قدمت قال لي أبو جعفر عليه السلام: «أبشر يا حمران فمن زار قبور شهداء آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم يريد بذلك صلة نبيّه خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه».
13ــ جعفر بن محمد بن قولويه في (المزار) عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن إسماعيل بن زيد، عن عبيد الله الطحان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: «ما من أحد يوم القيامة إلاّ وهو يتمنّى أنه زار الحسين بن علي عليهما السلام لِما يرى لما يُصنع بزوّار الحسين بن علي من كرامتهم على الله».
14ــ عن علي بن الحسين وعلي بن محمد بن قولويه جميعاً، عن محمد بن يحيى، وعلي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن رجل، عن أبي خالد، عن أبي أسامة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «من أراد أن يكون في جوار نبيّه، وجوار علي وفاطمة فلا يدع زيارة الحسين عليه السلام».
15ــ وعن أبيه وأخيه وعلي بن الحسين كلّهم، عن محمد بن يحيى، عن العمركي، عن صندل، عن ابن بكير، عن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: «إنّ لزوار الحسين بن علي عليهما السلام يوم القيامة فضلاً على الناس». قلت وما فضلهم؟ قال: «يد خلون الجنة قبل الناس بأربعين عاماً وسائر الناس في الحساب».
16ــ محمد بن الحسن في (المجالس والأخبار) عن الحسين بن إبراهيم، عن محمد بن وهبان، عن علي بن حبشي، عن العباس بن محمد بن (عن) الحسين عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن الحسين بن أبي غندر عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «كانّ الحسين بن علي عليهما السلام ذات يوم في حجر النبي صلى الله عليه وآله وسلم يلاعبه ويضاحكه، فقالت عائشة: يا رسول الله ما أشدّ إعجابك بهذا الصبّي، فقال لها ويلك وكيف لا أحبّه ولا أعجب به وهو ثمرة فؤادي وقرة عيني، أما أنّ أمتي ستقتله فمن زاره بعد وفاته كتب الله له حجة من حججي، قالت: يا رسول الله: حجّة من حججك؟ قال: نعم، حجتين من حججي، قالت: يا رسول الله حجتين من حججك؟! قال: نعم وأربعة، قال فلم تزل تزاده ويزيد ويضعّف حتى بلغ سبعين حجة من حجج رسول الله بأعمارها».
17ــ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن داوود، عن الحسين بن محمد بن علان، عن حميد بن زياد، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن يزيد، عن علي بن الحسن، عن عبد الرحمن بن كثير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: «لكان تاركاً حقاً من حقوق محمد صلى الله عليه وآله وسلم لأنّ حقّ الحسين فريضة من الله تعالى واجبة على كل مسلم».
18ــ وعنه، عن علي بن حبشي بن قوتي، عن جعفر بن محمد، عن محمد بن إسماعيل السلمي، عن عبد الله بن حماد، عن عبد الله بن عبد الرحمان، عن الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلتُ له: ما تقول فيمن ترك زيارة الحسين وهو يقدر على ذلك؟ قال: «إنّه قد عقّ محمداً صلى الله عليه وآله وسلم وعقّنا واستخف بأمرين (بأمر) هو له، ومن زاره كان الله له من وراء حوائجه، وكفى ما أهمه من أمر دنياه، وإنّه يجلب الرزق على العبد، ويخلف عليه ما ينفق، ويغفر له ذنوب خمسين سنة، ويرجع إلى أهله وما عليه وزر ولا خطيئة إلاّ وقد محيت من صحيفته، فإن هلك في سفره نزلت الملائكة فغسلته، وفتح له باب إلى الجنة فيدخل عليه روحها حتى ينشر، وإن سلم فتح له الباب الذي ينزل منه رزقه، ويجعل له بكل درهم أنفقه عشرة آلاف درهم وادّخر ذلك له فإذا حشر قيل له: لك بكل درهم عشرة آلاف درهم، إنّ الله نظر لك فذخرها لك عنده».
19ــ وعنه، عن محمد بن حمام، عن علي بن محمد بن رياح أن محمد بن العباس حدّثه عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن علي بن ميمون الصائغ، قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: «يا علي بلغني أنّ أناساً من شيعتنا تمرّ بهم السنة والسنتان وأكثر من ذلك لا يزورون الحسين بن علي عليهما السلام». قلت: أنّي لأعرف أناساً كثيراً بهذه الصفة، فقال: «أما والله لحظّهم أخطئوا، وعن ثواب الله زاغوا، وعن جوار محمد صلى الله عليه وآله وسلم في الجنة تباعدوا». قلت: فإن أخرج عنه رجلاً يجزي ذلك عنه؟ قال: «نعم وخروجه بنفسه أعظم أجراً وخيرٌ له عند ربّه».
20ــ وبإسناده عن أبي القاسم جعفر بن محمد، عن محمد بن عبد الله بن جعفر، عن أبيه، عن محمد بن عبد الحميد، عن سيف بن عميرة، عن منصور ابن حازم قال: سمعته (الصادق عليه السلام) يقول: «من أتي عليه حول لم يأت قبر الحسين عليه السلام نقص الله من عمره حولاً، ولو قلت أن أحدكم يموت قبل أجله بثلاثين سنة لكنت صادقا وذلك إنّكم تتركون زيارته فلا تدعوها يمدّ الله في أعماركم، ويزيد في أرزاقكم وإذا تركتم زيارته نقص الله من أعماركم وأرزاقكم، فتنافسوا في زيارته ولا تدعوا ذلك، فإنّ الحسين بن علي عليهما السلام شاهد لكم عند الله تعالى وعند رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وعند علي وعند فاطمة عليهما السلام».
21ــ وعنه، عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن أبي المعزا، عن عنبسة بن مصعب عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «من لم يأت قبر الحسين عليه السلام حتى يموت كان منتقص الإيمان، منتقص الدين، إن أدخل الجنة كان دون المؤمنين فيها».
22ــ محمد بن علي بن الحسين في (ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد، عن محمد بن إسماعيل، عن حنان بن سدير قال: قال أبو محمد عليه السلام: زوروه: «يعني الحسين ولا تجفوه، فإنّه سيد الشهداء، وسيد شباب أهل الجنة».
23ــ جعفر بن محمد بن قولويه في (المزار) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل عمّن حدّثه، عن عبد الله بن وضّاح، عن داوود الحمار، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «من لم يزر قبر الحسين عليه السلام فقد حرم خيراً كثيراً ونقص من عمره سنة».
24ــ وبالإسناد عن أحمد بن محمد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبان عن عبد الملك الخثعمي، عن أبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا تدع زيارة الحسين بن علي عليهما السلام ومُر أصحابك بذلك يمد الله في عمرك، ويزيد في رزقك، ويحييك الله سعيداً، ولا تموت إلاّ شهيداً، ويكتبك سعيداً».
25ــ وعنه وعن أبيه، وعلي بن الحسين، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن سيف بن عميره، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «من لم يأت قبر الحسين عليه السلام وهو يزعم أنّه لنا شيعة حتى يموت فليس هو لنا بشيعة وإن كان من أهل الجنة فهو ضيف لأهل الجنة».
26ــ وبالإسناد عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي جعفر عليه السلام (في حديث) قال: «من كان لنا محبّاً فليرغب في زيارة قبر الحسين عليه السلام، فمن كان للحسين عليه السلام محبّاً زوّاراً، عرفناه بالحب لنا أهل البيت، وكان من أهل الجنة، ومن لم يكن للحسين عليه السلام، زوّاراً كان ناقص الإيمان».
27ــ وعن أبيه وجماعة من مشايخه عن أحمد بن إدريس، عن العمركي عمن حدّثه، عن صندل، عن هارون بن خارجة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عمّن ترك الزيارة، زيارة قبر الحسين عليه السلام من غير علّة، فقال: «هذا رجل من أهل النار».
28ــ وعن الحسن بن عبد الله بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن الحسين بن محبوب، عن حنان بن سدير قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام فقال لرجل من أهل الكوفة: «تزور الحسين كل جمعة؟». قال: لا، قال: «ففي كلّ شهر؟». قال: لا، قال: «ففي كلّ سنة؟». قال: لا، فقال أبو جعفر عليه السلام: «إنّك لمحروم من الخير».
29ــ وعن محمد بن جعفر، عن محمد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن حمّاد بن عيسى، عن ربعي بن عبد الله، عن الفضيل بن يسار قال: قال أبو محمد عليه السلام: «ما أجفاكم يا فضيل لا تزورون الحسين، أما علمت أنّ أربعة آلاف ملك شعثاً غبراً يبكونه إلى يوم القيامة».
30ــ وبالإسناد عن حمّاد، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: «كم بينكم وبين قبر الحسين عليه السلام؟». قلت: ستة عشر فرسخاً، قال: «ما تأتونه؟». قلت: لا، قال: «ما أجفاكم».
31ــ وعن أبيه، عن الحسين بن أبان، عن محمد بن أورمة، عن أبي عبد الله المؤمن، عن ابن مسكان، عن سليمان بن خالد قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: «عجباً لأقوام يزعمون أنهم شيعة لنا يقولون: إنّ أحدهم يمرّ به دهره لا يأتي قبر الحسين جفاءً منه وتهاوناً وعجزاً وكسلا، أما والله لو يعلم ما فيه من الفضل ما تهاون ولا كسل». قلت: وما فيه من الفضل؟ قال: «فضل وخير كثير أما أوّل ما يصيبه أن يغفر له مامضى من ذنوبه، ويقال له استأنف العمل».
32ــ وعن محمد بن جعفر الرزّاز، عن محمد بن الحسين، عن أبي داود المسترق، عن أمّ سعيد الأحمسيّة ، قالت: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: «يا أم سعيد تزورين قبر الحسين عليه السلام». قالت: قلت: نعم، قال: «يا أم سعيد زوريه فإنّ زيارة الحسين واجبة على الرجال والنساء».
33ــ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن داود، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابنا، عن أبي رئاب، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «حقّ على الغني أن يأتي قبر الحسين بن علي عليهما السلام في السنة مرّتين، وحق على الفقير أن يأتيه في السنة مرّة».
34ــ وعنه، عن الحسين بن محمد بن غيلان، عن حميد بن زياد، عن أحمد بن محمد رباح، عن محمد بن يزيد المتوكل، عن أحمد بن الفضل، عن علي بن يحيى عن محمد بن إسحاق بن عمار، عن محمد بن حكيم، عن أبي الحسن عليه السلام (موسى بن جعفر الكاظم) قال: «من أتى قبر الحسين عليه السلام في السنة ثلاث مرّات أمن من الفقر».
35ــ وعنه، عن محمدبن الحسين سفرجلة الكوفي، عن علي بن أحمد بن عمران، عن محمد بن منصور، عن محمد بن الحسين، عن إبراهيم الشيباني، عن أبي الجارود قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام: «كم بينكم وبين قبر أبي عبد الله عليه السلام ــ الحسين عليه السلام ــ». قال: قلت: يوم شيء، قال: لو كان منّا على مثل الذي هو منكم لاتخذناه هجرة (أي تهاجرنا إليه)».
36ــ وبإسناده عن أبي القاسم جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن صندل، عن داود بن فرقد قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما لمن زار الحسين عليه السلام في كلّ شهر من الثواب؟ قال: «ثواب مأة ألف شهيد، ومثل شهداء بدر».
37ــ الحسن بن محمد الطوسي في (الأمالي) عن أبيه، عن المفيد، عن جعفر بن محمد بن قولويه، عن أبيه عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله عليه السلام (في حديث) قال: ومن زار قبر الحسين عليه السلام عارفاً بحقه كتب الله له ثواب ألف حجة مقبولة، وغفر له ماتقدّم من ذنبه وما تأخر».
38ــ علي بن محمد الخزار في كتاب (الكفاية) عن علي بن الحسين، عن التلعكبري، عن الحسن بن علي بن زكريا، عن محمد بن إبراهيم بن المنكدر، عن الحسين بن الهيثم، عن أفلح، عن محمد بن كعب، عن طاووس، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه أخبره بقتل الحسين عليه السلام (إلى أن قال): «من زاره عارفاً بحقه كتب الله له ثواب ألف حجّة وألف عمرة، ألا ومن زاره فقد زارني، ومن زارني فكأنّما زار الله، وحق على الله أن لا يعذّبه بالنار، ألا وإنّ الإجابة تحت قبته، والشفاء في تربته، والأئمة من ولده».
39ــ وعن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن عبد الله بن ميمون، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: ما لمن زار قبر الحسين عليه السلام عارفاً بحقه غير مستكبر ولا مستنكف؟ قال: «يكتب له ألف حجة مقبولة وألف عمرة مقبولة، وإن كان شقيّاً كتب سعيداً ولم يزل يخوض في رحمة الله».
40ــ جعفر بن محمد بن قولويه في (المزار) عن محمد بن عبد الله بن جعفر، عن أبيه عن علي بن محمد بن سالم، عن محمد بن خالد، عن عبد الله بن حمّاد، عن عبد الله الأصم، عن حمّاد الناب، عن رومي عن زرارة قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: ما تقول في من زار أباك علي خوف؟ قال: «يؤمنه الله يوم الفزع الأكبر وتلقّاه الملائكة بالبشارة، ويقال له: لا تخف ولا تحزن هذا يومك الذي فيه فوزك».
41ــ وبالإسناد عن الأصم، عن ابن بكير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: إنّ قلبي ينازعني زيارة قبر أبيك، وإذا خرجت وقلبي وجل مشفق حتى أرجع خوفاً من السلطان والسعاة وأصحاب المصالح، فقال: «يا ابن بكير أما تحب أن يراك الله فينا خائفاً؟ أما تعلم أنه من خاف لخوفنا أظله الله في ظلّ عرشه؟. وكان يحدّثه الحسين عليه السلام تحت العرش، وآمنه الله من أفزاع يوم القيامة، يفزع الناس ولا يفزع، فإن فزع وقرّته الملائكة وسكّنت قلبه بالبشارة».
42ــ جعفر بن محمد بن قولويه بإسناده عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «من أحبّ أن يكون سكنه في الجنة ومأواه الجنة فلا يدع زيارة المظلوم». قلت: ومن هو؟ قال: «الحسين فمن أتاه شوقاً إليه وحباً لرسول الله وحُبّاً لفاطمة وحُبّاً لأمير المؤمنين: أقعده الله على موائد الجنة يأكل معهم والناس في الحساب».
43ــ وعن أبيه، عن سعد، عن محمد بن عيسى، عن رجل، عن فضيل بن عثمان، عن من حدّثه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «من أراد الله به الخير قذف في قلبه حبّ الحسين وحبّ زيارته، ومن أراد الله به السوء، قذف في قلبه بغض الحسين عليه السلام وبغض وزيارته».
44ــ وعن محمد بن جعفر الرزّاز، عن محمد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى عن أبي أسامة زيد الشحام، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: «من أتى قبر الحسين تشوقاً إليه كتبه الله من الآمنين يوم القيامة، وأعطي كتابه بيمينه، وكان تحت لواء الحسين بن علي حتى يدخل الجنة، فيسكنه في درجته أنّ الله سميع عليم».
45ــ وبالإسناد عن ابن محبوب، عن أبي المغرا، عن ذريح، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «والله إنّ الله يباهي بزائر الحسين والوافد إليه الملائكة المقربين وحملة عرشه، فيقول لهم: أما ترون زوّار قبر الحسين أتوه شوقاً إليه وإلى فاطمة، وعزّتي وجلالي وعظمتي لأوجّبنّ لهم كرامتي، ولأحبّنّهم لمحبتي». (الحديث) وفيه ثواب جزيل.
46ــ وعن محمد بن عبد الله الحميري، عن أبيه، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن محمد بن سنان عن حديفة بن منصور قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: «من زار قبر الحسين عليه السلام لله وفي الله أعتقه الله من النار، وآمنه يوم الفزع الأكبر، ولم يسأل الله حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلاّ أعطاه».
47ــ محمد بن الحسن بإسناده عن سعد بن عبد الله، ومحمد بن يحيى وعبد الله بن جعفر وأحمد بن إدريس جميعاً، عن الحسين بن عبيد الله، عن الحسن بن علي ابن (أبي خ) عثمان، عن عبد الجبار النهاوندي عن أبي إسماعيل، عن الحسين بن علي بن ثوير بن أبي فاختة قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: «يا حسين من خرج من منزله يريد زيارة الحسين بن علي بن أبي طالب: إن كان ماشياً كتب الله له بكلّ خطوة حسنة، وحطّ بها عنه سيّئة، وإن كان راكباً كتب الله له بكلّ حافر حسنة، وحطّ عنه بها سيّئة، حتى إذا أراد الانصراف أتاه ملك فقال له: أنا رسول الله، ربّك يقرئك السلام ويقول لك: استأنف فقد غفر لك ما مضى».
49ــ عن علي بن الحسين بن بابويه وجماعة عن سعد بن عبد الله عن الحسن بن علي بن عبد الله بن المعيرة عن العباس بن عامر عن جابر المكفوف عن أبي الصامت قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام وهو يقول: «من أتى قبر الحسين عليه السلام ماشياً كتب الله له بكلّ خطوة ألف حسنة وحمى عنه ألف سيئة ورفع له ألف درجة، فإذا أتيت الفرات فاغتسل وعلّق نعليك، وامش حافياً وامش مشي العبد الذليل، فإذا أتيت باب الحاير فكبّر أربعاً، ثم امش قليلاً، ثم كبّر أربعاً، ثم ائت رأسه فقف عليه فكبر أربعاً، وصلّ عنده وسَلِ الله حاجتك».
50ــ عن أبي جعفر بن محمد بن قولويه وعن أخيه وعلي بن الحسين ومحمد الحسن كلّهم عن أحمد بن إدريس، عن عبد الله بن موسى، عن الوشاء، قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: «إنّ لكلّ إمامٍ عهداً في عنق أوليائه وشيعته، وإنّ من تمام الوفاء بالعهد زيارة قبورهم».
1ــ عن محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن إسحاق بن إبراهيم، عن هارون بن خارجة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: «وكّل الله بقبر الحسين أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة، فمن زاره عارفاً بحقّه شيعوه حتى يبلغوه مأمنه، وإن مرض عادوه غدوة وعشيّة، وإن مات شهدوا جنازته واستغفروا له إلى يوم القيامة» (وسائل الشيعة، ج10، كتاب الحج، باب تأكد استحباب زيارة الحسين بن علي عليهما السلام، ح1).
2ــ عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل، عن الخيبري عن الحسين بن محمد قال: قال أبو الحسن موسى عليه السلام: أدنى ما يثاب به زائر أبي عبد الله عليه السلام بشط الفرات إذا عرف حقّه وحرمته وولايته أن يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر».
3ــ وبهذا الإسناد عن الحسين بن محمد القمي، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: «من زار قبر أبي عبد الله الحسين عليه السلام بشط الفرات كان كمن زار الله فوق عرشه».
4ــ قال أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه حدثني القاسم بن محمد بن علي بن إبراهيم عن أبيه عن جده عن عبد الله بن حماد الأنصاري عن عبد الله بن سنان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: «قبر الحسين عليه السلام عشرون ذراعاً مكسراً روضة من رياض الجنة منه معراج إلى السماء فليس من ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا وهو يسئل الله تعالى أن يزور الحسين عليه السلام ففوج يهبط وفوج يصعد».
5ــ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن داوود عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد عن الحسن بن متيل الدّقاق وغيره من الشيوخ، عن أحمد بن أبي عبد الله عن الحسن بن علي بن فضال عن أبي أيوب الخزاز، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: «مُرّوا شيعتنا بزيارة قبر الحسين عليه السلام فإنّ إتيانه يزيد في الرّزق، ويمدّ في العمر ويدفع مدافع السّوء، وإتيانه مفترض على كل مؤمن يقرّ له بالإمامة من الله».
6ــ قال: وقال أبو عبد الله عليه السلام: «من زار قبر الحسين عليه السلام جعل ذنوبه جسراً على باب داره ثمّ عبرها كما يخلّف أحدكم الجسر وراءَهُ إذا عبر».
7ــ قال: وقال عليه السلام: «من أتى الحسين عليه السلام عارفاً بحقه كتبه الله عزّ وجل من أعلى عليين».
8ــ وفي المجالس وعيون الأخبار عن محمد بن ماجيلويه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الريّان بن شبيب، عن الرضا عليه السلام (في حديث) أنّه قال له: «يا ابن شبيب إن سرّك أن تلقي الله ولا ذنب عليك فزر الحسين، يا ابن شبيب إن سرك أن تسكن الغرف المبنيّة في الجنة مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فالعن قتلة الحسين، يا ابن شبيب إن سرّك أن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين عليه السلام فقال متى ذكرتهم: يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزاً عظيما».
9ــ عن محمد بن الحسن عن أبيه، عن سعد، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة عن بشير الدّهان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «إن الرجل ليخرج إلى قبر الحسين عليه السلام فله إذا خرج من أهله بأوّل خطوة ومغفرة لذنوبه، عبدي سلني أعطك، وادعني أجبك، أطلب شيئاً أعطك، سلني حاجة أقضها لك». قال: وقال أبو عبد الله عليه السلام: «وحقّ على الله أن يعطي ما بذل».
10ــ عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن ابن مسكان، عن هارون بن خارجة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «قال الحسين بن علي عليهما السلام: أنا قتيل العبرة، قتلت مكروباً، وحقيق على الله أن لا يأتيني مكروب إلاّ ردّه الله إلى أهله وقلبه مسروراً».
11ــ الحسن بن محمد الطوسي عن أبيه، عن ابن خنيس، عن محمد بن عبد الله، عن محمد بن محمد بن معقل، عن محمد بن أبي الصّبان، أن احمد بن محمد بن أبي نصر، عن الكرام الخثعمي، عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر وجعفر بن محمد سلام الله عليهما يقولان: «إن الله عوّض الحسين عليه السلام من قتله أنّ الإمامة من ذريته والشفاء في تربته وإجابة الدّعاء عند قبره، ولا تعدّ أيام زائريه جائياً وراجعاً من عمره».
12ــ وعن أبيه، عن المفيد، عن الجعابي، عن الحسين بن محمد بن بشر، عن علي بن الحسين بن عبيد، عن إسماعيل بن أبان، عن أبي مريم، عن حمران بن أعين قال: زرتُ الحسين عليه السلام فلمّا قدمت قال لي أبو جعفر عليه السلام: «أبشر يا حمران فمن زار قبور شهداء آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم يريد بذلك صلة نبيّه خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه».
13ــ جعفر بن محمد بن قولويه في (المزار) عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن إسماعيل بن زيد، عن عبيد الله الطحان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: «ما من أحد يوم القيامة إلاّ وهو يتمنّى أنه زار الحسين بن علي عليهما السلام لِما يرى لما يُصنع بزوّار الحسين بن علي من كرامتهم على الله».
14ــ عن علي بن الحسين وعلي بن محمد بن قولويه جميعاً، عن محمد بن يحيى، وعلي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن رجل، عن أبي خالد، عن أبي أسامة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «من أراد أن يكون في جوار نبيّه، وجوار علي وفاطمة فلا يدع زيارة الحسين عليه السلام».
15ــ وعن أبيه وأخيه وعلي بن الحسين كلّهم، عن محمد بن يحيى، عن العمركي، عن صندل، عن ابن بكير، عن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: «إنّ لزوار الحسين بن علي عليهما السلام يوم القيامة فضلاً على الناس». قلت وما فضلهم؟ قال: «يد خلون الجنة قبل الناس بأربعين عاماً وسائر الناس في الحساب».
16ــ محمد بن الحسن في (المجالس والأخبار) عن الحسين بن إبراهيم، عن محمد بن وهبان، عن علي بن حبشي، عن العباس بن محمد بن (عن) الحسين عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن الحسين بن أبي غندر عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «كانّ الحسين بن علي عليهما السلام ذات يوم في حجر النبي صلى الله عليه وآله وسلم يلاعبه ويضاحكه، فقالت عائشة: يا رسول الله ما أشدّ إعجابك بهذا الصبّي، فقال لها ويلك وكيف لا أحبّه ولا أعجب به وهو ثمرة فؤادي وقرة عيني، أما أنّ أمتي ستقتله فمن زاره بعد وفاته كتب الله له حجة من حججي، قالت: يا رسول الله: حجّة من حججك؟ قال: نعم، حجتين من حججي، قالت: يا رسول الله حجتين من حججك؟! قال: نعم وأربعة، قال فلم تزل تزاده ويزيد ويضعّف حتى بلغ سبعين حجة من حجج رسول الله بأعمارها».
17ــ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن داوود، عن الحسين بن محمد بن علان، عن حميد بن زياد، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن يزيد، عن علي بن الحسن، عن عبد الرحمن بن كثير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: «لكان تاركاً حقاً من حقوق محمد صلى الله عليه وآله وسلم لأنّ حقّ الحسين فريضة من الله تعالى واجبة على كل مسلم».
18ــ وعنه، عن علي بن حبشي بن قوتي، عن جعفر بن محمد، عن محمد بن إسماعيل السلمي، عن عبد الله بن حماد، عن عبد الله بن عبد الرحمان، عن الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلتُ له: ما تقول فيمن ترك زيارة الحسين وهو يقدر على ذلك؟ قال: «إنّه قد عقّ محمداً صلى الله عليه وآله وسلم وعقّنا واستخف بأمرين (بأمر) هو له، ومن زاره كان الله له من وراء حوائجه، وكفى ما أهمه من أمر دنياه، وإنّه يجلب الرزق على العبد، ويخلف عليه ما ينفق، ويغفر له ذنوب خمسين سنة، ويرجع إلى أهله وما عليه وزر ولا خطيئة إلاّ وقد محيت من صحيفته، فإن هلك في سفره نزلت الملائكة فغسلته، وفتح له باب إلى الجنة فيدخل عليه روحها حتى ينشر، وإن سلم فتح له الباب الذي ينزل منه رزقه، ويجعل له بكل درهم أنفقه عشرة آلاف درهم وادّخر ذلك له فإذا حشر قيل له: لك بكل درهم عشرة آلاف درهم، إنّ الله نظر لك فذخرها لك عنده».
19ــ وعنه، عن محمد بن حمام، عن علي بن محمد بن رياح أن محمد بن العباس حدّثه عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن علي بن ميمون الصائغ، قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: «يا علي بلغني أنّ أناساً من شيعتنا تمرّ بهم السنة والسنتان وأكثر من ذلك لا يزورون الحسين بن علي عليهما السلام». قلت: أنّي لأعرف أناساً كثيراً بهذه الصفة، فقال: «أما والله لحظّهم أخطئوا، وعن ثواب الله زاغوا، وعن جوار محمد صلى الله عليه وآله وسلم في الجنة تباعدوا». قلت: فإن أخرج عنه رجلاً يجزي ذلك عنه؟ قال: «نعم وخروجه بنفسه أعظم أجراً وخيرٌ له عند ربّه».
20ــ وبإسناده عن أبي القاسم جعفر بن محمد، عن محمد بن عبد الله بن جعفر، عن أبيه، عن محمد بن عبد الحميد، عن سيف بن عميرة، عن منصور ابن حازم قال: سمعته (الصادق عليه السلام) يقول: «من أتي عليه حول لم يأت قبر الحسين عليه السلام نقص الله من عمره حولاً، ولو قلت أن أحدكم يموت قبل أجله بثلاثين سنة لكنت صادقا وذلك إنّكم تتركون زيارته فلا تدعوها يمدّ الله في أعماركم، ويزيد في أرزاقكم وإذا تركتم زيارته نقص الله من أعماركم وأرزاقكم، فتنافسوا في زيارته ولا تدعوا ذلك، فإنّ الحسين بن علي عليهما السلام شاهد لكم عند الله تعالى وعند رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وعند علي وعند فاطمة عليهما السلام».
21ــ وعنه، عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن أبي المعزا، عن عنبسة بن مصعب عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «من لم يأت قبر الحسين عليه السلام حتى يموت كان منتقص الإيمان، منتقص الدين، إن أدخل الجنة كان دون المؤمنين فيها».
22ــ محمد بن علي بن الحسين في (ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد، عن محمد بن إسماعيل، عن حنان بن سدير قال: قال أبو محمد عليه السلام: زوروه: «يعني الحسين ولا تجفوه، فإنّه سيد الشهداء، وسيد شباب أهل الجنة».
23ــ جعفر بن محمد بن قولويه في (المزار) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل عمّن حدّثه، عن عبد الله بن وضّاح، عن داوود الحمار، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «من لم يزر قبر الحسين عليه السلام فقد حرم خيراً كثيراً ونقص من عمره سنة».
24ــ وبالإسناد عن أحمد بن محمد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبان عن عبد الملك الخثعمي، عن أبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا تدع زيارة الحسين بن علي عليهما السلام ومُر أصحابك بذلك يمد الله في عمرك، ويزيد في رزقك، ويحييك الله سعيداً، ولا تموت إلاّ شهيداً، ويكتبك سعيداً».
25ــ وعنه وعن أبيه، وعلي بن الحسين، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن سيف بن عميره، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «من لم يأت قبر الحسين عليه السلام وهو يزعم أنّه لنا شيعة حتى يموت فليس هو لنا بشيعة وإن كان من أهل الجنة فهو ضيف لأهل الجنة».
26ــ وبالإسناد عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي جعفر عليه السلام (في حديث) قال: «من كان لنا محبّاً فليرغب في زيارة قبر الحسين عليه السلام، فمن كان للحسين عليه السلام محبّاً زوّاراً، عرفناه بالحب لنا أهل البيت، وكان من أهل الجنة، ومن لم يكن للحسين عليه السلام، زوّاراً كان ناقص الإيمان».
27ــ وعن أبيه وجماعة من مشايخه عن أحمد بن إدريس، عن العمركي عمن حدّثه، عن صندل، عن هارون بن خارجة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عمّن ترك الزيارة، زيارة قبر الحسين عليه السلام من غير علّة، فقال: «هذا رجل من أهل النار».
28ــ وعن الحسن بن عبد الله بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن الحسين بن محبوب، عن حنان بن سدير قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام فقال لرجل من أهل الكوفة: «تزور الحسين كل جمعة؟». قال: لا، قال: «ففي كلّ شهر؟». قال: لا، قال: «ففي كلّ سنة؟». قال: لا، فقال أبو جعفر عليه السلام: «إنّك لمحروم من الخير».
29ــ وعن محمد بن جعفر، عن محمد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن حمّاد بن عيسى، عن ربعي بن عبد الله، عن الفضيل بن يسار قال: قال أبو محمد عليه السلام: «ما أجفاكم يا فضيل لا تزورون الحسين، أما علمت أنّ أربعة آلاف ملك شعثاً غبراً يبكونه إلى يوم القيامة».
30ــ وبالإسناد عن حمّاد، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: «كم بينكم وبين قبر الحسين عليه السلام؟». قلت: ستة عشر فرسخاً، قال: «ما تأتونه؟». قلت: لا، قال: «ما أجفاكم».
31ــ وعن أبيه، عن الحسين بن أبان، عن محمد بن أورمة، عن أبي عبد الله المؤمن، عن ابن مسكان، عن سليمان بن خالد قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: «عجباً لأقوام يزعمون أنهم شيعة لنا يقولون: إنّ أحدهم يمرّ به دهره لا يأتي قبر الحسين جفاءً منه وتهاوناً وعجزاً وكسلا، أما والله لو يعلم ما فيه من الفضل ما تهاون ولا كسل». قلت: وما فيه من الفضل؟ قال: «فضل وخير كثير أما أوّل ما يصيبه أن يغفر له مامضى من ذنوبه، ويقال له استأنف العمل».
32ــ وعن محمد بن جعفر الرزّاز، عن محمد بن الحسين، عن أبي داود المسترق، عن أمّ سعيد الأحمسيّة ، قالت: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: «يا أم سعيد تزورين قبر الحسين عليه السلام». قالت: قلت: نعم، قال: «يا أم سعيد زوريه فإنّ زيارة الحسين واجبة على الرجال والنساء».
33ــ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن داود، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابنا، عن أبي رئاب، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «حقّ على الغني أن يأتي قبر الحسين بن علي عليهما السلام في السنة مرّتين، وحق على الفقير أن يأتيه في السنة مرّة».
34ــ وعنه، عن الحسين بن محمد بن غيلان، عن حميد بن زياد، عن أحمد بن محمد رباح، عن محمد بن يزيد المتوكل، عن أحمد بن الفضل، عن علي بن يحيى عن محمد بن إسحاق بن عمار، عن محمد بن حكيم، عن أبي الحسن عليه السلام (موسى بن جعفر الكاظم) قال: «من أتى قبر الحسين عليه السلام في السنة ثلاث مرّات أمن من الفقر».
35ــ وعنه، عن محمدبن الحسين سفرجلة الكوفي، عن علي بن أحمد بن عمران، عن محمد بن منصور، عن محمد بن الحسين، عن إبراهيم الشيباني، عن أبي الجارود قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام: «كم بينكم وبين قبر أبي عبد الله عليه السلام ــ الحسين عليه السلام ــ». قال: قلت: يوم شيء، قال: لو كان منّا على مثل الذي هو منكم لاتخذناه هجرة (أي تهاجرنا إليه)».
36ــ وبإسناده عن أبي القاسم جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن صندل، عن داود بن فرقد قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما لمن زار الحسين عليه السلام في كلّ شهر من الثواب؟ قال: «ثواب مأة ألف شهيد، ومثل شهداء بدر».
37ــ الحسن بن محمد الطوسي في (الأمالي) عن أبيه، عن المفيد، عن جعفر بن محمد بن قولويه، عن أبيه عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله عليه السلام (في حديث) قال: ومن زار قبر الحسين عليه السلام عارفاً بحقه كتب الله له ثواب ألف حجة مقبولة، وغفر له ماتقدّم من ذنبه وما تأخر».
38ــ علي بن محمد الخزار في كتاب (الكفاية) عن علي بن الحسين، عن التلعكبري، عن الحسن بن علي بن زكريا، عن محمد بن إبراهيم بن المنكدر، عن الحسين بن الهيثم، عن أفلح، عن محمد بن كعب، عن طاووس، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه أخبره بقتل الحسين عليه السلام (إلى أن قال): «من زاره عارفاً بحقه كتب الله له ثواب ألف حجّة وألف عمرة، ألا ومن زاره فقد زارني، ومن زارني فكأنّما زار الله، وحق على الله أن لا يعذّبه بالنار، ألا وإنّ الإجابة تحت قبته، والشفاء في تربته، والأئمة من ولده».
39ــ وعن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن عبد الله بن ميمون، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: ما لمن زار قبر الحسين عليه السلام عارفاً بحقه غير مستكبر ولا مستنكف؟ قال: «يكتب له ألف حجة مقبولة وألف عمرة مقبولة، وإن كان شقيّاً كتب سعيداً ولم يزل يخوض في رحمة الله».
40ــ جعفر بن محمد بن قولويه في (المزار) عن محمد بن عبد الله بن جعفر، عن أبيه عن علي بن محمد بن سالم، عن محمد بن خالد، عن عبد الله بن حمّاد، عن عبد الله الأصم، عن حمّاد الناب، عن رومي عن زرارة قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: ما تقول في من زار أباك علي خوف؟ قال: «يؤمنه الله يوم الفزع الأكبر وتلقّاه الملائكة بالبشارة، ويقال له: لا تخف ولا تحزن هذا يومك الذي فيه فوزك».
41ــ وبالإسناد عن الأصم، عن ابن بكير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: إنّ قلبي ينازعني زيارة قبر أبيك، وإذا خرجت وقلبي وجل مشفق حتى أرجع خوفاً من السلطان والسعاة وأصحاب المصالح، فقال: «يا ابن بكير أما تحب أن يراك الله فينا خائفاً؟ أما تعلم أنه من خاف لخوفنا أظله الله في ظلّ عرشه؟. وكان يحدّثه الحسين عليه السلام تحت العرش، وآمنه الله من أفزاع يوم القيامة، يفزع الناس ولا يفزع، فإن فزع وقرّته الملائكة وسكّنت قلبه بالبشارة».
42ــ جعفر بن محمد بن قولويه بإسناده عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «من أحبّ أن يكون سكنه في الجنة ومأواه الجنة فلا يدع زيارة المظلوم». قلت: ومن هو؟ قال: «الحسين فمن أتاه شوقاً إليه وحباً لرسول الله وحُبّاً لفاطمة وحُبّاً لأمير المؤمنين: أقعده الله على موائد الجنة يأكل معهم والناس في الحساب».
43ــ وعن أبيه، عن سعد، عن محمد بن عيسى، عن رجل، عن فضيل بن عثمان، عن من حدّثه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «من أراد الله به الخير قذف في قلبه حبّ الحسين وحبّ زيارته، ومن أراد الله به السوء، قذف في قلبه بغض الحسين عليه السلام وبغض وزيارته».
44ــ وعن محمد بن جعفر الرزّاز، عن محمد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى عن أبي أسامة زيد الشحام، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: «من أتى قبر الحسين تشوقاً إليه كتبه الله من الآمنين يوم القيامة، وأعطي كتابه بيمينه، وكان تحت لواء الحسين بن علي حتى يدخل الجنة، فيسكنه في درجته أنّ الله سميع عليم».
45ــ وبالإسناد عن ابن محبوب، عن أبي المغرا، عن ذريح، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «والله إنّ الله يباهي بزائر الحسين والوافد إليه الملائكة المقربين وحملة عرشه، فيقول لهم: أما ترون زوّار قبر الحسين أتوه شوقاً إليه وإلى فاطمة، وعزّتي وجلالي وعظمتي لأوجّبنّ لهم كرامتي، ولأحبّنّهم لمحبتي». (الحديث) وفيه ثواب جزيل.
46ــ وعن محمد بن عبد الله الحميري، عن أبيه، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن محمد بن سنان عن حديفة بن منصور قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: «من زار قبر الحسين عليه السلام لله وفي الله أعتقه الله من النار، وآمنه يوم الفزع الأكبر، ولم يسأل الله حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلاّ أعطاه».
47ــ محمد بن الحسن بإسناده عن سعد بن عبد الله، ومحمد بن يحيى وعبد الله بن جعفر وأحمد بن إدريس جميعاً، عن الحسين بن عبيد الله، عن الحسن بن علي ابن (أبي خ) عثمان، عن عبد الجبار النهاوندي عن أبي إسماعيل، عن الحسين بن علي بن ثوير بن أبي فاختة قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: «يا حسين من خرج من منزله يريد زيارة الحسين بن علي بن أبي طالب: إن كان ماشياً كتب الله له بكلّ خطوة حسنة، وحطّ بها عنه سيّئة، وإن كان راكباً كتب الله له بكلّ حافر حسنة، وحطّ عنه بها سيّئة، حتى إذا أراد الانصراف أتاه ملك فقال له: أنا رسول الله، ربّك يقرئك السلام ويقول لك: استأنف فقد غفر لك ما مضى».
49ــ عن علي بن الحسين بن بابويه وجماعة عن سعد بن عبد الله عن الحسن بن علي بن عبد الله بن المعيرة عن العباس بن عامر عن جابر المكفوف عن أبي الصامت قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام وهو يقول: «من أتى قبر الحسين عليه السلام ماشياً كتب الله له بكلّ خطوة ألف حسنة وحمى عنه ألف سيئة ورفع له ألف درجة، فإذا أتيت الفرات فاغتسل وعلّق نعليك، وامش حافياً وامش مشي العبد الذليل، فإذا أتيت باب الحاير فكبّر أربعاً، ثم امش قليلاً، ثم كبّر أربعاً، ثم ائت رأسه فقف عليه فكبر أربعاً، وصلّ عنده وسَلِ الله حاجتك».
50ــ عن أبي جعفر بن محمد بن قولويه وعن أخيه وعلي بن الحسين ومحمد الحسن كلّهم عن أحمد بن إدريس، عن عبد الله بن موسى، عن الوشاء، قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: «إنّ لكلّ إمامٍ عهداً في عنق أوليائه وشيعته، وإنّ من تمام الوفاء بالعهد زيارة قبورهم».
إرسال تعليق