كيف تختبر محبة الله تعالى والأنس به في نفسك

بقلم: السيد عبد الله شبر، تحقيق شعبة التحقيق في قسم الشؤون الفكرية

المطلب الأول: في حقيقتها



إعلم أن الحب للشيء عبارة عن الميل إليه والالتذاذ به، وهو فرع معرفة ذلك الشيء، ومعرفته قد تكون بالحواس وقد تكون بالقلب، وكلما كانت المعرفة به أقوى واللذة أشد وأكثر كان الحب أقوى.

ولا ريب أن البصيرة الباطنة أقوى من البصر الظاهر، والقلب أشد إدراكاً من العين، وجمال المعاني المدركة بالعقل أعظم من جمال الصور الظاهرة للأبصار، فتكون لا محالة لذة القلوب بما تدركه من الأمور الشريفة الإلهية التي تجل عن أن تدركها الحواس أتم وأبلغ، فيكون ميل الطبع السليم والعقل الصحيح إليه أقوى، فلا ينكر إذاً حب الله تعالى إلا من قعد به القصور في درجة البهائم فلم يتجاوز إدراكه الحواس.

وكما أن الإنسان يحب نفسه وكمال نفسه وبقاء نفسه كذلك قد يحب غيره لذاته لا لحظ يناله منه وراء ذاته، بل تكون ذاته عين حظه، وهذا هو الحب الحقيقي البالغ الذي يوثق به.

وإن احتجت إلى شاهد على ذلك في عالم الدنيا فانظر إلى الطباع السليمة كيف تراها تستلذ بالنظر إلى الأنوار والأزهار والأطيار الحسنة والألوان المليحة، حتى إن الإنسان لتنفرج عنه الغموم بالنظر إليها لا لطلب حظ وراء النظر.

وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعجبه النظر إلى الخضرة والماء الجاري[1]، فالخضرة والماء الجاري محبوبان لا لشرب الماء وأكل الخضرة.

ثم الحسن والجمال ليسا مقصورين على مدركات البصر ولا على تناسب الخلقة، إذ يقال: هذا صوت حسن، وهذا خلق حسن، وهذا علم حسن، وهذه سيرة حسنة، وليس شيء من هذه الصفات يدرك بالبصر. بل ليس الحسن والجمال مقصوراً على مدركات الحواس، إذ كثير منها يدرك بالبصيرة الباطنة، ولذا ترى الطباع السليمة مجبولة[2] على حب الأنبياء والأئمة عليهم السلام مع أنهم لم يشاهدوهم.

ولما تواتر وصف أمير المؤمنين بالشجاعة وحاتماً بالسخاء أحبتهما القلوب حباً ضرورياً بدون نظر إلى صورة محسوسة ولا عن حظ يناله المحب منهما.

ومن كانت البصيرة الباطنة أغلب عليه من الحواس الظاهرة كان حبه للمعاني الباطنة أكثر من حبة للمعاني الظاهرة.

ثم كل محب إما أن يحب نفسه أو يحب غيره، ومحبة الغير إما لحسنه وجماله أو لإحسانه وكماله أو لمجانسة[3] بينه وبين المحب:

أما محبة النفس فهي أشد وأقوى، لأن المحبة إنما تكون بقدر الملاءمة والمعرفة، ولا شيء أشد ملاءمة لأحد من نفسه، ولا هو لشيء أقوى معرفة منه بنفسه، ولهذا جعل معرفة نفسه مفتاحاً لمعرفة ربه، ووجود كل أحد فرع لوجود ربه، فمحبة نفسه ترجع إلى محبة ربه وإن لم يشعر المحب به.

وأما محبة الغير لحسنه وجماله أو تقربه من الله وكماله فذلك لأن الجمال محبوب لذاته، سواء كان ذلك الجمال ظاهرياً صورياً أو باطناً معنوياً، وكذا الكمال، والله تعالى هو الجميل لذاته والكامل بذاته، وكل مليح حسنه من جماله، وكل كامل فكماله فرع كماله، فما أحب أحد غير خالقه ولكنه احتجب عنه تحت وجوه الأحباب وأستار الأسباب.

وكذا الكلام في محبة الغير للإحسان، فإن الإحسان أيضاً محبوب لذاته، سواء كان متعدياً إلى المحب أم لا، ولا إحسان إلا من الله ولا محسن سوى الله جل شأنه، فإنه خالق الإحسان وذويه وجاعل أسبابه ودواعيه، وكل محسن فهو حسنة من حسنات قدرته وحسن فعاله، وقطرة من بحار كماله وأفضاله.

وأما محبة الغير المجانسة فذلك لأن الجنس يميل إلى الجنس، سواء كانت المجانسة لمعنى ظاهر كما أن الصبي يميل إلى الصبي لصباه، أو لمعنى خفي كما يتفق بين شخصين من غير ملاحظة جمال ولا طمع في جاه أو مال، فإن «الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف»[4]، وهذه المحبة فرع لمحبة النفس، فترجع إلى محبة الله كما عرفت.

فعلى كل وجه ما متعلق المحبة إلا الله، إلا أنه لا يعرف ذلك إلا أولياؤه وأحباؤه، كما أشار إليه سيد الشهداء عليه السلام في دعاء عرفة بقوله: وأنت الذي أزلت الأغيار عن قلوب أحبائك حتى لم يحبوا سواك ولم يلتجئوا إلى غيرك، فسبحان من احتجب عن أبصار العميان غيرة على جماله وجلاله أن يطلع عليه إلا من سبقت له منه الحسنى الذين هم عن نور الحجاب مبعدون، وترك الخاسرين في ظلمات العمى يتيهون، وفي مسارح المحسوسات وشهوات البهائم يترددون، ((يَعْلَمُونَ ظاهِرًا مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ غافِلُونَ[5])) [6].[7]

إذا عرفت هذا علمت فساد مقالة الزاعمين أن المحبة لا تكون إلا مع الجنس والمثل، ومحبة الله حقيقة ممتنعة.
الفصل الثاني: في الشواهد على محبة الله تعالى وفضلها

قال الله تعالى في وصف أمير المؤمنين وأولاده الطاهرين: ((سَوْفَ[8] يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ))[9] وقال تعالى: ((وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ))[10] وقال تعالى: ((قُلْ إِن كانَ آباؤُكُمْ وَأَبْنآؤُكُمْ وَإِخْوانُكُمْ))[11] الى قوله تعالى: ((أَحَبَّ إِلَيْكُم مِنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ))[12] ــ الآية.

وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما[13].

وقال صلى الله عليه وآله وسلم في دعائه: اللهم ارزقني حبك وحب من يحبك وحب ما يقربني الى حبك، واجعل حبك أحب إلي من الماء البارد[14].

وفي الخبر المشهور[15] أن إبراهيم عليه السلام قال لملك الموت إذا جاءه لقبض روحه: هل رأيت خليلاً يميت خليله؟ فأوحى الله إليه: هل رأيت محباً يكره لقاء حبيبه؟ فقال يا ملك الموت الآن فاقبض[16].

وفي ما ناجى الله به موسى بن عمران: يا بن عمران كذب من زعم أنه يحبني، فإذا جنه الليل نام عني، أليس كل محب يحب خلوة حبيبه؟ هأنذا[17] يا بن عمران مطلع على أحبائي، إذا جنهم الليل حولت أبصارهم إلي من قلوبهم، ومثلت عقوبتي بين أعينهم يخاطبونني عن المشاهدة ويكلمونني عن الحضور. يا بن عمران هب لي من قلبك الخشوع ومن بدنك الخضوع ومن عينيك الدموع في ظلم الليل فإنك تجدني قريباً[18].

وروي أن عيسى عليه السلام مر بثلاثة نفر قد نحلت أبدانهم وتغيرت ألوانهم، فقال لهم: ما الذي بلغ بكم ما أرى؟ فقالوا: الخوف من النار. فقال: حق على الله أن يؤمن الخائف، ثم جاوزهم إلى ثلاثة أُخر فإذا هم أشد نحولاً وتغيراً فقال: ما الذي بلغ بكم ما أرى؟ قالوا: الشوق إلى الجنة. قال: حق على الله أن يعطيكم ما ترجون. ثم جاوزهم إلى ثلاثة أُخر فإذا هم أشد نحولاً وتغيراً كأن على وجوههم المرايا من النور، فقال: ما الذي بلغ بكم ما أرى؟ قالوا: حب الله عزّوجل: فقال ثلاثاً: أنتم المقربون أنتم المقربون[19].

وروى الصدوق[20] في علل الشرائع عن نبينا صلى الله عليه وآله وسلم أن شعيباً بكى من حب الله عزّوجل حتى عمي فرد الله عليه بصره، ثم بكى حتى عمي فرد الله عليه بصره، ثم بكى حتى عمي فرد الله عليه بصره، فلما كانت الرابعة أوحى الله إليه: يا شعيب الى متى يكون هذا أبداً منك؟ إن يكن هذا خوفاً من النار فقد أجرتك وإن يكن شوقاً الى الجنة فقد ابحتك. فقال: إلهي وسيدي أنت تعلم أني بكيت لا خوفاً من نارك ولا شوقاً الى جنتك ولكن عقد حبك على قلبي فلست أصبر وأراك. فأوحى الله جل جلاله: أما إذا كان هذا هكذا فمن أجل هذا سأخدمك كليمي موسى بن عمران[21].

وقال أمير المؤمنين عليه السلام في دعاء كميل: فهبني يا إلهي وسيدي ومولاي وربي صبرت على عذابك فكيف أصبر على فراقك[22].

وقال ابنه سيد الشهداء في دعاء عرفة: أنت الذي أزلت الأغيار عن قلوب أحبائك حتى لم يحبوا سواك ولم يلجأوا إلى غيرك[23].

وقال عليه السلام[24]: يا من أذاق أحباءه حلاوة المؤانسة فقاموا بين يديه متملقين[25].

وفي المناجاة الإنجيلية[26] المنسوبة إلى السجاد عليه السلام: وعزتك لقد أحببتك محبة استقرت في قلبي حلاوتها وأنست نفسي بمباشرتها[27]، ومحال في عدل أقضيتك أن تسد أسباب رحمتك عن معتقدي محبتك[28].


وفي مناجاته الأخرى: إلهي فاجعلنا من الذين ترسخت أشجار[29] الشوق إليك في حدائق صدورهم، وأخذت لوعة محبتك بمجامع قلوبهم[30].

وقال عليه السلام[31]: وألحقنا بعبادك الذين هم بالبدار إليك يسارعون، وبابك على الدوام يطرقون، وإياك في الليل والنهار يعبدون، وهم من هيبتك مشفقون، الذين صفيت لهم المشارب وبلغتهم الرغائب[32].

وقال عليه السلام[33]: وملأت حفائرهم من حبك، ورويتهم من صافي شراب ودك، فبك إلى لذيذ مناجاتك وصلوا، ومنك على أقصى مقاصدهم حصلوا. ثم قال عليه السلام: فقد انقطعت إليك همتي وانصرفت نحوك رغبتي، فأنت لا غيرك مرادي ولك لا سواك سهري وسهادي، ولقاؤك قرة عيني، ووصلك مني نفسي، وإليك شوقي، وفي محبتك ولهي، وإلى هواك صبابتي، ورضاك بغيتي، ورؤيتك حاجتي، وجوارك طلبتي، وقربك غاية مسألتي، وفي مناجاتك روحي وراحتي، وعندك دواء علتي وشفاء غلتي وبرد لوعتي وكشف كربتي. ثم قال: ولا تقطعني عنك يا نعيمي وجنتي ويا دنياي وآخرتي[34].

وقال عليه السلام[35] أيضاً: إلهي من ذا الذي ذاق حلاوة محبتك فرام منك بدلاً، ومن ذا الذي آنس بقربك فابتغى عنك حولا. إلهي فاجعلني ممن اصطفيته لقربك وولايتك، وأخلصته لودك ومحبتك، وشوقته إلى لقائك، وأرضيته بقضائك، ومنحته النظر إلى وجهك، وحبوته برضاك وأعذته من هجرك وقلاك. ثم قال عليه السلام[36]: وهيمت قلبه لإرداتك، واجتبيته لمشاهدتك، وأخليت وجهه لك، وفرغت فؤاده لحبك. ثم قال عليه السلام[37]: اللهم اجعلنا ممن دأبهم الارتياح إليك والحنين، وديدنهم الزفرة والأنين، وجباههم ساجدة لعظمتك، ودموعهم سائلة من خشيتك، وقلوبهم معلقة بمحبتك، وأفئدتهم منخلعة من هيبتك. يا من أنوار قدسه لا تزال شارقة وسبحات نور وجهه لقلوب عارفيه شائقة، يا منتهى قلوب المشتاقين، ويا غاية آمال المحبين، أسألك حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يوصل إلى قربك وأن تجعلك أحب إلى ممن سواك[38].

وقال أيضاً[39]: إلهي ما ألذ خواطر الإلهام بذكرك على القلوب، وما أحلى المسير إليك في مسالك العيوب، وما أطيب حبك، وما أعذب شرب قربك.[40] إلى أن قال[41]: وغلتي لا يبردها إلاّ وصلك، ولوعتي لا يطفئها إلا لقاؤك، وشوقي إليك لا يبله إلا النظر إلى وجهك، وقراري لا يقر دون دنوي منك، ولهفتي لا يردها إلا روحك، وسقمي لا يشفيه إلا طبك، وغمي لا يزيله إلا قربك، وجرحي لا يبرئه إلا صفحك، وصدأ قلبي[42] لا يجلوه إلا عفوك، ووسواس صدري لا يزيحه إلا منّك[43].
الفصل الثالث: في معنى محبة الله سبحانه لعبده

يرجع معناها إلى كشف الحجاب عن قلبه حتى يراه بقلبه، وإلى تمكينه إياه من القرب إليه، وإلى إرادته ذلك به، وإلى تطهير باطنه من حب غيره وتخليته عن عوائق تحول بينه وبين مولاه حتى لا يسمع إلا بالحق ومن الحق ولا يبصره إلا به ولا ينطق إلا به، كما ورد في الحديث القدسي: لا يزال العبد يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ولسانه الذي ينطق به[44].

فيكون تقربه بالنوافل سبباً لصفاء باطنه وارتفاع الحجاب عن قلبه وحصوله في درجة القرب من ربه، وكل ذلك من فضل الله ولطفه به، قال تعالى: ((يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ))[45] وقال: ((إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا))[46] وقال: ((إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ))[47].

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الإيمان إلاّ من يحب[48].

وقال صلى الله عليه وآله وسلم: إذا أحب الله عبداً ابتلاه، فإن صبر اجتباه وإن رضي اصطفاه[49].

وقال صلى الله عليه وآله وسلم: إذا أحب الله عبداً جعل له واعظاً من نفسه وزاجراً من قلبه يأمره وينهاه[50].

وأخص علاماته حبه لله، فإن ذلك يدل على حب الله عزّوجل له.

وأما الفعل الدال على كونه محبوباً فهو أن يتولى الله أمره ظاهره وباطنه سره وجهره، فيكون هو المشير عليه والمدبر لأموره والمزين لأخلاقه والمستعمل لجوارحه والمسدد لظاهره وباطنه والجاعل لهمومه هماً واحداً، والمبغض للدنيا في قلبه والموحش له من غيره والمؤنس له بلذة المناجاة في خلواته والكاشف له عن الحجب بينه وبين معرفته.

ثم اعلم أن الطريق إلى تحصيل المحبة وتقويتها تطهير القلب عن شواغل الدنيا وعلائقها والتبتل إلى الله بالذكر والفكر، ثم إخراج حب غير الله منه، فإن القلب مثل الإناء الذي لا يسع للخل مثلاً ما لم يخرج منه الماء، و((ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ))[51].

وكمال الحب في أن يحب الله بكل قلبه، وما دام يلتفت إلى غيره فزاوية من قلبه مشغولة لغيره، فبقدر ما يشتغل بغير الله ينقص منه حب الله، إلا أن يكون التفاته الى الغير من حيث إنه صنع الله وفعل الله ومظهر من مظاهر أسماء الله.

وبالجملة أن يحبه لله وفي الله كحب الأنبياء المرسلين والأئمة الطاهرين والأولياء والصالحين.
اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب ما يقرب الى حبك، وهيئ لنا أسباب حبك حتى نحبك ونحب من يحبك بمحمد وآله[52].

[1] كنز العمال، المتقي الهندي: 7/150، أخلاق متفرقة/ ح18461.

[2] الجبل: الخلق، جبلهم الله، فهم مجبولون. جبلة الإنسان على هذا الأمر، أي: طبع عليه.

كتاب العين، الفراهيدي: 6/137، مادة "جبل".

[3] الجنس: الضرب من كل شيء. والجنس اعم من النوع، ومنه المجانسة والتجنيس. ويقال: هذا يجانس هذا، أي: يشاكله.

لسان العرب، ابن منظور: 6/43، مادة "جنس".

[4] من لا يحضره الفقيه، الشيخ الصدوق: 4/380، كتاب النوادر، من ألفاظ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الموجزة التي لم يسبق إليها/ ح56.

[5] في النص القرآني: "عن الآخرة هم غافلون".

[6] سورة الروم/7.

[7] أنظر: الحقايق في محاسن الأخلاق، الفيض الكاشاني: 178 ــ 180، الباب الرابع في المحبة والأنس، الفصل الأول المحبة بعد المعرفة والإدراك. المحجة البيضاء، الفيض الكاشاني: 8/ 8 ــ 16، كتاب المحبة والشوق والرضا والأنس، بيان حقيقة المحبة وأسبابها. إحياء علوم الدين، الغزالي: 4/ 259 ــ 263، كتاب المحبة والشوق والأنس والرضا، بيان حقيقة المحبة وأسبابها وتحقيق معنى محبة العبد لله تعالى.

[8] في النص القرآني: "فسوف".

[9] سورة المائدة/ 54.

[10] سورة البقرة/ 165.

[11] سورة التوبة/ 24.

[12] سورة التوبة/ 24.

[13] مسكن الفؤاد، الشهيد الثاني: 17.

[14] المحجة البيضاء، الفيض الكاشاني: 8/ 5 ــ 6، كتاب المحبة والشوق والرضا والأنس.

[15] الخبر المشهور: وهو ما شاع عند أهل الحديث خاصة دون غيرهم بأن نقله منهم رواة كثيرون ولا يعلم هذا القسم إلا أهل الصناعة.أو عندهم وعند غيرهم،كحديث «إنما الأعمال بالنيات» وأمره واضح،وهو بهذا المعنى أعم من الصحيح.أو عند غيرهم خاصة ولا أصل له عندهم وهو كثير.

الرعاية لحال البداية في علم الدراية، الشهيد الثاني: 80، المشهور.

[16] أنظر: مجموعة ورام، ورام بن أبي فراس: 1/ 223، بيان الحب لله ولرسوله(صلى الله عليه وآله وسلم).

[17] في الأمالي: «ها أناذا».

[18] أنظر: الأمالي: الصدوق: 356 ــ 357، المجلس السابع والخمسون/ ح1.

[19] أنظر: شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد: 10/ 156، من الخطبة رقم 186 له عليه السلام، ذكر الخوف وما ورد فيه من الآثار.

[20] محمد بن علي بن الحسين بن بابويه: أبو جعفر، جليل القدر، حفظة، بصير بالفقه والأخبار، شيخ الطائفة وفقيهها ووجهها بخراسان، كان ورد بغداد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، سمع منه شيوخ الطائفة وهو حديث السن، له مصنفات كثيرة لم ير في القميين مثله في الحفظ وفي كثرة علمه، له نحو ثلاثمائة مصنف، مات بالري سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.

رجال ابن داود، ابن داود: 179/ الرقم 1455.

[21] أنظر: علل الشرائع، الشيخ الصدوق: 1/ 57، باب 51 العلة التي من اجلها جعل الله عزّوجل موسى خادما لشعيب عليه السلام/ ح1.

[22] إقبال الأعمال، ابن طاووس الحلي: 708، الباب التاسع فيما نذكره من فضل شهر شعبان وفوائده وكمال موائده وموارده.

[23] إقبال الأعمال، ابن طاووس الحلي: 349، الباب الثالث فيما يختص بفوائد من شهر ذي الحجة وموائد للسالكين صوب المحجة، فصل فيما نذكره من أدعية يوم عرفة.

[24] أي: "الإمام الحسين بن علي عليهما السلام".

[25] المصدر السابق.

[26] قال الشيخ النمازي في مستدرك البحار:المناجاة الإنجيلية فيها جوامع العلوم والمعارف الحقة الإلهية. مستدرك سفينة البحار، الشيخ النمازي:9/ 567، أدعية المناجاة.

[27] في البحار: "نفسي ببشارتها".

[28] بحار الأنوار، المجلسي: 91/ 169، كتاب الذكر والدعاء، باب 32 أدعية المناجاة/ قطعة من المناجاة.

[29] في البحار: "توشحت أشجار".

[30] بحار الأنوار، المجلسي: 91/ 150، كتاب الذكر والدعاء، باب 32 أدعية المناجاة، المناجاة الثانية عشر مناجاة العارفين ليوم الثلاثاء/ قطعة من المناجاة.

[31] أي: "الإمام السجاد عليه السلام".

[32] الصحيفة السجادية، الإمام زين العابدين عليه السلام : 412 ، في مناجاة المريدين. قطعة من المناجاة.

[33] أي: "الإمام السجاد عليه السلام".

[34] أنظر: الصحيفة السجادية، الإمام زين العابدين عليه السلام : 413 ، في مناجاة المريدين ليوم الجمعة.

[35] أي: "الإمام زين العابدين عليه السلام".

[36] أي: "الإمام زين العابدين عليه السلام".

[37] أي: "الإمام زين العابدين عليه السلام".

[38] أنظر:الصحيفة السجادية،الإمام زين العابدين عليه السلام:413 ــ 414،في مناجاة المحبين ليوم السبت.

[39] أي: "الإمام السجاد عليه السلام".

[40] أنظر: الصحيفة السجادية، الإمام زين العابدين عليه السلام: 418، في مناجاة العارفين ليوم الثلاثاء/ ذيل المناجاة.

[41] أي: "الإمام زين العابدين عليه السلام".

[42] في الصحيفة السجادية: "ورين قلبي".

[43] الصحيفة السجادية،الإمام زين العابدين:415، في مناجاة المفتقرين/ قطعة من المناجاة.

[44] أنظر: الكافي، الكليني:2/352، كتاب الإيمان والكفر، باب من آذى المسلمين واحتقرهم/ح7.

[45] سورة المائدة/ 54.

[46] سورة الصف/ 4.

[47] سورة البقرة/ 222.

[48] المحجة البيضاء، الفيض الكاشاني: 8/ 63 ــ 64، كتاب المحبة والشوق والرضا والأنس، بيان محبة الله عزّوجل للعبد ومعناها.

[49] أنظر: مسكن الفؤاد، الشهيد الثاني: 84، الباب الثالث في الرضا.

[50] المحجة البيضاء، الفيض الكاشاني: 8/ 67، كتاب المحبة والشوق والرضا والأنس، بيان محبة الله عزّوجل للعبد ومعناها.

[51] سورة الأحزاب/ 4.

[52] أنظر: المحجة البيضاء، الفيض الكاشاني: 8/ 43 ــ 50، كتاب المحبة والشوق والرضا والأنس، بيان الأسباب المقوية لحب الله تعالى.

إرسال تعليق