بقلم: سيد قطب
دم ودموع، وسمو واستعلاء، وألم يفري الضلوع، وعزة للنفس وآباء.
تلك ذكرى أبي الشهداء.
ما اجتمع الألم القاسي والعزة الطولى، كما اجتمعا في هذه الذكرى.
الألم لذكرى تلك الدماء النقية الطاهرة ما ارتوت هذه الأرض بأطهر منها، والعزة بذلك الشمم العالي، ما شهدت هذه الأرض مثله، وانهما لمزيج مقدس، تطهر به الأرواح وتزكي وتسمو به الإنسانية إلى السماوات العلى.
وانه لمقام تتطاول إليه الأعناق لتقبس العيون والقلوب من نور هداه، ولترى كيف ترتفع البشرية إلى الملأ الأعلى وكيف تصمد الروح لآلام الجسد، وكيف تحتمل النفس ما لا طاقة به لبشر، وكيف تصفو وتشف فإذا هي نور يتحدى النار، فيكتوي ولكنه ينتصر مدى الادهار.
ما العبرة في ذكرى أبي الشهداء؟
هي عبرة العقيدة التي لا تضعف، والإيمان الذي لا يُهَدْ والعزة التي لا تستخذى، والإباء الذي لا يقهر، والقلب الشجاع الذي لا تروعه الأهوال.
وهي في الجانب الآخر عبرة النفس الإنسانية حين تمسخ والطبع البشري حين ينتكس، والشر اللئيم الخسيس حين تسعفه القوة المادية، والنذالة القذرة المنتنه حين تواتيها الظروف.
ما الذي صنعته الأيام والدهور بهذا وذاك؟ لقد خلدت العقيدة والإيمان والعزة والإباء والقلب الشجاع، خلدتها في القلوب نوراً وإيمانا وعقيدة تُذكيها القرون والأجيال وقد دفنت الطبع المنتكس، والشر اللئيم والنذالة القذرة وعفت على هذه الصور البشعة، ألا أن تذكرها بالمقت والازدراء ألا فلينتظر الشباب أي الطريقين يسلك بعد ألف وثلاثمائة عام.
لينظر أيسلك طريق الخلود الكريم، أم طريق الفناء المهين.
ألا وأنه لن يختار ألا الكرامة والإيمان، وهو ينظر هذه الذكرى الخالدة على ممر الأيام.
دم ودموع، وسمو واستعلاء، وألم يفري الضلوع، وعزة للنفس وآباء.
تلك ذكرى أبي الشهداء.
ما اجتمع الألم القاسي والعزة الطولى، كما اجتمعا في هذه الذكرى.
الألم لذكرى تلك الدماء النقية الطاهرة ما ارتوت هذه الأرض بأطهر منها، والعزة بذلك الشمم العالي، ما شهدت هذه الأرض مثله، وانهما لمزيج مقدس، تطهر به الأرواح وتزكي وتسمو به الإنسانية إلى السماوات العلى.
وانه لمقام تتطاول إليه الأعناق لتقبس العيون والقلوب من نور هداه، ولترى كيف ترتفع البشرية إلى الملأ الأعلى وكيف تصمد الروح لآلام الجسد، وكيف تحتمل النفس ما لا طاقة به لبشر، وكيف تصفو وتشف فإذا هي نور يتحدى النار، فيكتوي ولكنه ينتصر مدى الادهار.
ما العبرة في ذكرى أبي الشهداء؟
هي عبرة العقيدة التي لا تضعف، والإيمان الذي لا يُهَدْ والعزة التي لا تستخذى، والإباء الذي لا يقهر، والقلب الشجاع الذي لا تروعه الأهوال.
وهي في الجانب الآخر عبرة النفس الإنسانية حين تمسخ والطبع البشري حين ينتكس، والشر اللئيم الخسيس حين تسعفه القوة المادية، والنذالة القذرة المنتنه حين تواتيها الظروف.
ما الذي صنعته الأيام والدهور بهذا وذاك؟ لقد خلدت العقيدة والإيمان والعزة والإباء والقلب الشجاع، خلدتها في القلوب نوراً وإيمانا وعقيدة تُذكيها القرون والأجيال وقد دفنت الطبع المنتكس، والشر اللئيم والنذالة القذرة وعفت على هذه الصور البشعة، ألا أن تذكرها بالمقت والازدراء ألا فلينتظر الشباب أي الطريقين يسلك بعد ألف وثلاثمائة عام.
لينظر أيسلك طريق الخلود الكريم، أم طريق الفناء المهين.
ألا وأنه لن يختار ألا الكرامة والإيمان، وهو ينظر هذه الذكرى الخالدة على ممر الأيام.
4 التعليقات
السلام عليك أبي الشهداء ...
تعليقجزكم الله خير الجزاء وداءمن تكونو على حب الحسين وابنه المنتظر عجل الله اليه الفرج الف الف شكر الكم
تعليقجزاكم الله خير الجزاء وداء تكونو على حب الحسين وابنه المنتظر عجل الله اليه الفرج شكرااا
تعليقماسمعت اذن قط بما جرى لابي الشهداء ولن يحصل مثله مابقي للدهر السلام اليك ابي الشهداء ابدا مابقيت وبقي وبقي الليل والنهار نثمن جهودكم في آل محمد وجزاكم خير جزاء المحسنين
تعليقإرسال تعليق