أجميع الناس يتعرضون لسؤال منكر ونكير أم هناك فئة دون أخرى؟

بقلم: الشيخ علي الفتلاوي


الجواب: هناك ثلاثة أصناف من الناس، صنف محض الإيمان محضاً أي كان مؤمناً في أعلى درجات الإيمان وأرقى رتب المؤمنين، وصنف آخر محض الكفر، وصنف ثالث هو الصنف الذي بين هؤلاء وأولئك، وكذلك الحال مع المستضعفين والبلهاء والأطفال وأبناء المسلمين الذين لم يبلغوا سن الرشد.

فلذا لا يُسأل إلا الصنف الأول والثاني فقط ولُغي عن الصنف الثالث وهذا ما أكدته الكثير من الروايات كما في قول الإمام الصادق عليه السلام:

ورد في الكافي عن محمد بن مسلم قال: قال أبو عبد الله عليه السلام:

«لا يسأل في القبر إلا من محض الإيمان محضاً أو محض الكفر محضاً»[1].

وعن أبي بكر الحضرمي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام:

«لا يسأل في القبر إلا من محض الإيمان محضاً أو محض الكفر محضاً، والآخرون يلهون عنهم»[2].

وعن ابن بكير عن أبي جعفر عليه السلام، وعن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قالا: «إنما يسأل في قبره من محض الإيمان محضاً أو الكفر محضاً، وأمّا ما سوى ذلك فيلهى عنهم»[3].

وعن أبي بكر الحضرمي قال: (قلت لأبي جعفر عليه السلام: من المسؤولون في قبورهم؟ قال: «من محض الإيمان ومن محض الكفر».

قال: قلت: فبقية هذا الخلق؟ قال: يلهى والله عنهم ما يعبأ بهم»)[4].

وينسجم هذا القول مع قوله تعالى: ((وَآَخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ))[5].

ــــــــــــــــــــــــ 
[1] الكافي: ج3، ص236. تسلية الفؤاد، السيد عبد الله شبر: ص101.
[2] الكافي: ج3، ص235.
[3] المصدر السابق.
[4] الكافي: ج3، ص237. تسلية الفؤاد، السيد عبد الله شبر: ص101 ــ 102.
[5] سورة التوبة، الآية: 106.

إرسال تعليق