أبو الفضل العباس عليه السلام في الروايات الشريفة

بقلم: الشيخ محمد البغدادي

إجمال عن أبي الفضل عليه السلام


الاسم: عباس، والعباس من أسماء الأسد.
الأب: علي بن أبي طالب وصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ونفسه، بطل الإسلام الأعظم.
الأم: فاطمة بنت حزام بن خالد بن ربيعة العامريّة[1]، المكناة بأم البنين[2].
الكنية: أبو الفضل.
اللقب: قمر بني هاشم، لوسامته وجماله.
الولادة: 4 / 8 شعبان / 26 هـ.ق.
الشهادة: استشهد فداءً لإمامه وأخيه الحسين عليه السلام في كربلاء في 10 / 1 / 61 هـ.ق.
العمر الشريف: 34 سنة.
القاتل المباشر: زيد بن رقاد الجنبي، وحكيم بن الطفيل الطائي النبسي[3]، عليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.

ذريته


عُبيد الله بن العباس بن علي ــ وهو من العلماء ــ. وقد ذُكر في مجموعة من كتب النسب والمقاتل فبنوته لأبي الفضل محل اتفاق، ولم يحصل هذا لغيره وإن ذُكر أن لأبي الفضل عليه السلام غيره حتى أن مجموع ما ذكروه له: ثلاثة ذكور وبنتان.

ومنهم:


العباس بن الحسن بن عبيد الله بن العباس، وصف بأنه اشعر ولد أبي طالب[4]. وللعباس ــ هذا ــ أخوة، علماء فضلاءهم: محمد، وعبيد الله، والفضل، وحمزة[5].
ومن ذرية أبي الفضل أيضاً: الحمزة بن القاسم بن علي بن حمزة بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن أمير المؤمنين عليه السلام وهو صاحب المرقد المعروف جنوب الحلة في قرية تعرف باسمه.

الزوجة


كان أبو الفضل عليه السلام متزوجاً من لبابة بنت عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب.

بعض ألقابه وكناه


1: أسد الأسود


قيل: إن العباس ــ كاسم ــ من العبوس، وإن والده الإمام الوصي إنما سماه بهذا الاسم لأنه استشف من وراء الغيب أنه سيكون بطلاً من أبطال الإسلام وسيكون عبوساً في وجه المنكر والباطل[6].

لكن هنا وجه آخر، لعله أولى وأقرب، بل لعله المتعين.

إن أمير المؤمنين صلوات الله عليه وسلامه إنما سمى وليده الحبيب بالعباس تسمية له بأحد أسماء الأسد. فإن للأسد أسماء كثيرة متداولة بين العرب المتقدمين، وقد نص اللغويون على وضع هذه الألفاظ للأسد أو على استعمالها فيه. وهي كثيرة: الأسد، الليث، حيدرة، الضيغم، الحارث.

ومنها: العباس. ففي المنجد: العباس... من أسماء الأسد[7].  بل في المعجم الوسيط: العباس: الأسد الذي تهرب منه الأسود[8]. ولعله يتبين من نص المعجم الوسيط ــ على فرض تماميته ــ وجه اختيار أمير المؤمنين عليه السلام لاسم العباس من بين الأسماء الأخرى التي تطلع على الأسد.

فكما أن للسيف أسماء كثيرة إلا أن بعضها تدل على بعض الآلة الحربية وزيادة كلفظ الصارم الذي هو اسم من أسماء السيف ويدل على خصوصية فيه تفضل بها على بقية السيوف وهي كون هذا السيف قاطعاً ولعل بعض السيوف لا تبرز فيه هذه الخصوصية واضحة ومع ذلك فيسمى بالسيف، إلا أنه لا يسمى بالصارم.

فكذلك لفظ العباس فإنه يدل على الأسد مع خصوصية في هذا الأسد وهو كونه من القوة وخصائص الأسد الأخرى بحيث تهرب منه بقية الأسود فضلاً عن غيرها من أنواع الحيوان.

والملاحظ استعمال الأسماء المترادفة التي يراد منها الأسد في هذه الأسرة العظيمة. فجدّ أمير المؤمنين صلوات الله عليه ــ من طرف أمه ــ: أسد. وأمير المؤمنين نفسه له اسم آخر وهو الاسم الأول له، سمته به أمه بعد ولادته وهو: حيدرة والحيدرة من أسماء الأسد.

والعباس، من أسماء الأسد بل هو ــ كما يصح التعبير به ــ أسد الأسود، وهو الأسد الذي تهرب منه الأسود، أو الأسد الذي صفات الأسديّة فيه قوية جداً يعلو بها على أمثاله. وهذا المطلب يجرنا إلى مطلب آخر أوسع وهو:

الموقف الإسلامي في تسمية المواليد


فالإسلام يهتم بتسمية الوليد، بل يحبّذ أسماءً بعينها ويفضلها على سواها، ويُرَغّب الوالد بحسن اختيار الاسم لولده، بل ورد في الروايات الأمر بتسمية الجنين قبل أن يولد[9]، وبتسمية السقط أيضاً[10].

ومن أراد استيعاب ما ورد من روايات حول هذا الموضوع فليراجع كتاب جامع أحاديث الشيعة للسيد البروجردي[11]، غير أنا نورد بعضها هنا.

فعن أبي الحسن الكاظم عليه السلام: «أول ما يبر الرجل ولده أن يسميه باسم حسن فليحسن أحدكم اسم ولده»[12].

وسأل أحمد بن أشيم مولانا الإمام الرضا عليه السلام: قال: قلت له: لم يسمي العرب أولادهم بكلب وفهم ونمر وأشباه ذلك؟ قال عليه السلام: «كانت العرب أصحاب حرب، فكانت تهول على العدو بأسماء أولادهم، ويسمون عبيدهم: فرج، ومبارك، وميمون، وأشباه هذا يتيمنون بها»[13].

وعن مولانا الإمام الصادق عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال: «إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يغير الأسماء القبيحة في الرجال والبلدان»[14].

كما ورد الحث على التسمية باسم محمد أو علي أو الحسن أو الحسين أو جعفر أو فاطمة[15]. فعن مولانا الصادق عليه السلام أنه سأل أحد أصحابه عن اسم مولوده الجديد فقال: سمّيته محمداً، فأقبل الإمام عليه السلام بخده نحو الأرض وهو يقول: «محمد، محمد، محمد» حتى كاد يلصق خده بالأرض، ثم قال: «بنفسي وبولدي وبأهلي وبأبوي وبأهل الأرض كلهم جميعاً الفداء لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لا تسبَّهُ ولا تضربه ولا تُسئ إليه، وأعلم أنه ليس في الأرض دار فيها اسم محمد إلا وهي تقدس كل يوم»[16].

وعن السكوني، قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام وأنا مغموم مكروب، فقال لي: «يا سكوني، مِمّ؟». قلت: ولد لي ابنة. فقال عليه السلام: «يا سكوني، على الأرض ثقلها، وعلى الله رزقها، تعيش في غير أجلك، وتأكل من غير رزقك». فسرى والله عني، فقال لي: «ما سميتها؟». قلت: فاطمة. قال عليه السلام: «آه، آه». ثم وضع يده على جبهته فقال: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: حق الولد على والده...». إلى أن قال الإمام الصادق عليه السلام: «أما إذا سميتها فاطمة لا تسبها، ولا تلعنها، ولا تضربها»[17].

وأمر الأئمة عليهم السلام بالاهتمام بتكنية الأولاد كالاهتمام بتسميتهم وقد ورد عن مولانا الإمام الباقر عليه السلام: «إنا لنكنّي أولادنا في صغرهم مخافة النبز أن يلحق بهم»[18].

فالخط العام للتسمية في الإسلام هو تقليد المولود بالاسم الحسن الذي لا قباحة فيه بل فيه جهة حسن، فان الاسم مؤثر في الولد نفسياً واجتماعياً كما أن الوارد في النصوص أن اسم المرء مصاحب له في مختلف العوالم التي سيتحول إليها بعد عالم الدنيا وأمر مثل هذا جدير بالاهتمام حقا.

وطبيعة الاسم الحسن في الشرع الإسلامي ــ على ما ورد في النصوص ــ:

أ: ما تضمن العبودية لله سبحانه كعبد الله ونحوه.

ب: أسماء الأنبياء.

ج: اسم محمد وأحمد وعلي وحسن وحسين وجعفر وطالب وحمزة وحارثة وهمام للأولاد وفاطمة للبنات.

د: كل اسم حسن في العرف الاجتماعي ولذا تقدم التسمية بحارث وهمام فإنها من الأسماء الحسنة عرفا دون أن تكون اسماً لنبي أو وصي أو مما تضمن معنى العبودية لله سبحانه، وكان العرف الاجتماعي أيام النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأوصيائه عليهم السلام يأنس للأسماء التي فيها تهويل على العدو إذ كانت الناس ــ وإلى يومنا هذا ــ تتأثر بهذا تفؤُّلاً وتطيراً. نعم لا تخلو تسمياتهم من استعمال كلمات قبيحة أو غير مرضية في الجملة فيستعملون للتسمية: كلب ومعاوية ــ اسم كلبة ــ وصخر ونحوها.

فهذّب الإسلام هذا الجانب ــ كحاله في كل الأمور الدائرة في المجتمع ــ فأبقى حسنها ونهى عن قبيحها.

والعباس من الأسماء الحسنة جداً في المجتمع يومذاك بل إلى يومنا هذا ــ خصوصاً مع ملاحظة أن سبب التسمية هو كونه من أسماء الأسد أو لأنه بمعنى أسد الأسود لا أن صاحبه كثير العبوس والتجهم ــ وازداد هذا الاسم شرفاً وعلواً لاقترانه بشخص أبي الفضل العباس بن علي بن أبي طالب عليهم السلام فهو من الأسماء المحببة جداً عند الشيعة الإمامية الاثني عشرية والذين يدور حبهم وبغضهم مدار ما يحبه محمد وآل محمد ويبغضونه.

نعم ورد في النصوص النهي عن الأسماء القبيحة وعن التسمية بأسماء معينة ومنها أسماء أعداء النبي وآله صلى الله عليه وآله وسلم. (إنّ الشيطان إذا سمع منادياً ينادي: يا محمد أو يا علي عليه السلام ذاب كما يذوب الرصاص، حتى إذا سمع منادياً ينادي باسم عدو من أعدائنا اهتز واختال)[19].

2:قمر بني هاشم


اشتهر العباس بن علي بن أبي طالب عليهم السلام بكنيةٍ ولقب.
فالكنية: أبو الفضل.
واللقب: قمر بني هاشم.
قالوا: كان العباس رجلاً وسيماً جميلاً... وكان يقال له: قمر بني هاشم[20].

3: باب الحوائج


اشتهر أبو الفضل العباس بن علي بن أبي طالب عليهم السلام عند عامة الشيعة، وعند شيعة العراق بالخصوص بأنه باب من أبواب الله سبحانه لقضاء الحوائج ولرفع الكروب ولدفعها.

وأنا أحد الذين شملهم لطف الله سبحانه من هذه الجهة؛ إذ عوفيت من علة شديدة لزمتني واستحكمت فتوسلت إلى الله سبحانه داعياً بالشفاء منها وأنا ممسك بالضريح المقدس لأبي الفضل فما هي إلا أيام يسيرة حتى عوفيت منها وإلى يومي هذا ــ وكان هذا قبل عشرين عاماً ــ ولو أردنا نقل أسماء من نال من بركات أبي الفضل وقضى الله سبحانه له الحوائج بعد التوسل بحرمته لطال بنا المقام، والأمر مسلّم عند شيعة العراق.

وإضافة إلى معرفته بأنه باب للحوائج عند الشيعة فإن الحلف باسمه كذباً سبب لبلاء أو لكارثة تحيق بالكاذب، ومن نافلة القول أن نؤكد أن شيوع هذين الأمرين عنه ــ مع عدم اشتهار الأئمة المعصومين عليهم السلام بهذين الأمرين معاً خصوصاً الثاني منهما ــ ليس بلا سبب ومن الواضح حصول حوادث كثيرة أكدت هذين الأمرين عند الشيعة وصححت نسبتهما إلى أبي الفضل، بشكل لا يبقى معه وجه للمدافعة فيه أو للتحقيق حوله.

أبو الفضل العباس في روايات المعصومين عليهم السلام


عن علي بن الحسين عليه السلام إنه نظر يوماً إلى عبيد الله بن العباس بن علي عليه السلام، فاستعبر، ثم قال:«ما من يوم، أشد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من يوم أحد، قتل فيه عمه حمزة بن عبد المطلب، أسد الله وأسد رسوله. وبعده يوم مؤتة، قتل فيه ابن عمه جعفر بن أبي طالب. ولا يوم كيوم الحسين عليه السلام، إزدلف إليه ثلاثون ألف رجل، يزعمون أنهم من هذه الأمة، كل يتقرب إلى الله عزّ وجل بدمه، وهو يذكّرهم بالله فلا يتعظون، حتى قتلوه بغياً وظلماً وعدواناً».

ثم قال عليه السلام: «رحم الله العباس، فلقد آثر، وأبلى، وفدى أخاه بنفسه، حتى قُطعت يداه، فأبدله الله عزّ وجل منهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة، كما جعل لجعفر بن أبي طالب عليه السلام، وإن للعباس عند الله تبارك وتعالى منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة»[21].

وعن الإمام الصادق عليه السلام: «كان عمنا العباس بن علي نافذ البصيرة، صلب الإيمان، جاهد مع أبي عبد الله عليه السلام، وأبلى بلاءً حسناً، ومضى شهيداً»[22].

وفي زيارة الناحية، عن مولانا الإمام المهدي إمام زماننا وسيد عصرنا: السلام على العباس ابن أمير المؤمنين، المواسي أخاه بنفسه، الآخذ من غده[23] لأمسه، الفادي له، الواقي، الساعي إليه بمائه، المقطوعة يداه، لعن الله قاتليه، يزيد بن رقاد، وحكيم بن طفيل الطائي.

بعد المعصوم


يحثنا هذا للخروج عن حد الجهالة التام بأبي الفضل وليس مقصودنا الاستقصاء فإنه مما يعسر بل يتعذر، وليس مقامنا هنا مقام استقصاء.

أبو الفضل هو الرجل الأوحد في يوم الطف إلى جنب سيد الشهداء فلم يلحقه لاحق ولم يبلغ مرقاه راق ولكل أحد من أنصار الحسين عليه السلام فضله ولكل منهم خصيصته.

ولم يبلغ به هذا لشجاعته وإقدامه وبسالته في ساحة الكفاح فقط بل لعقيدته الصلبة وعلمه الجم وخلقه السامي ونجدته وغيرته... فكل موقف من مواقفه، ينطق بصفات كريمة عدة فيه.

في ساحة المعركة وبينه وبين الموت سويعات، وما من أمل في حياة أو حل ينهي المأساة، يعرض عليه الأمان لو ترك ساحة النزال وكان يمكن له أن يختاره لأمور، منها: أن يحفظ البيت الهاشمي، وأن يحفظ المسيرة بعد أخيه، ونحو هذا، إضافة إلى أن الإمام عليه السلام قد عرض على الجميع الرجوع وأباح لهم اختياره.

لكن صلابته وإيمانه الراسخ لم يمهلاه للتفكير في الأمر أو للتشاور فيه، بل رد ذلك العرض اللئيم الذي يعطي لكل أحد فرصة الحياة، ويحرم الإمام المعصوم، ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وريحانته من الدنيا، من مثل هذا الخيار.

أبو الفضل عَلّمَ الأجيال بحق


 الموقف الصحيح الذي يجب أن يتخذه كل ذي مروءة فضلاً عن كل مسلم أو مؤمن مع إنسان هو خليفة الله في الأرض، وهو بِغَضِّ النظر عن هذا: الإنسان الكامل الذي لا يريد للبشرية غير السعادة والخير، ولا يبغي لها غائلة أو يطوي في صدره لها غلاً أو يعمل ليستدر منها منفعة بل هو من السائرين على طريق أهل هذه الآية: (إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا)[24].

الإمام واسطة الفيض، وهو الذي لولاه لساخت الأرض بأهلها.

الإمام هو الشاهد على الناس يوم القيامة، وهو الفيصل في دخول أحد إلى الجنة أو النار، وهو في صف الأنبياء عليهم السلام في الدنيا والآخرة بل الأدلة أكدت أفضليته عليهم باستثناء النبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم، فكيف نتواهب الحياة ويحرم الإمام منها: فبئست الحياة التي تنال وتعاش بموافقة ابن زياد وشمر ويقف ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ممنوعاً منها. رفضها أبو الفضل غير مانٍّ برفضه بل لو استطاع لوهب كل وجوده ليحيا أخوه الحسين خليفة الله في الأرض وإمام الأمة ووارث مقام رسول الله بنص الكتاب والسنة.

كان أبو الفضل للحسين كعلي بن أبي طالب لرسول الله.  كان وزيره، ومستشاره، وقائد جيشه. كان يمثل السلطة التي تأتي بعده إذ لا يتقدم عليه أحد غير وصي الحسين عليه السلام: أي: علي بن الحسين زين العابدين وسيد الساجدين عليه السلام، والذي كان في مرض بحيث خشي عليه الموت وتوقعه له اليزيديّون، ولذلك نجا من القتل المحتم مرات في مراحل عدة.

وكما كان أمير المؤمنين يفدي الحسنين بمحمد ولده، كان الحسين يفدي السجاد بأبي الفضل العباس لمقام خلافة السجاد لله سبحانه في الأرض، مع الفارق العظيم بين العباس وابن الحنفية.

لكن العباس لم يتعامل مع أخيه الحسين من منطلق الوزارة أو قيادة الجيش أو نحوها من المناصب والعناوين بما يتعارف التعامل به ضمن مناصب اليوم. لقد كان جندياً بتمام معنى الكلمة وفدائياً ذاهلاً عن ذاته بالتمام في طاعة الحسين عليه السلام.


ــــــــــــــــ
[1] ربيعة هذا هو أخو لبيد الشاعر المعروف.
[2] راجع عن نسب أم أبي الفضل عليه السلام: السرائر للشيخ ابن إدريس الحلي: ج1، ص656.
[3] راجع هامش الملهوف: ص148، فقد ذكر لهذا مجموعة من المصادر.
[4] كتاب العباس للسيد المقرم: ص350.
[5] بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج49، ص233 و ج42، ص75.
[6] العباس بن علي للشيخ القرشي: ص30.
[7] المنجد في اللغة: ص484.
[8] المعجم الوسيط: ص580.
[9] وسائل الشيعة: ج21، ص387.
[10] المصدر نفسه.
[11] جامع أحاديث الشيعة للسيد البروجردي: ج26، ص430.
[12] وسائل الشيعة: ج21، الباب22،من أبواب أحكام الأولاد: ص389.
[13] وسائل الشيعة: ج21، ص390.
[14] المصدر نفسه.
[15] وسائل الشيعة: ج21، ص396
[16] وسائل الشيعة: ج21، ص393.
[17] الكافي للشيخ الكليني: ج6، ص51، ح6، طبعة دار الأضواء.
[18] وسائل الشيعة: ج21، ص393، ح3.
[19] وسائل الشيعة: ج21، ص393، ح3.
[20] بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج45، ص39.
[21] إبصار العين للشيخ محمد السماوي: ص57، وقد تقدم نقله عن الخصال: ح101، من باب الاثنين: ص67؛ والرواية صحيحة بشهادة النمازي كما في مستدركاته على معجم الرجال: ج4، ص350.
[22] إبصار العين: ص57؛ وقد خرجه محققه عن الخصال ولم نجده في باب الاثنين كما صرح، ويظهر أن هذا سهو من محقق كتاب إبصار العين؛ إذ إن الموجود في الخصال إنما هو الرواية السابقة المتقدمة عن إمامنا السجاد عليه السلام ولا أثر فيه لهذه الرواية نعم، هي موجودة في عمدة الطالب كما ذكر المحقق وذكر هذا أيضا السيد المقرم في كتابه ــ العباس عليه السلام ــ: ص208، وصرح بأن صاحب العمدة نقلها عن ابي نصر البخاري النسابة عن المفضل بن عمر عن الإمام الصادق عليه السلام، ومن الغريب أن محقق الكتاب يذكر رقم 86 للرواية عن الخصال، ولم يذكر الرواية أو رقم صفحتها ــ مع أنها غير موجودة فيه ــ أي في باب الاثنين بحسب تصريحه.
ثم أنه ذكرت هذه الرواية في كتاب: علي بن أبي طالب للريشهري: ج1، ص134، نقلاً عن سر السلسلة العلوية لأبي نصر البخاري وعن عمدة الطالب بدون ذكر: بن علي.
[23] هكذا في معجم رجال الحديث للسيد الخوئي: ج9، ص236، والظاهر أنه خطأ، والصحيح ما في البحار: ج45، ص66؛ الآخذ لغده من أمسه.
[24] سورة الإنسان، الآية: 9.

إرسال تعليق