بقلم: الشيخ وسام البلداوي
اعتراف ابن تيمية بتلاعب عبد الله بن أحمد بن حنبل بكتاب أبيه
قال ابن تيمية: (أحمد له المسند المشهور وله كتاب مشهور في فضائل الصحابة روى فيه أحاديث لا يرويها في المسند لما فيها من الضعف لكونها لا تصلح إن تروى في المسند...ثم إن هذا الكتاب زاد فيه ابنه عبد الله زيادات ثم إن القطيعي الذي رواه عن ابنه عبد الله زاد عن شيوخه زيادات وفيها أحاديث موضوعة باتفاق أهل المعرفة). (منهاج السنة النبوية لأحمد بن عبد الحليم بن تيمية ج7 ص399،تحقيق: الدكتور محمد رشاد سالم الناشر: مؤسسة قرطبة الطبعة الأولى 1406).
اعتراف ثانٍ لابن تيمية بتلاعب القطيعي بكتاب فضائل الصحابة
وقال في موضع ثانٍ: (ثم زاد ابن أحمد زيادات وزاد أبو بكر القطيعي زيادات و في زيادات القطيعي زيادات كثيرة كذب موضوعة فظن الجاهل أن تلك من رواية أحمد وأنه رواها في المسند و هذا خطأ قبيح فإن الشيوخ المذكورين شيوخ القطيعي وكلهم متأخر عن أحمد وهم ممن يروى عن أحمد لا ممن يروي أحمد عنه). (المصدر السابق ص97).
نماذج من التزوير والتلاعب التي قام بها عبد الله بن أحمد بن حنبل
الأنموذج الأول: جاء في كتاب الفضائل المنسوب لأحمد بن حنبل، قال القطيعي: ((حدثنا عبد الله قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن الخزاز، وكان من الثقات، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن عبيدة بن أبي رائطة، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن مغفل قال: قال رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم: الله الله في أصحابي، لا تتخذوهم غرضا بعدي، فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله يوشك أن يأخذه)). (فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج1 ص10 حديث رقم 9).
أقول: ولا وجود لذكر أحمد بن حنبل في السند كما ترى، فهو حديث قد أدخله عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب أبيه، مما يعني أن كتاب الفضائل كتاب طالته يد الزيادة فلا يسلم أن تكون يد النقصان والحذف والدس والتحريف والتصحيف قد طالته أيضا، فيسقط عن الاعتبار من أساسه.
الأنموذج الثاني: ومن زيادات عبد الله بن أحمد بن حنبل، قول القطيعي: (حدثنا عبد الله قال: حدثني يحيى بن معين حدثنا سفيان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم قال: ما نفعني مال ما نفعني مال أبي بكر). (فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج1 ص10 حديث رقم 9).
أقول: ان أحمد بن حنبل لم يقل ان هذه فضيلة لأبي بكر لعدم وجود اسمه في السند بل تم إقحامها في كتابه عنوة من قبل ابنه عبد الله وهذا يضع كتب الفضائل تحت المساءلة والشك لقيام بعض الرواة بدس بعض الأحاديث التي لم يقلها أصحاب المؤلفات عليها بعد موتهم.
الأنموذج الثالث: وقال القطيعي: (حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن سفيان البرتي حدثنا بشر بن عبيس بن مرحوم حدثنا النضر بن عربي، عن عاصم، عن سهيل، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي أروى الدوسي قال: كنت مع النبي صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم جالسا، فطلع أبو بكر وعمر، فقال رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم: الحمد لله الذي أيدني بكما). (المصدر السابق ص35 حديث رقم 33).
أقول: والقول في هذا الحديث كسابقه، وبالجملة فما تم دسه من قبل عبد الله بن أحمد في كتاب أبيه يفوق ما نحن فيه من الاختصار، وباستطاعة القارئ الكريم ان يراجع بنفسه فإذا ما وجد ان عبد الله بن أحمد لا يقول (حدثني أبي، أو سمعت أبي، أو قال أبي، أو أي لفظ يشعر بأنه سمع الحديث من أبيه) فليعلم انه من زيادات عبد الله بن أحمد بن حنبل ومدسوساته في كتاب أبيه.
نماذج من تزوير القطيعي وتلاعبه بكتاب الفضائل المنسوب لأحمد بن حنبل
الأنموذج الأول: فمن أكاذيبه التي دسها في الكتاب قوله: (حدثنا الهيثم بن خلف الدوري، سنة تسع وتسعين ومائتين، قثنا عبد الله بن مطيع قثنا هشيم، عن حصين قال: سمعت المسيب بن عبد خير الهمداني، عن أبيه قال: سمعت علي بن أبي طالب على المنبر وهو يقول: إن خير هذه الأمة بعد النبي صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم أبو بكر، ثم عمر، وإنا قد أحدثنا بعدهما أحداثا يقضي الله فيها ما أحب). (فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج1 ص127 حديث رقم 120).
الأنموذج الثاني: ومن أكاذيبه ومدسوساته أيضا قوله: (حدثنا أبو العباس الفضل بن صالح الهاشمي، في جمادي سنة تسع وتسعين ومائتين، ثنا هدية بن عبد الوهاب قثنا محمد بن كثير قثنا الأوزاعي، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم جالسا إذ أقبل أبو بكر وعمر، فقال رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم:هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين). (المصدر السابق ص128 الحديث رقم 121).
الأنموذج الثالث: ومن أكاذيبه أيضا: (حدثنا الفضل بن صالح قثنا الحسين بن الحسن المروزي قثنا سفيان بن عيينة، عن مطرف، عن الشعبي، عن أبي جحيفة قال: سمعت عليا يقول: ألا إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، ثم الله أعلم بالثالث). (فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج1 ص129 حديث رقم122).
أقول: ويلاحظ على القطيعي أن أغلب الزيادات والدس الذي قام به في فضائل الثلاثة كان في إتيانه لعنه الله بفضائل لهم على لسان أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه ليجعل منها حجة على خصومهم من أتباع أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
والروايات التي زادها القطيعي في كتاب الفضائل كثيرة جدا لا مجال لاستقصائها جميعا، إلا أنها وبمجموعها تثبت على نحو القطع ان هذا الكتاب لا يمكن الوثوق به البتة، فيسقط برمته عن الاعتبار، لإمكان تلاعب القطيعي حتى في الأحاديث التي صحت نسبتها إلى أحمد بن حنبل، فينفي أو يقص أو يحذف ما يشاء من الفضائل التي قالها أحمد بن حنبل في حق أهل البيت مثلا أو الأنصار ولكنها لا تروق للقطيعي.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وأهل بيته الطاهرين.
اعتراف ابن تيمية بتلاعب عبد الله بن أحمد بن حنبل بكتاب أبيه
قال ابن تيمية: (أحمد له المسند المشهور وله كتاب مشهور في فضائل الصحابة روى فيه أحاديث لا يرويها في المسند لما فيها من الضعف لكونها لا تصلح إن تروى في المسند...ثم إن هذا الكتاب زاد فيه ابنه عبد الله زيادات ثم إن القطيعي الذي رواه عن ابنه عبد الله زاد عن شيوخه زيادات وفيها أحاديث موضوعة باتفاق أهل المعرفة). (منهاج السنة النبوية لأحمد بن عبد الحليم بن تيمية ج7 ص399،تحقيق: الدكتور محمد رشاد سالم الناشر: مؤسسة قرطبة الطبعة الأولى 1406).
اعتراف ثانٍ لابن تيمية بتلاعب القطيعي بكتاب فضائل الصحابة
وقال في موضع ثانٍ: (ثم زاد ابن أحمد زيادات وزاد أبو بكر القطيعي زيادات و في زيادات القطيعي زيادات كثيرة كذب موضوعة فظن الجاهل أن تلك من رواية أحمد وأنه رواها في المسند و هذا خطأ قبيح فإن الشيوخ المذكورين شيوخ القطيعي وكلهم متأخر عن أحمد وهم ممن يروى عن أحمد لا ممن يروي أحمد عنه). (المصدر السابق ص97).
نماذج من التزوير والتلاعب التي قام بها عبد الله بن أحمد بن حنبل
الأنموذج الأول: جاء في كتاب الفضائل المنسوب لأحمد بن حنبل، قال القطيعي: ((حدثنا عبد الله قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن الخزاز، وكان من الثقات، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن عبيدة بن أبي رائطة، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن مغفل قال: قال رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم: الله الله في أصحابي، لا تتخذوهم غرضا بعدي، فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله يوشك أن يأخذه)). (فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج1 ص10 حديث رقم 9).
أقول: ولا وجود لذكر أحمد بن حنبل في السند كما ترى، فهو حديث قد أدخله عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب أبيه، مما يعني أن كتاب الفضائل كتاب طالته يد الزيادة فلا يسلم أن تكون يد النقصان والحذف والدس والتحريف والتصحيف قد طالته أيضا، فيسقط عن الاعتبار من أساسه.
الأنموذج الثاني: ومن زيادات عبد الله بن أحمد بن حنبل، قول القطيعي: (حدثنا عبد الله قال: حدثني يحيى بن معين حدثنا سفيان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم قال: ما نفعني مال ما نفعني مال أبي بكر). (فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج1 ص10 حديث رقم 9).
أقول: ان أحمد بن حنبل لم يقل ان هذه فضيلة لأبي بكر لعدم وجود اسمه في السند بل تم إقحامها في كتابه عنوة من قبل ابنه عبد الله وهذا يضع كتب الفضائل تحت المساءلة والشك لقيام بعض الرواة بدس بعض الأحاديث التي لم يقلها أصحاب المؤلفات عليها بعد موتهم.
الأنموذج الثالث: وقال القطيعي: (حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن سفيان البرتي حدثنا بشر بن عبيس بن مرحوم حدثنا النضر بن عربي، عن عاصم، عن سهيل، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي أروى الدوسي قال: كنت مع النبي صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم جالسا، فطلع أبو بكر وعمر، فقال رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم: الحمد لله الذي أيدني بكما). (المصدر السابق ص35 حديث رقم 33).
أقول: والقول في هذا الحديث كسابقه، وبالجملة فما تم دسه من قبل عبد الله بن أحمد في كتاب أبيه يفوق ما نحن فيه من الاختصار، وباستطاعة القارئ الكريم ان يراجع بنفسه فإذا ما وجد ان عبد الله بن أحمد لا يقول (حدثني أبي، أو سمعت أبي، أو قال أبي، أو أي لفظ يشعر بأنه سمع الحديث من أبيه) فليعلم انه من زيادات عبد الله بن أحمد بن حنبل ومدسوساته في كتاب أبيه.
نماذج من تزوير القطيعي وتلاعبه بكتاب الفضائل المنسوب لأحمد بن حنبل
الأنموذج الأول: فمن أكاذيبه التي دسها في الكتاب قوله: (حدثنا الهيثم بن خلف الدوري، سنة تسع وتسعين ومائتين، قثنا عبد الله بن مطيع قثنا هشيم، عن حصين قال: سمعت المسيب بن عبد خير الهمداني، عن أبيه قال: سمعت علي بن أبي طالب على المنبر وهو يقول: إن خير هذه الأمة بعد النبي صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم أبو بكر، ثم عمر، وإنا قد أحدثنا بعدهما أحداثا يقضي الله فيها ما أحب). (فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج1 ص127 حديث رقم 120).
الأنموذج الثاني: ومن أكاذيبه ومدسوساته أيضا قوله: (حدثنا أبو العباس الفضل بن صالح الهاشمي، في جمادي سنة تسع وتسعين ومائتين، ثنا هدية بن عبد الوهاب قثنا محمد بن كثير قثنا الأوزاعي، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم جالسا إذ أقبل أبو بكر وعمر، فقال رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم:هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين). (المصدر السابق ص128 الحديث رقم 121).
الأنموذج الثالث: ومن أكاذيبه أيضا: (حدثنا الفضل بن صالح قثنا الحسين بن الحسن المروزي قثنا سفيان بن عيينة، عن مطرف، عن الشعبي، عن أبي جحيفة قال: سمعت عليا يقول: ألا إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، ثم الله أعلم بالثالث). (فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج1 ص129 حديث رقم122).
أقول: ويلاحظ على القطيعي أن أغلب الزيادات والدس الذي قام به في فضائل الثلاثة كان في إتيانه لعنه الله بفضائل لهم على لسان أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه ليجعل منها حجة على خصومهم من أتباع أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
والروايات التي زادها القطيعي في كتاب الفضائل كثيرة جدا لا مجال لاستقصائها جميعا، إلا أنها وبمجموعها تثبت على نحو القطع ان هذا الكتاب لا يمكن الوثوق به البتة، فيسقط برمته عن الاعتبار، لإمكان تلاعب القطيعي حتى في الأحاديث التي صحت نسبتها إلى أحمد بن حنبل، فينفي أو يقص أو يحذف ما يشاء من الفضائل التي قالها أحمد بن حنبل في حق أهل البيت مثلا أو الأنصار ولكنها لا تروق للقطيعي.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وأهل بيته الطاهرين.
إرسال تعليق